Bonn بون
لمحة عن المدينة بون Bonn
العاصمة القديمة في ثوب جديد
وداعا للعاصمة! لقد كانت بون قرابة خمسة عقود مقراً للحكومة الألمانية. ومنذ انتقال الحكومة إلى برلين قلّت مكانتها وأصبحت "مدينة اتحادية". ومن يعتقد أن بون لم يعد لديها ماتقدمه، فسوف يندهش، لأن بون قد استطاعت القيام بتغيير جذري، فبدلا من الوزارات قَدِم إلى بون ما يربو على 150 منظمة وهيئة، و استقرت بها. ومنذ عام 1996 أصبحت بون مدينة الأمم المتحدة ومقرا لمؤسسات عديدة تابعة لها.
إن الطابع الدولي يعتبر من أكبرخصائص المدينة "الصغيرة" الواقعة على نهر الراين.
تاريخ المدينة يعود إلى ألفي عام
يعود تاريخ المدينة إلى المعسكر الروماني "كسترا بوننزيا" Castra Bonnensia. وكانت بون تابعة للأسقفية في كولونيا في الفترة ما بين القرنين الثالث والثامن عشر. ومازالت هناك آثار حضارية في كل أرجاء بون كشاهدٍ على هذه الحقبة الزمنية الرائعة، فهناك أبنية من عصر الباروك مثل المبنى الرئيسي للجامعة، وقصر بوبل دورفر Poppeldorfer، أضف إلى ذلك بيوت وفيلات الأغنياء التي تعود إلى عصر القيصر فيلهلم ذات الطراز البنائي لأواخر القرن التاسع عشر.
كما يعتبر الاهتمام بالفنون في مسقط رأس لودفج فان بيتهوفن Ludwig van Beethoven شيئا مهما، إذْ ينعقد في المدينة مهرجان بيتهوفن السنوي، ويوجد العديد من المتاحف الذي يزيد عددها على الثلاثين متحفاً، من بينها المتحف الجديد "دار تاريخ ألمانيا" الذي يضم مقتنيات للأحداث التاريخية واليومية للخمسة عقود المنصرمة.
الهدوء على ضفاف نهر الراين
إن موقع مدينة بون المطلّ على الراين يؤثّر على حياة سُكّانها البالغ عددهم 300.000 نسمة، فالمقيمون على نهر الراين يعشقون الراحة والهدوء. وهذا المنظر الجميل والتيار المائي الذي يحمل سفن الشحن وتلال الجبال السبعة على الجانب الآخر من النهر تعتبر متعة للمقيمين على الراين ، وهذه البانوراما هي التي كان الكسندر فون هومبولت Alexander von Humboldt يحلم بها، وأطلق عليها " معجزة الدنيا الثامنة ".
_______________________________________________
الحياة في بون Bonn
من مقر الرئاسة إلى عاصمة المتاحف
لقد وصف كاتب الروايات البوليسية جون لي كار John LeCarre مدينة بون في السبعينات بأنها صغيرة ناعسة، ومرتعا للجواسيس ومسرحا للدسائس السياسية. وبعد انتهاء الحرب الباردة انتقل رجال السياسة و"الجواسيس" بعيدا إلى برلين. والمدينة التى كانت تعد مركز القوة الوحيد لـ"جمهورية بون" بما فيها من رئاسة الحكومة والبرلمان - حيث اتُّخذت القرارات الألمانية الهامة لمدة خمسين عاما - أصبحت اليوم متحفا سياسيا مكشوفا في الهواء الطلق.
وبعد انتقال الحكومة أصبحت الأخبار المهمة تصدر من برلين، وبقيت بون على هدوئها البحت. والمقيمون على الراين لايضنّون على أنفسهم بالوقت، فهم يقضون أوقاتا جميلة في الحانات والمقاهي والبارات العديدة سواء في الحي الواقع جنوب المدينة أم في المدينة القديمة. أما ساهرو الليالي فتعتبر بون غير كافية لهم، ومن أراد منهم أن يقضي ليله في المراقص فعليه أن يسافر إلى كولونيا التي تبعد ثلاثين كيلو مترا من بون.
