من الضعف تُـستمد القوة ، و من النقص يُنشد الكمال ، وبالعزيمة و حُسن التدبير تستطيع أن تصنع من لحظة الحُزن والألم أياماً من الفرح و البهجة .
وفي أوقات الشدة والضيق ، ترى ببصيرتك النافذة مشاهد ما كان لكَ أن تَراها لولا ما نزل بك .
راجَ في المدينة النبوية يوماً خبرٌ ، مصدره رجل دخيل ، سيء السيرة ، فاسد السريرة ، خَبَرٌ كاد أن يفطِر قلبَ امرأة ، ويفتَّ كبدَها ، و يُخْرِبَ بيتَها المؤسَّس على الطُّهر و الحب .
منذ ذلك اليوم ، ما رقأ لتلك المرأة دمعٌ ، و لا اكتحلت بنومٍ ، حين اعتزلها زوجها - صاحبُ القلب الكبير – وهي التي كانت أحبَّ الناس إلى قلبه ، و الوضيئةَ عنده .
وَ سادتْ المدينة –تلك البلدة الفتيَّة - حالةٌ من الترقب والذهول ، أحقٌّ ما قيل في الحصان الرزان زوجةِ الرسول ؟
و انتشرت الشائعات ، وجهد المغرضون في إشاعة الفاحشة في الأنقياء المطَهَّرين ، و زلَّتْ ببعض الصالحين القدم و اشتركوا في التساؤل بالصوت المسموع .
في تلك الأيام العصيبة ، ينزل قولُه تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرٌ لكم "
حَسِبه الناسُ شرَّا ، فقال الله لهم " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم "
طعنٌ في الشرف ، و سعيٌّ في تدنيس الفراش الطاهر ، و تقويضِ البيت الكريم ، و إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا ، أليسَ كلُّ هذا شرَّاً ؟
كلا " بل هو خير لكم "
و تنكشفُ هذه الغُمَّةُ ، و تمرُّ الأيام ، و يُمنع الركبُ الكريم المُلبِّي من دخول مكة ، فتكونُ غمة أخرى ، ويرجع الركب الطاهرُ بلا عمرة ، بعد أن أبرموا صُلحا كان ظاهره كما قال الرجل
الصالح " علامَ نعطي الدنيَّةَ في ديننا " ؟ ، و ينزل القرآن الكريم " إنا فتحنا لكَ فتحاً مبينا " .
كيف يكون فتحا ، وقد عادوا بلا عمرةٍ ؟ و عادوا وقد عاهدوا القوم على الكفِّ عن الجهاد – ذروة سنام الإسلام - مدةً معينة ؟
إنه ليس إعطاءً للدنية يا عمر ، هو فتح ، بل هو فتح مبين .
إن ظاهرَ الأمور السيئ قد يَشِي لذي البصيرة ببشائر كثيرة .
أجزم أن " لا تحسبوه شرَّاً لكم بل هو خير لكم " مبدأ صالح لأن نستصحبه معنا كلما نزلتْ بنا كريهةٌ ، أو حلتْ بنا من الله أقدار مؤلمة .
لذلك أهمس في آذان إخواننا رجال الأمن المرابطين في جبل الدخان ، و للمستضعفين في فلسطين والعراق ، و أقول لإخواننا الغيورين الصامدين في وجه الدعوات التغريبية ولكلِّ مبتلى " لا تحسبوه
شرَّا لكم بل هو خير لكم "
لولا هذه الأقدار لما تكشفتْ لنا تلك الوجوه الكالحة ، ولما استطعنا التمييز بين المحب والكاره ، والصادق والكاذب ، ولما راجعنا حساباتنا وقمنا بتنظيم صفوفنا و تطوير قدراتنا .
و على الصعيد الشخصي ، حين تنزل بالإنسان مصيبةٌ ، عليه أن يتلمّسَ جوانب الخير فيها ، و لن يستطيع القلبُ المشتعلُ حزنا وأسى ، ولا العين المغرورقة بالدمع الساخن أن يريا مظاهر
الخير حتى يتحقق الرضا والتسليم ، فحينها ينزل برد اليقين على القلب فيشعر باللطف الإلهي العظيم .
وقد قُرئ قوله تعالى " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه " بـ " ومن يؤمنْ باللهِ يهدأْ قلبُه " .
إن الله يبتلينا بـ " شيء " من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، و يُبقي لنا " أشياء " من الأمن و رغد العيش والصحة والعافية .
