الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

احذر التجسس.. أنت في بريطانيا

احذر التجسس.. أنت في بريطانيا


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5543 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية العطار
    العطار

    مبتعث مستجد Freshman Member

    العطار المملكة المتحدة

    العطار , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى علوم إدارية ـ محاسبة , بجامعة جامعة اسكس
    • جامعة اسكس
    • علوم إدارية ـ محاسبة
    • ذكر
    • كولشستر, كولشستر
    • السعودية
    • Jan 2009
    المزيدl

    October 19th, 2009, 12:54 PM

    احذر التجسس.. أنت في بريطانيا

    بقلم / حمد الماجد

    لم يعد الإرهابيون والمتشددون الهدف التقليدي للتجسس الحكومي البريطاني، بل حتى المسلمون البريطانيون العاديون «الأبرياء» صاروا هدفا محتملا وقويا لتجسس حكومتهم البريطانية عليهم، هذا ما كشفت عنه أخيرا صحيفة غارديان البريطانية وفقد ذكرت أن الحكومة البريطانية بدأت بالفعل في استخدام برنامج للتجسس على المسلمين «الأبرياء» وجمع معلومات عنهم.
    الكثير يدرك كيف عانت بريطانيا من شريحة ضئيلة، لكنها عالية الصوت من المتشددين البريطانيين المسلمين وكيف أن تشدد هذه الفئة وأفكارها الإرهابية تحولت إلى تطبيق على واقع الأرض البريطانية بتنفيذها لعدد من الأعمال الإرهابية مثل التفجير الانتحاري في أنفاق لندن الأرضية وخلية «الأطباء المسلمين» الذين حملتهم الحكومة البريطانية مسؤولية محاولة الهجوم الإرهابية الفاشلة على مطار جلاسجو في الشمال البريطاني وغيرها، فأي إجراء تجسسي ضد هذه الفئة سيفهمه الكثير على أنه من صميم مهمة الدولة وحقها المشروع في حماية بلدها ومواطنيها بل ستتفهمه الجالية الإسلامية البريطانية لأن أفكار هؤلاء المتشددين وأعمالهم الإرهابية لم تؤذ البريطانيين فحسب، بل آذت الجالية الإسلامية وآذت مؤسساتها ومراكزها الإسلامية المعتدلة المسالمة في الصميم. ما ليس مقبولا هو أن تتعامل الحكومة البريطانية بأسلوب إساءة الظن مع الغالبية الساحقة من الجالية الإسلامية لتطبق عليهم هذا البرنامج التجسسي الرخيص وهي التي تدرك أن الجالية الإسلامية البريطانية عاشت بانسجام مع المجتمع المحلي وساهم كثير من قادتها السياسيين ورجال الأعمال والمحترفين كلٌ في تخصصه في نهضة البلد، فلا داعي إذن لإنفاق حوالي ربع مليار دولار للتجسس على توجهاتهم السياسية والدينية والصحة العقلية وحتى «الأنشطة الجنسية» ومعلومات حساسة أخرى كما أوردتها الصحيفة البريطانية، فإذا كان الساسة البريطانيون يكررون في مخاطباتهم لجمهور الجالية الإسلامية البريطانية وقادتها بضرورة «اندماج» الجالية مع المجتمع المحلي، فإن مثل هذا البرنامج التجسسي على مواطنين مسلمين أبرياء سيحد من تسارع هذا الدمج، وسيحسس المواطن البريطاني المسلم أنه مستهدف بهذا البرنامج التجسسي دون غيره من أفراد الأقليات الدينية الأخرى. وحتى زوار المملكة المتحدة وسياحها صار كثير منهم يتذمر من الاستجوابات التي يجريها الأمن البريطاني مع عدد منهم في المطارات البريطانية ومنافذها الجوية والبحرية بصورة مؤذية ومهينة، خاصة أن كثيرا منهم اشتكى من تكرارها من غير مبرر، في وقت كان السائح العربي يشيد ببريطانيا وبأسلوب تعاملها الذي كان أكثر حضارة ورقيا من غيرها في ردة الفعل الهادئة والرزينة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
    من غير المنطق خلط الأوراق بتبرير الأعمال الإرهابية داخل بريطانيا بسبب سياسة الحكومة البريطانية الخارجية المنحازة وغير الصائبة في فلسطين والعراق وأفغانستان، لكن في الوقت ذاته على بريطانيا أن تراجع سياساتها الخارجية مع العالم الإسلامي، وأن ترسي قواعد العدل فيها ولو نسبيا حتى لا تترك مجالا للمتشددين والإرهابيين ليس في نشر تشددهم وتنفيذ أعمالهم الإرهابية فحسب، ولكن الأخطر استغلالهم للسياسة البريطانية المنحازة مع إسرائيل واستمرارها في الهرولة خلف السياسة الأميركية لتجنيد أعداد أكبر من الناقمين الشباب من بريطانيا وسياستها، حري بالحكومة البريطانية أن تطرح سؤالا مهما وهو: لماذا لم تشهد ساحة الجالية الإسلامية في ألمانيا أو السويد أو بلجيكا أحداثا إرهابية كتلك التي واجهتها بريطانيا في جاليتها الإسلامية؟
    وضع الإرهاب في بريطانيا يطلب مزيدا من التودد والتقارب مع عموم الجالية الإسلامية البريطانية وقادتها ومؤسساتها ومراكزها المعتدلة لإشراكهم في محاربة التشدد والإرهاب، وليس الحل في برنامج تجسسي مكلف ينفر الجالية ويحسسها أنها ليست من نسيج الكيان البريطاني ولحمته.
    http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...&issueno=11283
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.