شِواء اللحم في الطبيعة
إن بإمكان الطلبة أن يستمتعوا بجمال المدينة بعد انتهاء محاضراتهم، فهناك حديقة القصر الخضراء أمام المبنى الرئيسي للجامعة، وهي على بُعد خطوات من وسط المدينة، حيث توجد المحلات التجارية الكثيرة وميدان البلدية الرائع بمقاهيه، ناهيك عن منتزه الراين المفضل لحفلات الشواء والتزحلق والركض. إن المرء يستطيع بكل سهولة وبسرعة التنقل في مدينة بون بالدرّاجة وذلك لوجود طرق كثيرة للدراجات، ففي وقت قصير يمكن لراكب الدراجة أن يصلَ إلى أي مكان في المدينة.
المتاحف المتاخمة
لقد كان الحي الذي تتواجد فيه الحكومة يجذب الأنظار إلى بون، واليوم أصبح "شارع المتاحف" الذي استحق بالفعل هذه التسمية، فإلى جانب المتاحف الشيقة الكثيرة تُوجد ثلاثة معارض كبيرة على المستوى الأوروبي. كما أن مهرجان بيتهوفن العالمي والمسرح الأوروبي المنعقد كل عامين والذي ذاع صيته حتى خارج البلد، ومهرجان الفيلم الصامت في فناء الجامعة، والألعاب النارية "الراين المتوهج"، كل ذلك يُعَدّ من القمم الحضارية للمدينة. إن بون استطاعت أن تحتفظ بتوازنها، فهي بحق مريحة وهادئة ولكنها غير مملة أو رتيبة.
_______________________________________________
الدراسة في بون Bonn
الدراسة في القصر
مَنْ مِنّا لم يحلم بالحياة في قصر؟ لقد تحقق هذا الحلم لغالبية الطلبة والطالبات في بون البالغ عددهم حوالي 38.000 ، على الأقل لبعض الطلبة نهاراً حتى وَلَوْ كانت هذه المتعة يتشارك فيها الكثير من الطلبة في قاعات الدراسة المكتظة. هذا لأن جامعة فريدرش فيلهلم الواقعة على الراين ماهي إلا جزء كبير من مقر الأمير المنوط بانتخاب الإمبراطور.
تنوع التخصصات
تعد جامعة بون واحدة من أكبر وأقدم جامعات ألمانيا، وقد تأسست عام 1786. ويُوجد بها اليوم خمسون تخصصا دراسيّا، وأكبر كليّات الجامعة هي كلية الآداب، كما توجد تخصصات الطب والحقوق والرياضيات والإقتصاد القومي والزراعة. وكلية الزراعة تفتخر عالميا ببرنامجها المسمى "أرتس ARTS"، وهو عبارة عن برنامج دراسات عُليا بلُغَتَيْن يتلقى فيه المشتركون معلومات موسّعة في مجال إدارة الموارد الزراعية في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية. كما أن الجامعة فخورة جدا بالدورات العلمية العالمية، وهي تنقسم إلى "تسف ZEF" أي "مركز أبحاث التنمية" و "تساي ZEI" أي "المركز الأوروبي لأبحاث الاندماج والتعايش". وهذان المركزان يحاولان سويا الإسهامَ في الاندماج الأوروبي وحل مشاكل التنمية العالمية.
بدون حرم جامعي
ليس للجامعة - على النقيض من الجامعات الألمانية الأخرى - حرم جامعي، فالمعاهد والسمينارات والمستشفيات الجامعية منتشرة في جميع أنحاء المدينة، ولأن مدينة بون صغيرة بالفعل فكل فرد يستطيع الوصول إلى السيمينار في أقصر وقت، إما مشيا أو بالدراجة. وطلبة جامعة بون يحبونها لأن الجامعة قريبة من مركز المدينة ومن الراين. والمساحة الواسعة الخضراء أمام القصر تعتبر أحب أماكن الالتقاء للراحة بعد المحاضرة. ومن أراد قراءة كتبه في الطبيعة الخضراء بدلا من القراءة بين أرفف الكتب التّرِبة، فسيجد نفسه في لحظة على مروج الراين القريبة الممتدة على طول النهر.
_______________________________________________
البحث العلمي في بون Bonn
قوة الجاذبية الكونية
إن الباحثين في معهد ماكس بلانك Max-Planck لأبحاث علم الفلك الإشعاعي فخورون لأنهم يملكون أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، يستعملونه في قياس درب التبانة. ووجدوا الآن ما كان يؤرق الكثير منذ مدة، ألا وهو أن في قلب درب التبانة "ثقب أسود" كبير في طور الاتساع.
