الزيارات نوعان :
زيارة
دقتان على الباب
قال الذي لا ينام : تمهل
وقال السراج الوحيد: تفضل.
كنت بين الكراسي الصموتة أبحث عن ريحها
وابتهاج الحرائق في جيدها ..
ثم أقبل .
......
...
كان فستانها في الخزانة
منتشيا" يتململ !
زيارة
لا يطرقون الباب
ولا يستأذنون
يدخلون، هكذا، كلّ يوم
كانت ريحٌ خفيّة تسبقهم
كأنها نفثةُ مسحورٍ فوق بحيرة
يشربون ما تبقى في الثلاجة
ويغادرون.
أبوسلمان ، مبتعث مودرن ، لم أقم إلا بواجب عربي يكرم ضيوفه ، ويودعهم...
وعيناه أسفل الوادي ، ليستشرف قدوم آخرين ..
قال بدينٌ لنحيل : مالي أراك وقد هزل حالك ، وراح شحمك؟
قال النحيل : إني لاآكل لقمة من صحفةٍ إلا ويشاركني عشرة ، أما أنت فتاكل الصحفة وحدك.
زيارتكم الأولى وأنتشيت فرحا بها.
ذو الشــيـبـه الـقـهـدلـي February 1st, 2008, 09:44 PM
7 " أبو سلمان و أبو جمانة
حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً
ليتكم بلغتونا في (( الموقع الأخر )) بزيارتكم للرياض الحبيبة ..
حتى نتشرف بضيافتكم بقدر ما أنتم عليه من محبه .. وإن كان العتب على أبو جمانة كبير ..
أتشرف بخدمة الجميع وخدمتك خصوصاً إذا أنت إحتجت أي خدمة من ديوان المظالم سواء ماتبعة أو تدقيق أوغيره ..
فكل إسبوع لي زيارة واحدة هناك وخمس زيارات للمحكمة العامة ..
ودمت بخير حال ..
man15 February 2nd, 2008, 03:43 PM
7 "
الزمان : ليلاً الرابعة بعد منتصفه
المكان : سريري العودي هذا المساء وأنا اتكوم فيه باحثاً عن سكرة نومٍ عابره ..
متعمداً رفعت سماعة الهاتف لأنفثُ في صديقي أبو سلمان تحية الصباح ...
لي طقوسي الخاصة في الإستيقاظ ...عجلاً تركت كل هذا حاملاً في يدي " منشفة " مسرعاً اغسل جسدي وأحلامي وأفكاري بماء الصباح ..
أحمل كوب قهوتي في يدي ... استعجل صديقي ابو سلمان ... فبطاقة " الفرسان " لاتعني لدى الخطوط السعودية شيئاً أمام المحسوبيات !!
لم نؤمن في تلك اللحظة بأهمية " إشارات الطريق " عمداً تجاوزنا الكل .. مع كل هذا كانت الرحلة قد أقفلت أبوابها .. وكنّا مضطرين أن نبقي ساعتين أخري في انتظار فرجةٍ أخرى ..
" الرياض " المحلات الجميلة المرتصة طريق الملك فهد , لوحاتها دائماً جميلة وفيها من فنون الإعلان مايشعرك بالبهجه ... أصوات السيارات التي تطاردك في كل مكان , حواجز التفتيش في كل مفترق حتى كأنكْ في المنطقة الخضراء , فتيات العاصمة يملأن المولات , بينما الشباب يهتفون هنا وهناك مع كل عابرة , رغم انني مرتبط بهذه المدينة " بسبب ونسب " لكنني لا أجد نفسي بها أكثر من يوم ..مدينة لا تعرف اوراق البنفسج..
مدينة مليئة بالصراع والأهات..مدينة تكتسي الغبار طوال العام تجلب الحزن لذاتي من حيث أدري ولا أدري!!
لدي شعور بأنني لن أسمع منذ أطأ الرياض سوى " اغنيات خالد عبدالرحمن " فهو المطرب الأول في نظري هناااك ... أشياء كثيرة هناااك سأفتقدها ... ربما تعرفها أنت صديقي
نصعد الطائرة .. نجلس في القرب من بعضنا ... الكراسي العريضة في " الدرجة الأولى " و الإقطاعي الأمريكي يجلس بيننا ... أفكر في أي شئٍ يمكنني أن أقضي هذه اللحظة حتى تصل " القهوة " أخرج من حقيبتي ورقة صفراء فاقعٌ لونها , مبتسماً أكتب " صديقي ابو سلمان ..
اعلم أن حظك ( المهبب ) سيرميك بمنزل عجوز من أصول ألمانية سـ تأنس بك من أول لحظة و سـ تشكو لك من البرد والوحدة وآلام المفاصل وستذرف الدموع وهي تروي لك عن زوجها الضابط الشجاع الذي قتل نفسه بعد الحرب .. ليس محوا ً لعار الهزيمة كما يعتقد البعض ولكن لأنه وجدها تخونه مع أسير جريح من شمال أمريكا ..
وستخبرك بعد أن تجر تنهيدة عميقة أنه أصبح زوجها و أنت ضيفهم الجديد
في المقابل ستجدهم هبة من السماء بعد ما فعله بك ذاك الوغد الـ كان ينفث السيجار في وجهك أثناء روتين التفتيش ( الغير إنساني ) في نظرك .
أتمنى يا صديقي أن لا يحدث شيء من هذا .. لأنك تستحق ما هو أكثر
و أتمنى لك إقامة سعيدة هناك ، حيث لاتصل أخبار فريقك الـ ( لا الزعيم ولا بطيخ )"
أغازله بها ... أهديه هذه الورقة ومعها ابتسامة عريضه ...
يتلقفها يقرأ ويقهقه " فال الله ولا فالك " " تفاءل علي بخير "
صديقي ...
تعلم جيداً أنني اليوم أعيش بكنف والدتي ... كم أشعر أنني أزداد طفولة لأمي كلما كبرتْ ...هي تزجرني الآن ...
سأكمل لاحقاً حين أعود " جده "
أذكرُّك ...لاتنسي أن تصنع لنا البهجة هذا المساء . ..
مبتعث