كنوز رمضانية ثمينة
أتاك شهر السعد والمكرمات فحيّه في أجمل الذكريات
يا موسم الغفران أتحفتنا أنت المنى يا زمن الصالحات
قد يتساءل البعض ويقول كيف نربح المغفرة و العتق من النار في شهر الخير .؟
والجواب
أسباب الربح و الفوز في رمضان .
1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ، وذلك لأن الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين إغتنام هذه المواسم يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه
وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ،
كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي / أختي
يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان .
2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها و والله ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك
فالصدق الصدق أخوتي فعلى قدر صدقك يكون فوزك
3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن
يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات
بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة التي تربت النفس عليها .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات
نداءات رمضانية
هاهي الأيام تطوى ودولاب الزمن يدور دونما توقف
رمضان بالأمس ودعناه وها نحن اليوم نفتح قلوبنا ونقف على أبوابه للقياه فلنبدأ بالإستعداد من الآن بعقد العزم والتخطيط السليم
لكيفية إستقبال هذا الشهر الفضيل بمايرضى الله سبحانه وتعالى
ربما مر على أحدنا رمضان تلو رمضان بدون أن يحدث أي أثر على السلوك
وزيادة الأعمال وتدارك الأخطاء والتقصير
مما يحتم علىنا أن نراجع أنفسنا ونقف منها موقف الجد والحزم
لتستثمر كل دقيقة بل كل لحظة من لحظات هذا الموسم فيما يقربها من ربها ومولاها
فإن أيام الشهر قصيرة وساعاته محدودة سرعان ما تنقضي وتذهب
احذروا من لصوص رمضان
الذين يسرقون أوقاتكم ويضيعون ساعات رمضان الثمينة بالتوافه
فمما يؤسف له ما نجده في هذا الشهر الكريم من
مظاهر تضييع وقتل للأوقات من قبل كثير من الرجال والنساء
وقضاء الليالي في اللهو والسهر والجلوس أمام الشاشات
والخروج إلى الأسواق والمجالس وقضاء النهار في النوم والطبخ
وكأن رمضان أضحى عندهم شهر نوم وطبخ نهاراً
وسهر ولهو ليلاً
قدروا نعمة الله وعظيم فضله عليكم حيث مد في أعماركم وبلغكم هذا
الشهر لتتزودوا فيه من العمل قبل حلول الأجل
وأنتم تعرفين إخوان لكم سبقوكم إلى الدار الآخرة وحال
الموت بينهم وبين بلوغ هذا الشهر ؟
فليكن في ذلك أعظم واعظ لكم للتزود من الطاعات والقربات وتجديد العزم وإخلاص القصد قبل أن يحال بينكم وبينه
هناك الكثير من الظواهر السلبية التي تحتاج توعية من الجميع
كمشاهدة جديد الفضائيات – والتسكع في الأسواق وقت الصلوات
والتحدث لساعات طويلة في الهاتف خاصة لدى النساء
أولئك صُفِّدوا فمن يُصَفِّدُ هؤلاء ؟
في الوقت الذي صفدت فيه شياطين الجن ومردتها
يأبى هؤلاء إلا أن يقوموا بنفس الدور وينوبوا عنهم في أداء هذه المهمة
وما أن يقترب شهر الصيام حتى يحتدم التنافس الفضائي
والعروض الرمضانية التي لا علاقة لها إطلاقاً بالعبادة والطاعة بل هي على النقيض من ذلك تماماً حتى تحول شهر الصبر والمصابرة والجهد والمثابرة والتنافس في الخيرات والمسارعة
إلى الصالحات عند بعض من لا خلاق لهم إلى شهر اللهو والعبث ومعاقرة الشهوات والإسراف فيما أحل الله وحرم وضياع الأوقات بالنظر إلى تلك الشاشات
التي لا تجلب إلا الذنوب من أغاني وأفلام وغيرها كثير إلا من رحم ربي .
سؤال مهم جدآ إطرحه على نفسك !!!!!
هل ستحفظ/ي شهرك وتصون/ي عمرك من عدوان المعتدين ، وإفك الظالمين واللصوص المحترفين
أم ستمنحهم الفرصة وتخل/ي بينهم وبين وقتك وعبادتك وأخلاقك ؟!.
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من ساهين غافلين!
وأهمس في أذنك أخي / أختي كلمة صريحة لعلها تؤثر فيك
لقد إمتثلت لأمر الله في رمضان وصمت/ي عن الأكل والشرب
ألا تستطيع/ين أن تمتنع/ي عن تلك الفضائيات!!!!