صيّادو الثقب الأسود
يدل الإسم على المسمى: فالثقوب السوداء غامقة اللون ولهذا لايمكن رؤيتها بسهولة، وعندما تهجم بشراسة مثل الوحش يستطيع العلماء تحديدها، وهي تبتلع كمية هائلة من الغاز والمواد في وجبة كهربائية واحدة، ويتحول الغاز والمواد إلى طاقة وإشعاع، وهذا موضوع بحث العلماء، وهم يسمّون ذلك بكل بساطة "قياس حوادث الأفق".
أزمة الغِذاء
ماذا لو جاعت الثقوب السوداء؟ إنها تُشِعّ بضعف، حتى لايمكن أن نفرّق بينها وبين النجوم. كما أن تلسكوب هوبل Hubble الفضائي لن يتمكن من اكتشافها، وهذه هي عندئذ فرصة علماء الفلك الإشعاعي، لأن الثقوب السوداء تشع عندئذ في المجال الإشعاعي بطريقة أخرى ولايمكن رؤيتها. ويعتبر البحث في الثقوب السوداء الجائعة خاصية من خصائص بون.
عنبر الولادة درب التبانة
مَنْ لديه معرفة بنسبة المواليد في درب التبانة؟ إن الغيوم تتكاثف مع الغبار والغاز في كل مكان ثم تتحول إلى نجوم وكواكب، وهذه النجوم تتكون أساسا من جزيئات الهيدروجين التي لايمكن مشاهدتها بسهولة. ولهذا يركز علماء الفلك على العلاقات الكيمائية الأخرى مع الغيوم مثل النشادر والكحول المثيلي التي يمكن لعلماء الفلك إثبات وجودها ومِنْ ثمّ قياس كثافة وحرارة الغيوم التي تصبح فيما بعد نجوم.
إقرار السلام
هل يسود السلام في أجواء معهد أبحاث السلام؟ إن المعهد يؤدي مهامه حقاّ، وعلماء المركز الدولي لتدوير الصناعات الحربية وإعادة تأهيل العسكريينBICC وهيئة أبحاث السلام في بون AFB يعتبرون أنفسهم مركزا للاستعلامات والخدمة، حيث يجمعون ويقيّمون نتائج أبحاث السلام والصراع على مستوى العالم.
بدون أسلحة
إنه من الممكن أن نتخلص من الأسلحة، ولا يمكننا الإستغناء عن المنشئات العسكرية، فالأخيرة يرتبط بها فرع من فروع الصناعة والأبحاث العسكرية وحوالي ثمانية مليون وظيفة. إن انتهاء الحرب الباردة قد غيّر أوروبا، ونزع الأسلحة يقدم فرصا جيدة ولكنها مصحوبة بالمخاطر. فكيف يستطيع الإنسان أن يستفيد من هذا التغيير استفادة كبرى؟ هذه مسألة تخص المسؤولين عن نزع السلاح كما يرى الباحثون في المركز العالمي للتحويل.
بون المسالِمة
إن جهود الوقاية ضد الصراع وأعمال التنمية تسير جنبا إلى جنب، ويعتبر موقع بون هو أمثل المواقع لمجالات البحث هذه، فقد استوطنت هنا على نهر الراين هيئات مختلفة، منها سكرتاريات الأمم المتحدة UNO. وتلك الأبحاث المتعددة الجوانب من أجل السلام سهلة التحقيق لقرب المؤسسات من بعضها في بون.
_______________________________________________
بون Bonn - بيانات ووقائع
ولاية: ولاية نوردهاين- ويستفاليا
عدد السكان: حوالي 310.000
عدد الجامعات: 2
عدد الدارسين: حوالي 29.640
عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 18
عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 250
الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 240
October 7th, 2006, 08:41 AM
إلى أعضاء وزوار الملتقى الأكثرمن رائع ملتقى مبتعث والذي أحمل له شخصياً اسمى آيات العرفان وذلك لما أفادني من معلومات سأظل طوال حياتي ممتناً له ولأعضاءة الكرام ...
فيما يلي سوف أذكر لكم الشرح الوافي لجميع المدن الخمس والتي ابتعث إليها أخواني الطلاب عن طريق وزارة التعليم العالي ...
وهذه المدن هي ...
