مبتعث جديد New Member
غير معرف
مبتعث خروننجن
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- غير معرف
- Jan 2021
المزيدl January 2nd, 2021, 01:36 AM
January 2nd, 2021, 01:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لكل سعودي مبتعث قادم إلى خروننجن (هولندا)، إقرأ هذا المقال جيداً، فقد ينقذ مستقبلك. في هذا المقال، سأستعرض السلبيات التي دمرت مستقبل الكثير والتي قد تضر بمستقبلك وكل طموحاتك، وتحول رحلتك الطموحة إلى كابوس. هذا المقال ليس للإطاحة بطموحاتك، ولكن لعرض الحقيقة كما هي، والقرار بيدك!
الدراسة:
تبدأ دراسة الطب بالسنة التحضيرية التي تتكون من كورسات لغة إنلجيزية، كورسات لغة هولندية، كورسات علوم بيولوجية وكورسات منقطعة عن الثقافة الهولندية. بالنسبة للغة الإنلجيزية، فيتوجب على الجميع الحصول على درجة ٧ في مجمل اختبار الأيلتس، ودرجة ٦ على الأقل في كل المهارات. أما اللغة الهولندية، فيتوجب اجتياز مستوى نصف بي ١، أي بمثابة ٤،٥ في الأيلتس. مجمل الدراسة في السنة التحضيرية ليست بالصعوبة الكبيرة، ولكن رسوبها يؤدي إلى مغادرة البلد نهائياً. ما يتسبب في رسوب الطالب في السنة التحضيرية هو من وجهة نظري الحالة النفسية والحالة المعيشية في المدينة. اقرأ القسم التالي لمزيد من المعلومات.
أما بالنسبة للطب ذاته، فينقسم إلى ٣ سنوات بكالوريوس (السنوات النظرية)، و٣ سنوات ماجستير (السنوات العملية). بالنسبة لمرحلة البكالوريوس، فالدراسة فيها ترتكز على الطالب بصفة عامة. أي أن المحاضرات التي توفرها الجامعة محدودة جداً وتكاد لا تلامس إلى سطح المنهج المقرر. وعند الشكوى لعدم جدوى المحاضرات، يكون الجواب كالمعتاد، في هذه الكلية يرتكز التعليم على الطالب، أي أن الجامعة تحدد المنهج المطلوب دراسته، ويكون على الطالب دراسته والبحث عن المعلومات بنفسه. من جهة، لهذه الاستراتيجية فوائد مثل تعليم الطالب الاستقلالية في التعلم والبحث عن المعلومات. هذه الطريقة مناسبة جداً للطلاب الذين يريدون استكمال دراستهم في مرحلة التخصص (الزمالة)، حيث يتوجب عليهم البحث عن المعلومات، ولا يتطلب منهم حفظها على وجه الخصوص. هذه الطريقة غير مناسبة للذين سيستكملون دراستهم في المملكة العربية السعودية، حيث يتوجب عليهم حفظ المعلومات أكثر من البحث عنها. مجملاً، فإن محصلة المعلومات عند الانتهاء من البرنامج محدودة مقارنة بباقي الجامعات، حيث أن التواصل مع الدكاترة المتخصصين محدود جداً لمحدودية المحاضرات وكثرة الطلبة.
أما مرحلة الماجستير، فما قلبلها كابوس، وما بعدها نعيم. قبل الدخول في مرحلة الماجستير، يتوجب على الطلبة اجتياز اختبار لغة من تأسيس الجامعة يسمى (اختبار اللغة الهولندية الطبي سي ١). هذا الاختبار هو أكثر ما دمر طلبة الطب الأجانب على الوجه العام، والسعوديين على وجه الخصوص. واجه الطلبة السعوديين بسببه تأخير دراسي لا يقل على ٨ أشهر، وبعضهم متأخرين إلى الآن لأكثر من ٣ سنوات. وسبب التأخير ليس تقصيراً من الطلاب، وإنما اعتباطية ومزاجية التصحيح حيث تعتمد درجة الاختبار كلياً على الأستاذ المقيم الذي يقيم الاختبار بطريقة غير منطقية وغير موضوعية، فيتيح لمن اراد اجتياز الاختبار، ولمن لم يرد، فيتمنى له (كذباُ) حظاً في المرة القادمة (بعد ٣ اشهر على الأقل). منذ نشوء الاختبار وحتى الآن، لم يجتز الاختبار رسمياً سوى طالب واحد سعودي من أصل أكثر من ٢٦ طالب عالق في تلك المرحلة.
