مبتعث مستجد Freshman Member
الولايات المتحدة الأمريكية
**(الــمــمــلــكــي)** , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من الولايات المتحدة الأمريكية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى Student
, بجامعة some where between
- some where between
- Student
- ذكر
- Kansas City, MO
- الولايات المتحدة الأمريكية
- Apr 2006
المزيدl April 21st, 2006, 03:53 PM
April 21st, 2006, 03:53 PM
20.000طالب سعودي سيلتحقون بالجامعات الأمريكية على مدى أربع سنوات
لقاء خادم الحرمين والرئيس بوش في كراوفورد في ابريل من العام الماضي نيويورك - أحمد حسين اليامي
بدأت مؤخراً طلائع الطلبة السعوديين تصل إلى الولايات المتحدة بالآلاف بعد خفض - بل وما اقترب من حال التوقف في التحاق - الطلبة السعوديين بالجامعات الأمريكية في أعقاب احداث 11 ايلول - سبتمبر 2001م، ويعزو المسؤولون هذه الزيادة الأخيرة إلى برنامج منح جديد أقرته الحكومة السعودية مؤخراً لالحاق أكثر من 20,000 طالب سعودي بالجامعات الأمريكية على مدى أربع سنوات. ويأتي هذا البرنامج تتويجاً لاتفاق تم التوصل اليه في لقاء كروفورد بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارة خادم الحرمين حين كان ولياً للعهد للولايات المتحدة في ربيع العام 2005م. وذلك من أجل تحسين العلاقات الشعبية بين الأمريكيين والسعوديين. ويعول المسؤولون السعوديون والأمريكيون الكثير على برنامج المنح الدراسية الجديد هذا لتحسين العلاقات بين الشعبين السعودي والأمريكي بعد الفترة الماضية التي تميزت بالتوتر وبدء ابتعاد الطلبة السعوديين عن الجامعات الأمريكية، ما يعمق من حال القطيعة الشعبية بين البلدين.
وحسب مصادر وزارة الخارجية الأمريكية، فإن السلطات القنصلية الأمريكية أصدرت 6,000 تأشيرة للطلبة السعوديين في الأشهر الستة الماضية وذلك بالمقارنة مع 2,166 تأشيرة طالبية اصدرتها تلك القنصليات في الفترة نفسها من العام الماضي. ومن المقرر أن يكون 10,000 طالب سعودي قد بدأوا دراساتهم في الجامعات الأمريكية منذ اتفاق العام 2004م، وجميع هؤلاء يدرسون على نفقة الحكومة السعودية، وغالبيتهم من طلبة الدراسات الجامعية الاولى. واستقبل العديد من مسؤولي الجامعات الأمريكية أنباء توافد هذه الاعداد الضخمة من الطلبة السعوديين بالترحيب، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في عدد الطلبة العرب اجمالاً والسعوديين بالخصوص، في الجامعات الأمريكية في السنوات الأربع الماضية. وقال مارك ميللر مدير مكتب الطلبة الدوليين بجامعة كولورادو الحكومية في ولاية كولورادو التي التحق بها 110 طلبة سعوديين لبدء دراسة اللغة الانجليزية المكثفة في معهد اللغة الانجليزية بها في الخريف الماضي وتوقع أن يكون انضم اليهم 50 طالباً آخر هذا الربيع، إن هذه الارقام «هي محل ترحيب من قبل جامعتنا لناحية التحاق الطلبة الاجانب بها». واضاف أن «هذه الأرقام عظيمة جداً، خصوصاً على ضوء أننا شاهدنا الكثير من الأنباء السيئة منذ 11/9 لناحية انخفاض طلبات الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الالتحاق بهذه الجامعة». وكان عدد الطلبة الأجانب في الجامعات الأمريكية قد انخفض بنسبة بلغت 3 بالمئة في العام 2003 - 2004م وبنسب أكبر في السنة الاولى بعد احداث أيلول - سبتمبر بسبب القيود الجديدة التي فرضت على منح التأشيرات الأمريكية للاجانب، بمن فيهم الطلبة، اضافة إلى حالات سوء المعاملة على الحدود التي اشتكى منها الكثير من الطلبة الأجانب. ومثل ذلك الانخفاض أول مرة تنخفض فيها اعداد الطلبة الأجانب الساعين للدراسة في الجامعات الأمريكية منذ ثلاثة عقود، حسب احصاءات معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة، وفي حين كانت نسبة الانخفاض طفيفة بالنسبة إلى اعداد الطلبة الأجانب بشكل عام في الولايات المتحدة في ذلك العام، فإن نسبة الطلبة القادمين من الدول العربية سجلت انخفاضاً بلغ أكثر من 10 بالمئة حسب احصاءات المعهد المذكور في تلك الفترة. وحسب مصادر وزارة الخارجية الأمريكية فإن عدد تأشيرات الدخول الأمريكية التي منحت للطلبة السعوديين في العام 2002م بلغت 1,515 مقارنة بحوالي 4,500 تأشيرة في العام 2001م - أي قبل احداث 11 ايلول - سبتمبر بقليل. وحسب نشرة كرونيكل أوف هاير اديوكيشن (نشرة التعليم العالي) الأمريكية فإن فترات الانتظار الطويلة للحصول على تأشيرات دخول أمريكية والشكاوى من المعاملة السيئة من قبل بعض المسؤولين في السفارات والقنصليات والمطارات الأمريكية أدت إلى تشكيل مشاعر سيئة في الكثير من بلدان العالم، وفي المملكة العربية السعودية خصوصاً، تجاه الولايات المتحدة. واضافت النشرة أن العديد من الطلبة العرب والمسلمين بدأوا يتحولون إلى دول اخرى للحصول على تعليمهم الجامعي، خصوصاً في اوروبا وكندا وأستراليا، بل وفي الدول العربية التي بها جامعات أمريكية كمصر ولبنان والأردن، وأخيراً دول الخليج التي أسست جامعات أمريكية أو اقامت اتفاقات توأمة خاصة في أراضيها تستضيف بموجبها كليات أو برامج تعليمية تابعة لجامعات أمريكية. وقد أدى انخفاض الطلبة الأجانب القادمين الى الولايات المتحدة للدراسة في جامعاتها الى إيذاء العديد من الجامعات الأمريكية التي اشتكى مسؤولوها الى وزارة الخارجية ووزارة الامن الوطني من هذه الظاهرة التي بدأت تعود بعواقب سلبية على هذه الجامعات لناحيتي الخسائر المادية وتقلص التنوع الطلابي الدولي في احرامها الجامعية. ويقول المسؤولون الأمريكيون والسعوديون ان بدء تنفيذ برنامج المنح الدراسية السعودية في الولايات المتحدة سيعود بالمنفعة على البلدين. فبالنسبة الى المملكة، هناك شعور كبير بين المواطنين والمسؤولين بأن التعليم الجامعي في الولايات المتحدة قد يكون من احسن انواع التعليم الجامعي في العالم، خصوصا وان اللغة الانكليزية باتت اللغة الاكثر اتساعا في العصر الحالي كلغة للتجارة العالمية والدبلوماسية. ويعتقد المسؤولون السعوديون ان المملكة بحاجة الى مواطنين سعوديين من خريجي الجامعات الأمريكية اكثر من اي وقت مضى بعد انضمام المملكة الى عضوية منظمة التجارة العالمية وتوسع تجارة المملكة مع بلدان العالم المختلفة. كما ان المسؤولين السعوديين يدركون ان الطلبة السعوديين في الولايات المتحدة سيكونون افضل سفراء لبلدهم في هذه البلاد التي شملت حملات اعلامية مسعورة ضد المملكة بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر واستغلال دوائر معينة في الولايات المتحدة لهذه الهجمات ، وحقيقة ان 15 من منفذيها ال 19 كانوا من المملكة، لمهاجمة المملكة ومحاولة تحجيم اي علاقة بينها وبين الولايات المتحدة. ونقل عن سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة سمو الأمير تركي الفيصل قوله بعد زيارته لحرم جامعة كانساس الولائية الأمريكية وإلقائه محاضرة عن العلاقات الأمريكية السعودية فيها، قوله إن الطلبة السعوديين «سيكونون سفراء لبلدهم، يشرحون تقاليدنا وأعرافنا وديننا وكل مناحي حياتنا التي اتحدث عنها مع الأمريكيين منذ ان جئت الى هنا في الصيف الماضي». وقال السفير السعودي في حديثه عن اهمية وجود طلبة سعوديين في كل انحاء العالم ان «المملكة بلد حديث العهد ونحن نريد ان نتواصل مع كل انحاء العالم». وأكد مدير مكتب الإعلام بالسفارة السعودية في واشنطن نائل الجبير الرسالة ذاتها بالنسبة الى اهمية وجود الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية، حيث قال «ان افضل سفراء اي بلد هم ابناء شعبها. وفي هذه الحالة، فإن طلبتنا السعوديين هنا هم من افضل واذكى طلبتنا وهم يأتون الى هنا للتعلم عن أمريكا وما هي أمريكا.. كما ولتثقيف الأمريكيين عن بلادهم». احد الطلبة السعوديين لم ينس ان يحضر معه «دلة قهوته» لصنع قهوته السعودية الخاصة به اثناء دراسته في سياتل بولاية واشنطن. ونقلت إحدى الصحف الأمريكية عن الطالب احمد الرويلي قوله انه حين قرر المجيء الى الولايات المتحدة احضر معه شيئين: «اولاً القرآن الكريم، وثانياً دلة قهوتي الخاصة بي». ويقول الرويلي الذي يدرس الانكليزية في هذه الجامعة انه يعتزم دراسة القانون الدولي في نهاية الامر. ونقلت عنه الصحيفة الأمريكية قوله: «هدفي هو ان ادرس، وان احصل على اكبر كم ممكن من المعرفة وان اعود الى موطني واحاول تحسين بلدي لجعله متقدماً كالولايات المتحدة. وبالنسبة الى الأمريكيين، يعتقد المسؤولون في الولايات المتحدة ان تشجيع دراسة الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية سيساعد في تحسين نظرة السعوديين والعرب والمسلمين اجمالا تجاه الولايات المتحدة، وهي النظرة التي اتسمت بقدر غير مسبوق من السلبية في السنوات التي اعقبت الغزو الأمريكي لكل من افغانستان والعراق والمواقف الأمريكية تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي. واقرت كارين هيوز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة، بأن استحداث برنامج المنح للطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية سيكون له اثر «طيب على العلاقات بين بلدينا». وقالت ان الموضوع كان مهما الى حد انه كان احد المواضيع التي وضعت على جدول اعمال لقاء الرئيس بوش بخادم الحرمين الملك عبدالله الذي كان ولياً للعهد حين زار بوش في مزرعته الخاصة بولاية تكساس في العام 2004. وقال السفير الأمريكي السابق فيليب ويلكوكس ان ارسال 20,000 طالب سعودي الى الولايات المتحدة «هو امر مهم جدا للعلاقة بين البلدين، ولاشك ان ذلك سيكون له اثر ايجابي على هذه العلاقة». واضاف ان هؤلاء الخريجين السعوديين «سيعودون لتبوء مراكز عليا في مؤسسات الاعمال والحكومة والميدان الاكاديمي بالمملكة.. وهو ما سيكون له تأثير ايجابي على المجتمع السعودي». وسيتم توزيع الطلبة السعوديين المبتعثين على كل انحاء الولايات المتحدة وجامعاتها، ومن هذه الولايات غرب فرجينيا وفرجينيا وألاباما وكولورادو وكاليفورنيا وأركنساو ونبراسكا وواشنطن (الولاية) والعاصمة ايضا. ويقول مسؤولو الجامعات الأمريكية ان اعداد الطلبة السعوديين ربما كانت ستكون حتى أكبر لو ان عملية منح التأشيرات الدراسية الأمريكية تتحسن اكثر. وذكر هؤلاء ان الطلبة السعوديين، - شأنهم في ذلك شأن جميع الطلبة الأجانب الآخرين - عليهم ان يخضعوا لمقابلة شخصية مع مسؤول قنصلي أمريكي قبل منحهم تأشيرة الدخول، وهو ما يؤدي الى تأخير منح هذه التأشيرات، خصوصا في ضوء تناقص اعداد المسؤولين الدبلوماسيين في المملكة بسبب الهواجس الامنية. لكن المسؤولين الأمريكيين متأكدون من أنهم وبالتعاون مع المسؤولين السعوديين سيتمكنون من التغلب على هذه العقبات من اجل زيادة اعداد الطلبة السعوديين في الولايات المتحدة الى مستويات حتى تزيد على ما كانت عليه قبل احداث 11 سبتمبر. ونقل عن مسؤول أمريكي قوله انه ليس «بالمستحيل ان نرى مجلس وزراء في المملكة العربية السعودية ثلاثة ارباع اعضائه من خريجي الجامعات الأمريكية كما هي الحال الآن، ولكنه سيكون امراً سيئاً لو اننا لم نعد نرى ذلك في المستقبل القريب بسبب حال الجفاء التي مرت بها علاقاتنا في السنوات القليلة الماضية».