Gottingen , Bonn , Bremen , schwabisch Hall , Dresden
دردسن , شفيش هال , بريمين , بون , قوتينقن
على بركة الله نبدأ بمدينة : Gottingen قوتينقين علماً اني من الطلاب الذاهبين إليها
City of Science
لمحة عن المدينة غوتينغِن Gottingen
بين العصور الوسطى والحداثة
لو لم يفتتح الأمير جورج اوغوست Georg August جامعة حملت اسمه هنا عام 1737 لبقيت غوتينغن ربما مدينة فلاحين عديمة الأهمية. ما تزال المدينة ذات طابع طلابي إلى يومنا هذا إذ يدرس ربع سكانها البالغ عددهم 130.000 في الجامعة أو يعملون بها. وما يجذب الكثيرين إلى هذه المدينة الريفية الواقعة في وسط ألمانيا هو السمعة الممتازة والتقاليد الأصيلة لجامعتها.
التربة الخصبة للأعلام الأكاديميين
إلى جانب توبينغن Tuebingen و هايديلبرغ Heidelberg و فرايبورغ Freiburg تُعتبر غوتينغن إحدى أشهر وأقدم المدن الألمانية التي تضم جامعة. تشاهد في كل مكان من المدينة القديمة الرومانسية الهادئة ألواح مصنوعة من المرمر تذكِّر بأبناء وبنات المدينة الأكاديميين اللامعين إضافة إلى أنها تشكل حافزاً للجيل الجديد.
عاش ودرس في غوتينغن أكثر من 40 شخصية تاريخية حائزة على جائزة نوبل. مثلاً الأخوة غريم Grimm الذين جمعوا الأساطير الألمانية. ومن طلابها كذلك اوتو فون بسمارك Otto von Bismarck الذي وحّد ألمانيا وأصبح مستشارا لها (رئيس حكومتها)ً. ليس هناك وجه يقابله المرء في ألمانيا بقدر ما يقابل العالم الرياضي كارل فريدريش غاوس Carl Friedrich Gauss القادم من غوتينغنن. كانت صورته على العملة الورقية الألمانية من فئة 10 ماركات حتى دخول اليورو في التداول.
الطابع التاريخي
حظ غوتينغن أفضل من حظ الكثير من المدن الألمانية. فقد اجتازت الحرب العالمية الثانية بلا أضرار. وما زالت تزيّن قلبَ المدينة التاريخي الكنائسُ الغوطية والواجهاتُ الفخمة من عصر النهضة والبيوتُ القديمة التي يبلغ عمرها مئات السنين بسقوفها الحمراء الصدئة والبيوت نصف الخشبية ذات اللونين الأبيض والأسود. وقد أصبح الحيز المخصص للجامعة منذ أمد طويل صغيراً. وهو موجود الآن في جزء خاص من المدينة بني خصيصاً في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ويعتمد في تصميمه المعماري على الفولاذ والزجاج.
الفتاة التي تُقبَّل أكثر من أية فتاة أخرى
ترتبط ابنة غوتينغن المشهورة بالجامعة بشكل وثيق كذلك. تشكل غينسيليزل رمز المدينة بكبريائها وابتسامتها اللطيفة وهي تنحني برقبتها نحو نوافير السوق. يجب على طلاب الدكتوراه الذين اجتازوا امتحانهم للتو طبع قبلاتهم على الجمال البرونزي وفقاً للتقاليد السائدة هنا . ليس هناك أدنى شك لدى أهالي غوتينغن بأن غينسيليزل تُقبَّل أكثر من أية فتاة أخرى في العالم.
_______________________________________________
الحياة في غوتينغِن Gottingen
مدينة كبيرة من الطراز الصغير
إذا صدّق المرء النقش في قبو دار البلدية فإن غوتينغن تضج بالحياة. وجاء في النقش اللاتيني ما معناه "ليس هناك من مكان يطيب فيه العيش مثل غوتينغن". ويرى أهالي المدينة في هذا مبرراً لاعتبارها مدينة كبيرة من الطراز الصغير. وعليه ينظرون باعتزاز إلى مسرح المدينة وقاعة الاحتفالات والأوركسترا السيمفونية والعروض السينمائية المتنوعة إضافة للحانات والمقاهي الكثيرة.