أما مرحلة الماجستير ذاتها، فهي مرحلة تكاد تكون منعدمة المخاطر مالم تسقط في يدي أحد العنصريين في الجامعة أو المستشفى. أكثر المستشفيات عنصرية ضد السعوديين في هولندا والتي أدعو الجميع لعدم الذهاب إليها هي مستشفى Emmen التي قد يتطلب من الطالب الذهاب إليها في السنة الثانية من مرحلة الماجستير.
المعيشة:
المعيشة في هولندا على الوجه العام هي معيشة حيوانية خالية من البهرجة والطهارة الروحية. أي أن الجميع لا يكترث إلا لمصلحته، سواء كانت مصلحة مادية أو جنسية. أنت كعربي (سعودي) في هولندا يراك الناس كحيوان جنسي (رغم طهارتك) أعطي الكثير من المال. فيهرع العرب (الجزائريين والمغاربة) لاستغلال ما لديك من مال في مخدرات، دعارة، أو الحصول على سكن غير شرعي. بالنسبة للهولنديين، فهم يروك كحيوان جنسي لا يمكنك الوقوف أمام بياضهم وجمالهم المصطنع. فما إن تقول شيئاً، حتى يهرعون لسوء فهم ذلك. بالإضافة لكونك حيوان جنسي، فإنك في غاية الغباء لأنك عربي، ابن الصحراء، راكب الجمال، ساكن الخيام، المنافق شارب الحشيش. للأسف، هذه الصورة النمطية المبطنة من قبل الهولنديين على الإخوة السعوديين.
عند وصولك إلى هولندا، قد يطرأ في بالك أن ما أقوله هراء، فالجميع يبتسم منذ وصولك إلى المطار وحتى المكون في منزلك. ثق بي، إذا رأيت أنياب الذئاب، فلا تظن أنها تبتسم! هذه ثقافة هولندية، يتوجب عليك الابتسام عند الحديث مع شخص، مثلها مثل رد السلام، ولكن هذه الابتسامة لا تعبر عن شيء فيما في داخل الشخص (فقد يكون من أكثر الناس كراهية عليك).
الهولنديون ماديون، وهم أكثر الشعوب بخلاً بشهادة أقاربهم البريطان. لا يحبون الإنفاق على أي شيء سوى الخمر والنساء، وأكثر ما يبغضونه في إنفقاهم على أصدقائهم محبة فيهم. فإن فعلوا ذلك أذلوهم بال(يورو) الذي أنفقوه في سبيلهم.
رغم ابتسامة الهولنديين ورغم النظرة العامة أنهم منفتحين (هم ليسوا منفتحين وإنما ماهرين في إخفاء الضغينة)، فهم شعب منغلق جداً فيما بينهم، يحاسبونك إذا لم تقترب منهم والمكوث ورائهم كأجنبي عربي والتوسل للانضمام إليهم، ولا يخطون تجاهك خطوة واحدة، إلا لحاجة مادية سواء المال، مرة أخرى، الخمر، الطعام، أو الجنس.
بسبب أن الاندماج معهم صعب للغاية، يشعر الكثير من الطلاب السعوديين في المرحلة التحضيرية بوحدة شديدة ومشاعر متقلبة والشعور بالعزلة والاكتئاب، هذا يضطر الكثير إلى الانعزال أكثر كراهية للمجتمع أو الانحراف إلى مسكنات الآلام كالخمر والحشيش. يؤثر ذلك بالاجمال على المستوى الدراسي لذى الطلاب فيكسر مجاذيفهم ويخذل ثقتهم بنفسهم ويحسر طموحاتهم.
السكن والتكاليف:
السكن وتكاليف المعيشة باهضة للغاية! فعند اسئجارك شقة بمساحة ١٢٠ متر مربع في السعودية بقيمة ٢٠٠٠ ريال شهرياً، فإن المبلغ نفسه لا يكفيك لايجار استديو صغير بمساحة ٣٠ متر مربع عمره عشرات السنين ومشاكله لا تحصى ولا تعد. وحتى عند استئجارك مثل ذلك السكن، فخصوصيتك فيه محدودة لصغر سماكة الجدران، فإن تحدثت مع أهلك على الجوال على سبيل المثال، سمع جارك المحادثة كلها. وإن لم توفق في اختيار السكن جيداً، فعليك استحمال دعارة جارك المعتوه الذي يستكن بجوارك أو فوقك مع كل الأصوات الإباحية والهزات الأرضية التي تحدث.