و " ربما صحت الأجسامُ بالعِلَلِ "
يقول بشارُ بن بُرد – وقد عمِي - :
وعَيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهمُ * فليس بعارٍ أن يُقال ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءةَ والتقى * فإن عمى العينين ليس يضيرُ
رأيتُ العمى أجراً و ذُخراً وعِصمةً * وإني إلى تلك الثلاثِ فقيرُ
كم من منحةٍ لبستْ ثوبَ محنة ، فيسوق الله من ألطافه ما يرفع ثوب المحنة و ينزعه .
" الله لطيف بعباده "
ليكن هذا شعارَك الذي تتقوى به ، و عقيدتك التي تأنسُ بها .
و كلما ضاقتْ بك الدنيا ، و صغُر في عينِك الكون ، فارحل من الأكوان إلى المكوِّن ، فإن تقربتَ منه ذراعا تقرب منك
باعا، و إن أتيتَه تمشي أتاكَ هرولةً .
وصدق النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – وهو يثني على ربِّه ويقول " والخير كلُّه بيديك ، والشرُّ ليس إليك "
NAWAF2008 August 17th, 2010, 11:14 AM
7 " الله يوفق الجميع اللي بواسطات قبل الملحطين> عسى نيته زانت بس
frrr August 17th, 2010, 11:27 AM
7 " من قال اني كاتب الموضوع اكيد اني ناسخه
هل تتوقع اني بدقيقه بكتب هالرد بعد اخر رد لي
واضح انك المشكله منك انت موب من الناس
حبيت انصحك ولكن تدور ضيقة الصدر لنفسك بكيفك خخخخ
NAWAF2008 August 17th, 2010, 11:41 AM
7 " صح لسانك اخوي NAWAF2008
كل واحد ياخذ نصيبه في هذي الدنيا
moon_808 August 17th, 2010, 11:43 AM
7 " وهل اهل الدين حرموا انك تاخذ الخير من الغرب ...؟
التغريبيين اللي هنا العلمانيين الي يبونك تاخذ كل شي من الغرب والاسلام والمتديينين اللي تتكلم عنهم هذولا يسافرون وياخذون العلم والحمد لله يرجعون اطباء ومهندسين ..بس ياخذون المفيد ويتركون السيء
ماشاء الله اجل هذه علومك
كل هالحقد على اهل الدين
ابشر والله بالفشل دين ودنيا
والله اني لاني متلزم ولاني متدين ولي من الذنوب مالله به عليم لكن يشهد الله اني احب الدين واهل الدين
NAWAF2008 August 17th, 2010, 11:44 AM
7 " تغيرت حالة الطلب إلى طباعة القرار؟؟؟؟؟؟
أخواني كيف أعرف إذا قبول أو رفض و كم المدة الي لازم أستناها عشان أعرف القرار الصادر
اللهم صل على محمد و ال محمد
Lymphoma August 17th, 2010, 12:19 PM
7 " اكثر شي يريحني لمن اشوف ناس ينضموا بالواسطة , لمن اقول في نفسي
((حسبي الله ونعم والوكيل))
لو تحس بالقهر قولها بدال ما تعاتب الناس , لأنك ما راح تطول حق ولا باطل الا بها
prowarrior August 17th, 2010, 12:44 PM
7 " حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
اللي يصير هذا مافيه عدل وربي بيحاسبهم طلبي له ثلاث اسابيع واقف والى الان سيعرض على اللجنة
ماصرنا ندرس ونذاكر والسبب هالوزارة حسبي الله عليهم
قهوة زرقاء August 17th, 2010, 01:18 PM
7 " انا طلعلي حالة الطلب صمقبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول انا انقبلت ولله الحمد والفال لكم جميعا اخواني
محود احمد August 17th, 2010, 02:54 PM
7 "
وفي أوقات الشدة والضيق ، ترى ببصيرتك النافذة مشاهد ما كان لكَ أن تَراها لولا ما نزل بك .
راجَ في المدينة النبوية يوماً خبرٌ ، مصدره رجل دخيل ، سيء السيرة ، فاسد السريرة ، خَبَرٌ كاد أن يفطِر قلبَ امرأة ، ويفتَّ كبدَها ، و يُخْرِبَ بيتَها المؤسَّس على الطُّهر و الحب .
منذ ذلك اليوم ، ما رقأ لتلك المرأة دمعٌ ، و لا اكتحلت بنومٍ ، حين اعتزلها زوجها - صاحبُ القلب الكبير – وهي التي كانت أحبَّ الناس إلى قلبه ، و الوضيئةَ عنده .