ثقافات طلابية عديدة تحيي المدينة
واضح أن غوتينغن حافلة بالأحداث أكثر من المدن الألمانية المماثلة لها بالحجم. يعود السبب إلى الجامعة وأنشطتها الحافلة. هناك طلاب من كل أنحاء ألمانيا العالم، ولا يمكن تصور المدينة بدونهم. هؤلاء يملئون مركزها وحاناتها ومقاهيها. ومن الأماكن المرغوبة للقاء بشكل خاص هناك تانغِنتيِ Tangente و " كادِنتز Kadenz أو رينغِلناتز Ringelnatz . حتى الحياة الليلية فهي موجهة للطلاب.
المدينة القديمة قرب الحرم الجامعي
من مزايا غوتينغن ذات الجامعة قِصَر الطرق، حيث يمكن الانتقال بالدراجة أو مشياً على الأقدام من قاعة الدرس إلى وسط المدينة القديمة أو إلى الغابات والروابي المحيطة. وبالنسبة للذي يعتبر عالم المدينة الأكاديمي ضيقاً وخانقاً ليس أمامه إلا أن يستقل السيارة أو القطار باتجاه إحدى المدن الأخرى. أما أقرب مدينتين كبيرتين فهما هانوفر Hannover في الشمال وكاسِل Kassel في الجنوب الغربي. كلاهما قريبتان ويمكن بلوغهما خلال نصف ساعة بالسيارة.
صعوداً وهبوطاً
تبدأ جبال الهارتز Harzgebirge إلى الشرق من غوتينغن، وهي الآن مرغوبة للتنزه وللرياضات الشتوية لأنها تقع في وسط ألمانيا الموحدة. حتى الوحدة الألمانية عام 1990 فصل الحاجز الحديدي ألمانيا و أوروبا في الشرق والغرب. وعلى مدى أربعين عاماً كانت غوتينغن مدينة حدودية واقعة في الجزء الغربي من ألمانيا.
معقل الحركات الطلابية
كانت جامعة جورج اوغوست أحد معاقل الحركات الطلابية نهاية الستينيات. وبعد إعادة توحيد ألمانيا جرى تحديث واسع للمدينة والجامعة. احتفظت المدينة رغم كل ذلك بطابع العصور الوسطى وبقي الانطباع بأن غوتينغن ليست مدينة بجامعة بل جامعة تتبع لها مدينة.
_______________________________________________
الدراسة في غوتينغِن Gottingen
تتبع خطى حاملي جائزة نوبل
عندما يتعلق الأمر بالتقليد الأكاديمي الظافر لجامعة جورج اوغوست يحق لغوتينغن الاعتزاز رغم تواضعها. مع بداية القرن العشرين كانت الجامعة "صرًة العالم في الرياضيات". ويشكل حاملو جائزة نوبل الكثيرون باكتشافاتهم التاريخية خير برهان على ذلك. كانت غوتينغن في الماضي "مكة العلوم الطبيعية".
رحلة في الزمان لعدة دقائق
تضم جامعة غوتينغن 14 فرعا (كلية)ً و 170 قسماً و 24.000 طالباً. وهي بذلك لم تعد جامعة النخبة بل جامعة حديثة للعموم باختصاصات عديدة. تستمر الرحلة في تاريخ المدينة الذي يمتد إلى 250 عاماً بضع دقائق فقط. هذا هو الزمن اللازم لقطع المسافة من المكتبة القديمة للجامعة التي تعود إلى عام 1734 إلى المجمع الجامعي الجديد خارج المدينة القديمة مروراً بقاعة المحاضرات الكبرى سابقاً. ويسير القدر الأكبر من الحياة الدراسية اليومية في هذا المجمع. توسعت أبنية المجمع في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين لتكون جزءاً من المدينة. وقد بنيت لأغراض عملية باستخدام قطع بيتونية خالية من الجمال.
بحث في مجال المناطق الحارة أيضاً
لا تزال غوتينغن تتيح ظروف بحث رائعة للأجيال الشابة من الباحثين. وهي تضم إلى جانب الكليات التقليدية مثل كليات الفيزياء والكيمياء والحقوق والطب أربع معاهد باسم ماكس بلانك Max-Planck والعديد من مراكز البحوث الاختصاصية. وهذه جميعها تحافظ على سمعة غوتينغن كمركز علمي رفيع وعلى مستوى عالمي. من بين المراكز التي أنشئت حديثاً مركز العلوم الجزيئية الحيوية ومركز المناطق الحارة.