الأكل في الخارج غالي جداُ، فالوجبة متوسطة الحال لشخص واحد تكلف على الأقل ٦٠ ريالاً. أي أنه يتوجب عليك طبخ طعامك يومياً، وعند ذلك تكون تكلفة الطعام ١٢٠٠ ريال شهرياً.
كلمة أخيرة،،
يوجد في هولندا الكثير من التعقيدات الدراسية والحكومية والاجتماعية التي قد تنهي حلم الطلاب في أن يصبحوا أطباء. في واحدة الدفعات على سبيل المثال، كان عدد الطلاب في السنة التحضيرية ٢٦ طالب. فقط ١٨ طالب منهم استطاعوا اجتيازها والوصول إلى البكالوريوس. ١٢ منهم استطاعوا اجتياز السنة الأولى، ٩ منهم اجتازوا السنة الثانية، وواحد فقط استطاع الدخول إلى الماجستير دون تأخير. أي أن طالب واحد فقط من ٢٦ طالب مازال على المسار السليم! فيتراكم السعوديين من مجمل الدفعات على بعضهم، وإحقاقاً للحق، هو أذكياء وجادون، ولكن الأسباب تكالبت عليهم. عند شكوى الملحقية الثقافية، لم نجد أي حلول جذرية لما يحدث ورفضت الجامعة كل الاقتراحات لحل المشاكل فصفة عامة ومشكلة اختبار اللغة الهولندية على وجه الخصوص.
عند وصولك إلى خروننجن، فهناك مسارين إحداها نعيم وإحداها جحيم، إما أن تستقل بدراسة اللغة الهولندية لاجتياز اختبار يسمى ان تي ٢ (أقل مستوى من الأول) ودراسة الطب باللغة الهولندية فلا تتوجب عليك أي متطلبات لغة أخرى، أو أن تجازف بعمرك، وتدرس ٣ سنوات باللغة الهولندية، ثم تدخل في دوامة اختبار اللغة الهولندية الطبي.
ما أنصح به، هو دراسة الطب في المملكة العربية السعودية عند عدم الشعور أن باستطاعتك دراسة الطب باللغة الهولندية بعد السنة التحضيرية مباشرة. فالدراسة في السعودية قليلة المخاطرة مقارنة بما أراه وما رأيته هنا.
اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد!
LinkBack URL
About LinkBacks
January 2nd, 2021, 01:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لكل سعودي مبتعث قادم إلى خروننجن (هولندا)، إقرأ هذا المقال جيداً، فقد ينقذ مستقبلك. في هذا المقال، سأستعرض السلبيات التي دمرت مستقبل الكثير والتي قد تضر بمستقبلك وكل طموحاتك، وتحول رحلتك الطموحة إلى كابوس. هذا المقال ليس للإطاحة بطموحاتك، ولكن لعرض الحقيقة كما هي، والقرار بيدك!
الدراسة:
تبدأ دراسة الطب بالسنة التحضيرية التي تتكون من كورسات لغة إنلجيزية، كورسات لغة هولندية، كورسات علوم بيولوجية وكورسات منقطعة عن الثقافة الهولندية. بالنسبة للغة الإنلجيزية، فيتوجب على الجميع الحصول على درجة ٧ في مجمل اختبار الأيلتس، ودرجة ٦ على الأقل في كل المهارات. أما اللغة الهولندية، فيتوجب اجتياز مستوى نصف بي ١، أي بمثابة ٤،٥ في الأيلتس. مجمل الدراسة في السنة التحضيرية ليست بالصعوبة الكبيرة، ولكن رسوبها يؤدي إلى مغادرة البلد نهائياً. ما يتسبب في رسوب الطالب في السنة التحضيرية هو من وجهة نظري الحالة النفسية والحالة المعيشية في المدينة. اقرأ القسم التالي لمزيد من المعلومات.