الرابط
http://www.alriyadh.com/2006/04/21/article148099.html لك شكر كبير مني المملكي على المقال الرائع ...
الواحد ارتفعت معنوياته اتجاه الدراسة في امريكا ... وانشالله يكون له الخير على الجميع
:gr_929: thank you so much
نبض المشاعر April 21st, 2006, 05:44 PM
7 " يعطيك العافيه ه هالموضوع الاكثر من لرائع وان شاء الله نكون من هالطلاب:gr_876: :gr_876:
همس الحنايا April 21st, 2006, 05:53 PM
7 "
April 21st, 2006, 03:53 PM
بدأت مؤخراً طلائع الطلبة السعوديين تصل إلى الولايات المتحدة بالآلاف بعد خفض - بل وما اقترب من حال التوقف في التحاق - الطلبة السعوديين بالجامعات الأمريكية في أعقاب احداث 11 ايلول - سبتمبر 2001م، ويعزو المسؤولون هذه الزيادة الأخيرة إلى برنامج منح جديد أقرته الحكومة السعودية مؤخراً لالحاق أكثر من 20,000 طالب سعودي بالجامعات الأمريكية على مدى أربع سنوات. ويأتي هذا البرنامج تتويجاً لاتفاق تم التوصل اليه في لقاء كروفورد بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارة خادم الحرمين حين كان ولياً للعهد للولايات المتحدة في ربيع العام 2005م. وذلك من أجل تحسين العلاقات الشعبية بين الأمريكيين والسعوديين. ويعول المسؤولون السعوديون والأمريكيون الكثير على برنامج المنح الدراسية الجديد هذا لتحسين العلاقات بين الشعبين السعودي والأمريكي بعد الفترة الماضية التي تميزت بالتوتر وبدء ابتعاد الطلبة السعوديين عن الجامعات الأمريكية، ما يعمق من حال القطيعة الشعبية بين البلدين.
وحسب مصادر وزارة الخارجية الأمريكية، فإن السلطات القنصلية الأمريكية أصدرت 6,000 تأشيرة للطلبة السعوديين في الأشهر الستة الماضية وذلك بالمقارنة مع 2,166 تأشيرة طالبية اصدرتها تلك القنصليات في الفترة نفسها من العام الماضي. ومن المقرر أن يكون 10,000 طالب سعودي قد بدأوا دراساتهم في الجامعات الأمريكية منذ اتفاق العام 2004م، وجميع هؤلاء يدرسون على نفقة الحكومة السعودية، وغالبيتهم من طلبة الدراسات الجامعية الاولى.
واستقبل العديد من مسؤولي الجامعات الأمريكية أنباء توافد هذه الاعداد الضخمة من الطلبة السعوديين بالترحيب، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في عدد الطلبة العرب اجمالاً والسعوديين بالخصوص، في الجامعات الأمريكية في السنوات الأربع الماضية. وقال مارك ميللر مدير مكتب الطلبة الدوليين بجامعة كولورادو الحكومية في ولاية كولورادو التي التحق بها 110 طلبة سعوديين لبدء دراسة اللغة الانجليزية المكثفة في معهد اللغة الانجليزية بها في الخريف الماضي وتوقع أن يكون انضم اليهم 50 طالباً آخر هذا الربيع، إن هذه الارقام «هي محل ترحيب من قبل جامعتنا لناحية التحاق الطلبة الاجانب بها».