العلاقات الدولية
تقيم جامعة جورج اوغوست علاقات ممتازة مع المعاهد العليا في كل أنحاء العالم بفضل تاريخها الحافل. ويتيح المعهد العالي التخصصي هايديلسهايم/ هولتزميندن/ غوتينغن Hildesheim/Holzminden/Goettingen دراسة الماجستير باختصاص هندسة الضوء في غوتينغن منذ سبتمبر2001 . وقد حضر كل من واحد من بين عشرة طلاب خارج ألمانيا.
_______________________________________________
البحث العلمي في غوتينغِن Gottingen
النظرة إلى الثقافات
السلم عن طريق التآمر و ثقافة الغفران العصور الوسطى و تطوير معونات الولادة، مواضيع متعددة الجوانب ينهمك ببحثها علماء معهد ماكس بلانك للتاريخ. تهدف الأبحاث لاستكشاف القرون الماضية وتحديد التناقضات التي سادتها. يتم جمع المواد التاريخية ومعالجتها بشغف. ويجري البحث عن أهمية الدين وتقصى تاريخ الاقتصاد والدساتير. كما يستكشف العلماء أسباب الحرب والعنف ويبحثون في تطور العمل والبيئة.
أحد مجالات البحث المهمة في الجامعة هو علم تاريخ الثقافات. كيف كانت تسير الحياة اليومية في بعض العصور؟ ما الذي أدى إلى تغير الحياة الاجتماعية؟ كيف نشأت الطباع؟ من خلال بحث هذه القضايا اكتسب المعهد اعترافاً حتى على الصعيد العالمي.
قفص مليء بالقرود
غرفة سكن مكيفة تماماً – من يمتلك ذلك في ألمانيا؟ قرود مركز أبحاث الرئيسيات الألماني DPZ تتمتع بسكن من هذا القبيل، وهو مشابه للظروف التي تعيش بها على الطبيعة. يعيش هنا أكثر من ألف حيوان تشمل القرود من أنواع مختلفة كالقرود الأمريكية الصغيرة والقردة الأفريقية والآسيوية الضخمة وقصيرة الذيل. ويُعتبر المركز فريد من نوعه في ألمانيا. وهو يقدم يد العون في مجالي المشورة والخبرات لكثير من معاهد البحث الأخرى.
يختبر الباحثون تكاثر الفيروسات والنظام المناعي للرئيسيات. كما يجندون أنفسهم لطب الحيوانات والجملة العصبية. يراقبون القرود ويحاولون إيجاد استنتاجات تتعلق بالسلوك الإنساني. هدف العاملين هنا هو الحفاظ على الأنواع. ولذا تراهم ساعين لتحسين مستوى رعاية الحيوانات وبحث إمكانات منع الصيد الجائر. وتساعد في ذلك مشاريع المحميات الطبيعية في بلدان المنشأ. أحد خصوصيات مركز DPZ أنه يربي أنواع خاصة من قرود كولومبيا والشرق الأدنى، المعرضة في مواطنها للانقراض مثل العديد من الرئيسيات.
أفلام للأبحاث
تواصل العلوم مع بعضها من خلال وسائط الإعلام المتعددة هو هدف مؤسسة محدودة للنفع العام تحمل اسم آي دبليو ف IWF للعلوم ووسائط الإعلام. كانت هذه في السابق معهد الأفلام العلمية. هنا تُنتَج وسائط إعلام للبحث والدراسة بالتعاون مع العلماء. يقدّم البروفيسور مضمون الفيلم الذي يريده، بينما تؤمن له الشركة العاملين في قطاع مونتاج الأفلام cutter والمصورين والتجهيزات.
لا يقتصر عمل المؤسسة على إنتاج الأفلام. فهي تسعى كذلك لأن تصبح مركزاً لدراسات وسائط الإعلام السمعية- البصرية ومركز معلومات في شبكة علوم عالمية. وقد تحقق لها حتى تواصل عالمي إذ أصبح لها شركاء في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
_______________________________________________
غوتينغِن Gottingen- بيانات ووقائع
ولاية: ولاية سكسونيا الّسفلى
عدد السكان: حوالي 134.000
عدد الجامعات: 3
عدد الدارسين: حوالي 23.840
عدد مؤسسات البحث العلمي غير الجامعية: 9
عدد الباحثين خارج الجامعات: حوالي 650
الأجرة الشهرية التقريبية خارج السكن الجامعي: € 190