وَ سادتْ المدينة –تلك البلدة الفتيَّة - حالةٌ من الترقب والذهول ، أحقٌّ ما قيل في الحصان الرزان زوجةِ الرسول ؟
و انتشرت الشائعات ، وجهد المغرضون في إشاعة الفاحشة في الأنقياء المطَهَّرين ، و زلَّتْ ببعض الصالحين القدم و اشتركوا في التساؤل بالصوت المسموع .
في تلك الأيام العصيبة ، ينزل قولُه تعالى " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرٌ لكم "
حَسِبه الناسُ شرَّا ، فقال الله لهم " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم "
طعنٌ في الشرف ، و سعيٌّ في تدنيس الفراش الطاهر ، و تقويضِ البيت الكريم ، و إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا ، أليسَ كلُّ هذا شرَّاً ؟
كلا " بل هو خير لكم "
و تنكشفُ هذه الغُمَّةُ ، و تمرُّ الأيام ، و يُمنع الركبُ الكريم المُلبِّي من دخول مكة ، فتكونُ غمة أخرى ، ويرجع الركب الطاهرُ بلا عمرة ، بعد أن أبرموا صُلحا كان ظاهره كما قال الرجل
الصالح " علامَ نعطي الدنيَّةَ في ديننا " ؟ ، و ينزل القرآن الكريم " إنا فتحنا لكَ فتحاً مبينا " .
كيف يكون فتحا ، وقد عادوا بلا عمرةٍ ؟ و عادوا وقد عاهدوا القوم على الكفِّ عن الجهاد – ذروة سنام الإسلام - مدةً معينة ؟
إنه ليس إعطاءً للدنية يا عمر ، هو فتح ، بل هو فتح مبين .
إن ظاهرَ الأمور السيئ قد يَشِي لذي البصيرة ببشائر كثيرة .
أجزم أن " لا تحسبوه شرَّاً لكم بل هو خير لكم " مبدأ صالح لأن نستصحبه معنا كلما نزلتْ بنا كريهةٌ ، أو حلتْ بنا من الله أقدار مؤلمة .
لذلك أهمس في آذان إخواننا رجال الأمن المرابطين في جبل الدخان ، و للمستضعفين في فلسطين والعراق ، و أقول لإخواننا الغيورين الصامدين في وجه الدعوات التغريبية ولكلِّ مبتلى " لا تحسبوه
شرَّا لكم بل هو خير لكم "
لولا هذه الأقدار لما تكشفتْ لنا تلك الوجوه الكالحة ، ولما استطعنا التمييز بين المحب والكاره ، والصادق والكاذب ، ولما راجعنا حساباتنا وقمنا بتنظيم صفوفنا و تطوير قدراتنا .
و على الصعيد الشخصي ، حين تنزل بالإنسان مصيبةٌ ، عليه أن يتلمّسَ جوانب الخير فيها ، و لن يستطيع القلبُ المشتعلُ حزنا وأسى ، ولا العين المغرورقة بالدمع الساخن أن يريا مظاهر
الخير حتى يتحقق الرضا والتسليم ، فحينها ينزل برد اليقين على القلب فيشعر باللطف الإلهي العظيم .
وقد قُرئ قوله تعالى " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه " بـ " ومن يؤمنْ باللهِ يهدأْ قلبُه " .
إن الله يبتلينا بـ " شيء " من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، و يُبقي لنا " أشياء " من الأمن و رغد العيش والصحة والعافية .
و " ربما صحت الأجسامُ بالعِلَلِ "
يقول بشارُ بن بُرد – وقد عمِي - :
وعَيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهمُ * فليس بعارٍ أن يُقال ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءةَ والتقى * فإن عمى العينين ليس يضيرُ
رأيتُ العمى أجراً و ذُخراً وعِصمةً * وإني إلى تلك الثلاثِ فقيرُ
كم من منحةٍ لبستْ ثوبَ محنة ، فيسوق الله من ألطافه ما يرفع ثوب المحنة و ينزعه .
" الله لطيف بعباده "
ليكن هذا شعارَك الذي تتقوى به ، و عقيدتك التي تأنسُ بها .
و كلما ضاقتْ بك الدنيا ، و صغُر في عينِك الكون ، فارحل من الأكوان إلى المكوِّن ، فإن تقربتَ منه ذراعا تقرب منك
باعا، و إن أتيتَه تمشي أتاكَ هرولةً .
وصدق النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – وهو يثني على ربِّه ويقول " والخير كلُّه بيديك ، والشرُّ ليس إليك "