لا تدع/ي الشيطان يسيطر على عقلك وفكر/ي وأحمد/ي الله تعالى أن وفقك لصيام الشهر فلا تجاهروه بالمعاصي
وأجعل/ي من هذا الشهر فرصة لمقاطعة تلك الفضائيات
أبدأ/ي من الآن احذف/ي كل القنوات واترك/ي القنوات التي يمكن الإستفادة منها وهي معروفه وماتحتاج تعريف
نداء لك عزيزتي الزوجة – الأم – الأخت
إستعدي لإستقبال هذا الضيف الجديد بإخلاص النية في التوبة والتقرب إلى الله بشتى أعمال الخير
ثم شراء مايلزم دون إسراف وتبذير إضافة إلى شراء مايلزمك ويلزم أطفالك وبيتك قبل دخول هذا الشهر الكريم حتى لاتحتاجي إلى تضييع الوقت في الأسواق في موسم الفلاح والخير
و احذري أن تضيعي وقتك بمتابعة المسلسلات الهابطة أو أن تقضي جل وقتك في المطبخ
لإعداد أنواع المأكولات والمعجنات التي سترهق المعدة وتصيب بالكسل حتى عن أداء صلاة التروايح كاملة
فبعض النساء تتفنن وتنوع بأعداد سفرة الأفطار وكأنها في مسابقة لإبراز مهارتها في الطبخ
لذلك التوسط مطلوب ومقولة إن التنويع برمضان ضروري ما أنزل الله بها من سلطان لذلك من الضروري تخصيص أنوا ع محددة تكفي عائلتك
واستغلي بقية النهار بسماع المحاضرات والبرامج بأذاعة القرآن أو قراءة أجزاء محدده من القران الكريم
فلاش وفرحتاه برمضان
وقبل الختام
لنعقد النية الصادقة ونعزم على تغير أنفسنا للأفضل
ونعاهدها على العبادة الحقة
ونغسلها من الخطايا
ونغسل هذا القلب الشغوف بحب الدنيا
من الكراهية والضغائن والأحقاد لنملأه بحب الله وذكره
ثم نحاسب أنفسنا المغرورة الجشعة ونذلها لنذكرها بضعفها وعجزها
لتعود إلى خالقها صاغرة وتخضع له وتثبت على دينه
ونطلب العون من الله
ولنبدأ بالدعاء من الآن
في هذا الشهر الفضيل فربما تتفتح أبواب قلوبنا الآهية بسبب دمعة صادقة في جوف الليل
و ننقذ أنفسنا من الجحيم بسبب صدقة خفية نقدمها
وليكن هذا الشهر نقطة إنطلاق وتحول
ولنكثر من الصلاة والدعاء وأعمال الخير ونكن فيه محبين ومخلصين عاشقين متفانين لله
وأخيراشهر الرحمات والبركات على الأبواب
أسأل المولى عز وجل أن يبلغنا ومن نحب شهر رمضان الكريم ويجعلنا فيه من المقبولين والمرحومين ومن عتقائه من النار وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يوفقنا ويعيننا على قيامه وصيامه على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يقيل عثراتنا ويجرنا من النار ويجعله شهر عز ورفعة لجميع المسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وكل عام وأنتم بألف خـــير
منقووووول لكم ايها ألأعزاء للفائــدهــ
ولاتنسواني ومن كتب هذا الموضوع
من صالح دعائكم...
**************
August 24th, 2008, 05:52 PM
فيها من جاهد نفسه وعمل ليوم الحساب وفيها من غفل
أيام قلائل
ويطل علينا شهر كريم
مظللاً رأس كل مؤمن موحد بالله بإحساس المساوة
محركاً في نفسه مشاعر التعاطف والرحمة والمحبة والخير
وأيامه فرصة لا نملك مثلها
شهر التسابيح والتراويح
وشهر الأذكار والتهجد
شهر الإستسلام لعوامل الخير والمحبة
شهر يتفرغ فيه المسلم لنفسه يكتشفها ويقيمها
ويحدد مكامن الصحة والقوة فيها ومكامن الضعف
شهر الطاعة
فيه يداوي المسلم نفسه ويبحث عن نفسه
التي أضاعها في الأشهر الأخرى في زحمة الحياة
فالصوم ينقي الروح من جميع الشوائب
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان)
(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه
ويتركون كل الآثام والصغائر والموبقات
يقومون الليل ويكثرون فيه من الصلوات
ويتزينوا بثوب التوبة ويتجملوا بالخلق الحسن
ويتعطروا بالصدق ويكتحلوا بالتسامح وحسن المعاملة
فكانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم
وكانوا يستقبلونه بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه
وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة سائلين الله الإعانة على حسن عبادته
لشراء المواد الغذائية من عصائر وفطائر وأكياس من الأرز والمكرونة
وكأننا مقدمون على سنوات عجاف
جعلوا من رمضان موسم وسهر و وقنوات
إنهم يقتلون رمضان ويفسدون حلاوته وطعمه
حُرموا وحَرموا غيرهم من جمال رمضان وروعة الحياة فيه
عبادة للبدن والجسد بنزواته ولذاته وأسر للروح والعقل
واحجزوا مقاعدكم
و إشتاقت إليه قلوب الصالحين
وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفرة و الرحمة
كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر الخير و البركة .
إنه شهر تعتق فيه الرقاب من النار و تضاعف أجور العمال .
إنه شهر المغفرة
رمضان .. فرصة مناسبة للصادقين في التغيير ووقتا لن تجد أفضل منه للإصلاح
وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس ..
رمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة ، وقوة ، لا تقف في وجهها صعاب ، ولا يعوقها سدود ، ولكنها .. فقط .. إذا أرادت وعزمت .. !!
انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان ، وأول رمضان ، كيف يتغير المجتمع برمته ، فتكتض المساجد ، وتعظم الصدقات ، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير وذلك كله في أقل من ليلة واحدة .. !
أهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت .. !
فكم من بطون سدت جوعتها وحاجات كفيت مؤونتها وبلايا كشفت في هذا الشهر الكريم .
أترى ذاك الصائم الجائع العطشان في شدة الحر وفي جهد العمل أتراه في خلوة نفسه يقدر على جرعة لا يعلمها أنس ولا جان .. !
فيا لها من مراقبة .. ما أجلها لو إستشعرناها وداومنا عليها .. !
م ن ق وووووووول
للفائـــدهـــ