واضاف أن «هذه الأرقام عظيمة جداً، خصوصاً على ضوء أننا شاهدنا الكثير من الأنباء السيئة منذ 11/9 لناحية انخفاض طلبات الطلبة الأجانب الذين يرغبون في الالتحاق بهذه الجامعة».
وكان عدد الطلبة الأجانب في الجامعات الأمريكية قد انخفض بنسبة بلغت 3 بالمئة في العام 2003 - 2004م وبنسب أكبر في السنة الاولى بعد احداث أيلول - سبتمبر بسبب القيود الجديدة التي فرضت على منح التأشيرات الأمريكية للاجانب، بمن فيهم الطلبة، اضافة إلى حالات سوء المعاملة على الحدود التي اشتكى منها الكثير من الطلبة الأجانب. ومثل ذلك الانخفاض أول مرة تنخفض فيها اعداد الطلبة الأجانب الساعين للدراسة في الجامعات الأمريكية منذ ثلاثة عقود، حسب احصاءات معهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة، وفي حين كانت نسبة الانخفاض طفيفة بالنسبة إلى اعداد الطلبة الأجانب بشكل عام في الولايات المتحدة في ذلك العام، فإن نسبة الطلبة القادمين من الدول العربية سجلت انخفاضاً بلغ أكثر من 10 بالمئة حسب احصاءات المعهد المذكور في تلك الفترة.
وحسب مصادر وزارة الخارجية الأمريكية فإن عدد تأشيرات الدخول الأمريكية التي منحت للطلبة السعوديين في العام 2002م بلغت 1,515 مقارنة بحوالي 4,500 تأشيرة في العام 2001م - أي قبل احداث 11 ايلول - سبتمبر بقليل.
وحسب نشرة كرونيكل أوف هاير اديوكيشن (نشرة التعليم العالي) الأمريكية فإن فترات الانتظار الطويلة للحصول على تأشيرات دخول أمريكية والشكاوى من المعاملة السيئة من قبل بعض المسؤولين في السفارات والقنصليات والمطارات الأمريكية أدت إلى تشكيل مشاعر سيئة في الكثير من بلدان العالم، وفي المملكة العربية السعودية خصوصاً، تجاه الولايات المتحدة. واضافت النشرة أن العديد من الطلبة العرب والمسلمين بدأوا يتحولون إلى دول اخرى للحصول على تعليمهم الجامعي، خصوصاً في اوروبا وكندا وأستراليا، بل وفي الدول العربية التي بها جامعات أمريكية كمصر ولبنان والأردن، وأخيراً دول الخليج التي أسست جامعات أمريكية أو اقامت اتفاقات توأمة خاصة في أراضيها تستضيف بموجبها كليات أو برامج تعليمية تابعة لجامعات أمريكية. وقد أدى انخفاض الطلبة الأجانب القادمين الى الولايات المتحدة للدراسة في جامعاتها الى إيذاء العديد من الجامعات الأمريكية التي اشتكى مسؤولوها الى وزارة الخارجية ووزارة الامن الوطني من هذه الظاهرة التي بدأت تعود بعواقب سلبية على هذه الجامعات لناحيتي الخسائر المادية وتقلص التنوع الطلابي الدولي في احرامها الجامعية.
ويقول المسؤولون الأمريكيون والسعوديون ان بدء تنفيذ برنامج المنح الدراسية السعودية في الولايات المتحدة سيعود بالمنفعة على البلدين. فبالنسبة الى المملكة، هناك شعور كبير بين المواطنين والمسؤولين بأن التعليم الجامعي في الولايات المتحدة قد يكون من احسن انواع التعليم الجامعي في العالم، خصوصا وان اللغة الانكليزية باتت اللغة الاكثر اتساعا في العصر الحالي كلغة للتجارة العالمية والدبلوماسية. ويعتقد المسؤولون السعوديون ان المملكة بحاجة الى مواطنين سعوديين من خريجي الجامعات الأمريكية اكثر من اي وقت مضى بعد انضمام المملكة الى عضوية منظمة التجارة العالمية وتوسع تجارة المملكة مع بلدان العالم المختلفة. كما ان المسؤولين السعوديين يدركون ان الطلبة السعوديين في الولايات المتحدة سيكونون افضل سفراء لبلدهم في هذه البلاد التي شملت حملات اعلامية مسعورة ضد المملكة بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر واستغلال دوائر معينة في الولايات المتحدة لهذه الهجمات ، وحقيقة ان 15 من منفذيها ال 19 كانوا من المملكة، لمهاجمة المملكة ومحاولة تحجيم اي علاقة بينها وبين الولايات المتحدة.