أما بالنسبة للطب ذاته، فينقسم إلى ٣ سنوات بكالوريوس (السنوات النظرية)، و٣ سنوات ماجستير (السنوات العملية). بالنسبة لمرحلة البكالوريوس، فالدراسة فيها ترتكز على الطالب بصفة عامة. أي أن المحاضرات التي توفرها الجامعة محدودة جداً وتكاد لا تلامس إلى سطح المنهج المقرر. وعند الشكوى لعدم جدوى المحاضرات، يكون الجواب كالمعتاد، في هذه الكلية يرتكز التعليم على الطالب، أي أن الجامعة تحدد المنهج المطلوب دراسته، ويكون على الطالب دراسته والبحث عن المعلومات بنفسه. من جهة، لهذه الاستراتيجية فوائد مثل تعليم الطالب الاستقلالية في التعلم والبحث عن المعلومات. هذه الطريقة مناسبة جداً للطلاب الذين يريدون استكمال دراستهم في مرحلة التخصص (الزمالة)، حيث يتوجب عليهم البحث عن المعلومات، ولا يتطلب منهم حفظها على وجه الخصوص. هذه الطريقة غير مناسبة للذين سيستكملون دراستهم في المملكة العربية السعودية، حيث يتوجب عليهم حفظ المعلومات أكثر من البحث عنها. مجملاً، فإن محصلة المعلومات عند الانتهاء من البرنامج محدودة مقارنة بباقي الجامعات، حيث أن التواصل مع الدكاترة المتخصصين محدود جداً لمحدودية المحاضرات وكثرة الطلبة.
أما مرحلة الماجستير، فما قلبلها كابوس، وما بعدها نعيم. قبل الدخول في مرحلة الماجستير، يتوجب على الطلبة اجتياز اختبار لغة من تأسيس الجامعة يسمى (اختبار اللغة الهولندية الطبي سي ١). هذا الاختبار هو أكثر ما دمر طلبة الطب الأجانب على الوجه العام، والسعوديين على وجه الخصوص. واجه الطلبة السعوديين بسببه تأخير دراسي لا يقل على ٨ أشهر، وبعضهم متأخرين إلى الآن لأكثر من ٣ سنوات. وسبب التأخير ليس تقصيراً من الطلاب، وإنما اعتباطية ومزاجية التصحيح حيث تعتمد درجة الاختبار كلياً على الأستاذ المقيم الذي يقيم الاختبار بطريقة غير منطقية وغير موضوعية، فيتيح لمن اراد اجتياز الاختبار، ولمن لم يرد، فيتمنى له (كذباُ) حظاً في المرة القادمة (بعد ٣ اشهر على الأقل). منذ نشوء الاختبار وحتى الآن، لم يجتز الاختبار رسمياً سوى طالب واحد سعودي من أصل أكثر من ٢٦ طالب عالق في تلك المرحلة.
أما مرحلة الماجستير ذاتها، فهي مرحلة تكاد تكون منعدمة المخاطر مالم تسقط في يدي أحد العنصريين في الجامعة أو المستشفى. أكثر المستشفيات عنصرية ضد السعوديين في هولندا والتي أدعو الجميع لعدم الذهاب إليها هي مستشفى Emmen التي قد يتطلب من الطالب الذهاب إليها في السنة الثانية من مرحلة الماجستير.
المعيشة:
المعيشة في هولندا على الوجه العام هي معيشة حيوانية خالية من البهرجة والطهارة الروحية. أي أن الجميع لا يكترث إلا لمصلحته، سواء كانت مصلحة مادية أو جنسية. أنت كعربي (سعودي) في هولندا يراك الناس كحيوان جنسي (رغم طهارتك) أعطي الكثير من المال. فيهرع العرب (الجزائريين والمغاربة) لاستغلال ما لديك من مال في مخدرات، دعارة، أو الحصول على سكن غير شرعي. بالنسبة للهولنديين، فهم يروك كحيوان جنسي لا يمكنك الوقوف أمام بياضهم وجمالهم المصطنع. فما إن تقول شيئاً، حتى يهرعون لسوء فهم ذلك. بالإضافة لكونك حيوان جنسي، فإنك في غاية الغباء لأنك عربي، ابن الصحراء، راكب الجمال، ساكن الخيام، المنافق شارب الحشيش. للأسف، هذه الصورة النمطية المبطنة من قبل الهولنديين على الإخوة السعوديين.
عند وصولك إلى هولندا، قد يطرأ في بالك أن ما أقوله هراء، فالجميع يبتسم منذ وصولك إلى المطار وحتى المكون في منزلك. ثق بي، إذا رأيت أنياب الذئاب، فلا تظن أنها تبتسم! هذه ثقافة هولندية، يتوجب عليك الابتسام عند الحديث مع شخص، مثلها مثل رد السلام، ولكن هذه الابتسامة لا تعبر عن شيء فيما في داخل الشخص (فقد يكون من أكثر الناس كراهية عليك).