ونقل عن سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة سمو الأمير تركي الفيصل قوله بعد زيارته لحرم جامعة كانساس الولائية الأمريكية وإلقائه محاضرة عن العلاقات الأمريكية السعودية فيها، قوله إن الطلبة السعوديين «سيكونون سفراء لبلدهم، يشرحون تقاليدنا وأعرافنا وديننا وكل مناحي حياتنا التي اتحدث عنها مع الأمريكيين منذ ان جئت الى هنا في الصيف الماضي». وقال السفير السعودي في حديثه عن اهمية وجود طلبة سعوديين في كل انحاء العالم ان «المملكة بلد حديث العهد ونحن نريد ان نتواصل مع كل انحاء العالم».
وأكد مدير مكتب الإعلام بالسفارة السعودية في واشنطن نائل الجبير الرسالة ذاتها بالنسبة الى اهمية وجود الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية، حيث قال «ان افضل سفراء اي بلد هم ابناء شعبها. وفي هذه الحالة، فإن طلبتنا السعوديين هنا هم من افضل واذكى طلبتنا وهم يأتون الى هنا للتعلم عن أمريكا وما هي أمريكا.. كما ولتثقيف الأمريكيين عن بلادهم».
احد الطلبة السعوديين لم ينس ان يحضر معه «دلة قهوته» لصنع قهوته السعودية الخاصة به اثناء دراسته في سياتل بولاية واشنطن. ونقلت إحدى الصحف الأمريكية عن الطالب احمد الرويلي قوله انه حين قرر المجيء الى الولايات المتحدة احضر معه شيئين: «اولاً القرآن الكريم، وثانياً دلة قهوتي الخاصة بي». ويقول الرويلي الذي يدرس الانكليزية في هذه الجامعة انه يعتزم دراسة القانون الدولي في نهاية الامر. ونقلت عنه الصحيفة الأمريكية قوله: «هدفي هو ان ادرس، وان احصل على اكبر كم ممكن من المعرفة وان اعود الى موطني واحاول تحسين بلدي لجعله متقدماً كالولايات المتحدة.
وبالنسبة الى الأمريكيين، يعتقد المسؤولون في الولايات المتحدة ان تشجيع دراسة الطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية سيساعد في تحسين نظرة السعوديين والعرب والمسلمين اجمالا تجاه الولايات المتحدة، وهي النظرة التي اتسمت بقدر غير مسبوق من السلبية في السنوات التي اعقبت الغزو الأمريكي لكل من افغانستان والعراق والمواقف الأمريكية تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي.
واقرت كارين هيوز، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة، بأن استحداث برنامج المنح للطلبة السعوديين في الجامعات الأمريكية سيكون له اثر «طيب على العلاقات بين بلدينا». وقالت ان الموضوع كان مهما الى حد انه كان احد المواضيع التي وضعت على جدول اعمال لقاء الرئيس بوش بخادم الحرمين الملك عبدالله الذي كان ولياً للعهد حين زار بوش في مزرعته الخاصة بولاية تكساس في العام 2004. وقال السفير الأمريكي السابق فيليب ويلكوكس ان ارسال 20,000 طالب سعودي الى الولايات المتحدة «هو امر مهم جدا للعلاقة بين البلدين، ولاشك ان ذلك سيكون له اثر ايجابي على هذه العلاقة». واضاف ان هؤلاء الخريجين السعوديين «سيعودون لتبوء مراكز عليا في مؤسسات الاعمال والحكومة والميدان الاكاديمي بالمملكة.. وهو ما سيكون له تأثير ايجابي على المجتمع السعودي».
الرابط