الهولنديون ماديون، وهم أكثر الشعوب بخلاً بشهادة أقاربهم البريطان. لا يحبون الإنفاق على أي شيء سوى الخمر والنساء، وأكثر ما يبغضونه في إنفقاهم على أصدقائهم محبة فيهم. فإن فعلوا ذلك أذلوهم بال(يورو) الذي أنفقوه في سبيلهم.
رغم ابتسامة الهولنديين ورغم النظرة العامة أنهم منفتحين (هم ليسوا منفتحين وإنما ماهرين في إخفاء الضغينة)، فهم شعب منغلق جداً فيما بينهم، يحاسبونك إذا لم تقترب منهم والمكوث ورائهم كأجنبي عربي والتوسل للانضمام إليهم، ولا يخطون تجاهك خطوة واحدة، إلا لحاجة مادية سواء المال، مرة أخرى، الخمر، الطعام، أو الجنس.
بسبب أن الاندماج معهم صعب للغاية، يشعر الكثير من الطلاب السعوديين في المرحلة التحضيرية بوحدة شديدة ومشاعر متقلبة والشعور بالعزلة والاكتئاب، هذا يضطر الكثير إلى الانعزال أكثر كراهية للمجتمع أو الانحراف إلى مسكنات الآلام كالخمر والحشيش. يؤثر ذلك بالاجمال على المستوى الدراسي لذى الطلاب فيكسر مجاذيفهم ويخذل ثقتهم بنفسهم ويحسر طموحاتهم.
السكن والتكاليف:
السكن وتكاليف المعيشة باهضة للغاية! فعند اسئجارك شقة بمساحة ١٢٠ متر مربع في السعودية بقيمة ٢٠٠٠ ريال شهرياً، فإن المبلغ نفسه لا يكفيك لايجار استديو صغير بمساحة ٣٠ متر مربع عمره عشرات السنين ومشاكله لا تحصى ولا تعد. وحتى عند استئجارك مثل ذلك السكن، فخصوصيتك فيه محدودة لصغر سماكة الجدران، فإن تحدثت مع أهلك على الجوال على سبيل المثال، سمع جارك المحادثة كلها. وإن لم توفق في اختيار السكن جيداً، فعليك استحمال دعارة جارك المعتوه الذي يستكن بجوارك أو فوقك مع كل الأصوات الإباحية والهزات الأرضية التي تحدث.
الأكل في الخارج غالي جداُ، فالوجبة متوسطة الحال لشخص واحد تكلف على الأقل ٦٠ ريالاً. أي أنه يتوجب عليك طبخ طعامك يومياً، وعند ذلك تكون تكلفة الطعام ١٢٠٠ ريال شهرياً.
كلمة أخيرة،،
يوجد في هولندا الكثير من التعقيدات الدراسية والحكومية والاجتماعية التي قد تنهي حلم الطلاب في أن يصبحوا أطباء. في واحدة الدفعات على سبيل المثال، كان عدد الطلاب في السنة التحضيرية ٢٦ طالب. فقط ١٨ طالب منهم استطاعوا اجتيازها والوصول إلى البكالوريوس. ١٢ منهم استطاعوا اجتياز السنة الأولى، ٩ منهم اجتازوا السنة الثانية، وواحد فقط استطاع الدخول إلى الماجستير دون تأخير. أي أن طالب واحد فقط من ٢٦ طالب مازال على المسار السليم! فيتراكم السعوديين من مجمل الدفعات على بعضهم، وإحقاقاً للحق، هو أذكياء وجادون، ولكن الأسباب تكالبت عليهم. عند شكوى الملحقية الثقافية، لم نجد أي حلول جذرية لما يحدث ورفضت الجامعة كل الاقتراحات لحل المشاكل فصفة عامة ومشكلة اختبار اللغة الهولندية على وجه الخصوص.
عند وصولك إلى خروننجن، فهناك مسارين إحداها نعيم وإحداها جحيم، إما أن تستقل بدراسة اللغة الهولندية لاجتياز اختبار يسمى ان تي ٢ (أقل مستوى من الأول) ودراسة الطب باللغة الهولندية فلا تتوجب عليك أي متطلبات لغة أخرى، أو أن تجازف بعمرك، وتدرس ٣ سنوات باللغة الهولندية، ثم تدخل في دوامة اختبار اللغة الهولندية الطبي.
ما أنصح به، هو دراسة الطب في المملكة العربية السعودية عند عدم الشعور أن باستطاعتك دراسة الطب باللغة الهولندية بعد السنة التحضيرية مباشرة. فالدراسة في السعودية قليلة المخاطرة مقارنة بما أراه وما رأيته هنا.
اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد!