الاخ انشودة المطر :
هذه النظرة الى الاسلام والى المتدينين والى واقع المسلمين هي نظرة لبعض المفكرين العرب والمسلمين المعاصرين ، وكان سببها الانفتاح المعلوماتي الهائل على الآخرين من دول الشرق والغرب فشدتهم تلك الحضارة والتقدم العلمي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي انعكس اثره على أفراد تلك المجتمعات ، وقارنوا ذلك بالمجتمعات الاسلامية وما تعانيه من تخلف من جميع النواحي ، فوجدوا الفرق هائلاً مما جعل الجميع يطرح السؤال النهضوي الكبيروالمشهور : لماذا وكيف تقدموا ؟ ولماذا وكيف تأخرنا؟
فبعض هؤلاء المفكرين صب جام غضبه على الدين المتدينين _بما ان معظم المجتمعات الاسلامية متدينة_ وجعلهم سبباً للتخلف العربي والاسلامي ، وأن لاتقدم إلا بإبعادهم وجعل الدين في المسجد من أراده فليذهب إليه وتحرير الحياة من المتدينين ووصف المتمسكين به بالدراويش الذين يرددون أورادا وأحزاباً لايدركون ولا يفهمون .
وعزوا هذا التقدم الحضاري الغربي الى تخلي الساسة الغربيين عن رجال الكنائس ورهبانها ، لأن الدين النصراني المحرف قد يصادم العلم والتقدم الحديث ويأتي بالتخريف والعجائب أحياناً مما جعلهم يتجاوزوه بصعوبة وقد صور بعضهم ذلك في روايات وأفلام مشهورة أثارت ضجة عند رجال الكنيسة ..
ثم ان المجتمعات التي حولوها عن الاسلام كمنهج حياة ماذا حصل لها ؟ هل تقدمت ؟ كلا كانت كالسابق ان لم تكن أسوأ..
لكن فات على هؤلاء أن الدين الاسلامي لم يصادم العلم أبداً من عهد النبوة والصحابة والعباسيين والامويين وغيرهم بل حث عليه وشجعه ، وبلغت الحضارة العباسية شأناً عظيماً عجب منه الروم والفرس ، وكانت طرق عاصمة الاندلس تتزين بالاضاءة بينما لندن مدينة الضباب ظلام دامس وسواد كالح ..وغني عن القول نوابغ الكيمياء والطب والجغرافيا والرياضيات الاقدمين تحت أي دولة عاشوا وتربوا وتعلموا ..
ان الاسلام لا يصادم التقدم العلمي ولن يوقفه بل يشجعه ويوجبه ، وما حصل من تخلف وضعف لا يرجع فيه للدين بل هناك أسباب سياسية واجتماعية واعتيادية عديدة مع فهم خاطئ للاسلام في بعض الاحيان أوصلنا لهذه الحالة المزرية ..
كما ان هناك من يقول بأنه يجب تنزيل الشريعة جملة وتفصيلا على الواقع والعقل وتسييرها حسبه ووفقه ، ولم يفرق بين الثوابت والمسلمات وبين ما فيه اختلاف واجتهاد وسعة ، فالعقل يجب أن يقف في حالة النصوص الثابتة والغيبيات فلا مجال للاجتهاد وتحكيم العقل فيها ، بل يجب الايمان بها ايماناً جازماً ليس مشروطاً باجازة العقل البشري ..
والخلاصة أن الاسلام دين الله الحق هو منهج حياة في كل الازمنة والامكنة نؤمن به دون ان نغلق عقولنا عن التفكير الاصلاحي لنهضة الامة ، ونحن ندور في فلك اصوله وقواعده ، غير متنازلين عن ثوابته ومسلماته ، ونعذر بعضنا في فروعه وجزئياته ..
والانسان قد يقرأ كتاباً ويتصفح جريدة ويستقرأ أقوالا وأفعالا ثم يبدأ يصوّب فلانا ويخطئ علاناً كأنه الجذيل المحكك والعذيق المرجب ، فيرى أن ابن تيمية وابن باز وغيرهم لايدركون و لا يفهمون الواقع والمعطيات وهذه النظرة الانتقاصية يستطيع من شاء الحاقها بمن يشاء لمجرد الاختلاف في الرأي والاجتهاد ، بينما لو نظر من عدة زوايا وارجع البصر والفكر كرتين وثلاثا واربع لربما غيّر وعذر واستعذر ، وقد كان عمر كثيراً ما كان يقول للرسول عليه الصلاة والسلام : دعني أضرب عنقه أو دعني أقتله، فلما ولي الخلافة ماقتل نفساً ولاضرب عنقاً ، لأن نظره اتسع لجميع الاتجاهات فاتسع فكره وفعله تبعاً لذلك .. لابد من حوار الافكار دون الاشخاص وفهم السياقات والاحوال لكي تتضح الامور .ووجود القصور التربوي الاجتماعي الديني عند مجتمعنا لا يبيح جلد الذات والالغاء بل يجب الاصلاح والنقد البناء ..
واقول أخيراً : لا يحملنا ما نعيشه من واقع مرير، وما يكون من اخطاء لبعض العلماء على ان نقلب ظهر المجن و ننسب ذلك لكل المسلمين والاسلاميين وللاسلام نفسه , ثم نرجع لكل عصر من المسلمين ونفسر احداثه تفسيرات خاطئة ونتهم علمائه اتهامات باطلة ، كما أن عصر ابن تيمية واحمد ابن حنبل والشافعي ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم هي عصور ماضية لا نسعى لاسقاط ما فيها وتنزيله على عصرنا الحاضر فما كان مختصاً بالمكان والزمان لامجال للعمل به ، وانما هم تكلموا عن بعض الاشياء التي لاتتعلق بزمن أومكان من الامور العقدية والفقهية فنستفيد منهم دون تقديس بل عرض على الكتاب والسنة ..
همسة : لا أريد أن تجزم بأشياء انها لا تحدث ، فلطالما أقسم الكثير وراهنوا وقطعوا الايمان على قوة النازيين وبقاءهم وعلى عظمة الاتحاد السوفيتي وجبروته واذاهما يتهاويان كأن لم يكونا !!
وذلك لأن العقل وحساباته لا يكون قبلةً دائماً فكثيراً ما يقف عاجزاً عن تفسير الأشياء !!
SALEH155 May 20th, 2010, 03:44 AM
7 " حبيبي طرقي امريكا,,,
اولآ الحمدلله على السلامه
ثانيآ لاتتعب نفسك مع الاشكال هذي انا كان لي موضوع قبل كذا عن الجنسيه السعوديه والامريكيه وخالفون كثير
وبعد ماحكرتهم في ركن ضيق بالادله والبراهين طلعوا توجهاتهم غير توجهتنا وافكارهم ومعتقداتهم غير بل الادهى والامر ان ولائهم لغير وطنهم,,, يعني بالعربي مذهبهم غير مذهبنا..اتمنى انك فهمتني وهالاشكال مستحيل توصل معاهم لنتيجه
انت كفيت ووفيت ويعطيك الف عافيه وربي يرجعك ان شاء الله بأفضل الشهادات
وبالنسبه لبروس أمباير(اقله تذكر سعيد صالح في مدرسة المشاغبين تراك مثله فاكهة الموضوع وقسم بالله قطعة بطني من الضحك الله يوفقك)
اهداء خاص لأنشودة الفلبين(تــــقـــبــــــل مــــــــــــــــــــــروري)ههههههههههههههههاااااا اااااااااي
K A K A May 20th, 2010, 04:07 AM
7 " ياشباب هدوا اللعب
دائما المواضيع اللي زي كذا نطلع منها باثنين عضو باند وواحد عضو موقوف < وش الفرق :-)
يااستاذ طرقي امريكا
البنت اذا كانت كاشفه ومكياج على قولتك وكل شي ماتقدر تسوي هالشي في مطار الرياض لانها ان سلمت من اللي جايين المطار ماراح تسلم من الموظفين :$
لذلك شي طبيعي ان كانت البنت فري فشكلها في الرياض غير بحكم ان الناس بالمطار راح تحرجها وماراح تتقبلها عكس شكلها بامريكا لان الاغلبيه مثل وضعها
عشان كذا الوحدة تغير اللوك تبعها في الطيارة
وعسى الله يهدي الجميع
احتمال انساك May 20th, 2010, 04:19 AM
7 "
هذه النظرة الى الاسلام والى المتدينين والى واقع المسلمين هي نظرة لبعض المفكرين العرب والمسلمين المعاصرين ، وكان سببها الانفتاح المعلوماتي الهائل على الآخرين من دول الشرق والغرب فشدتهم تلك الحضارة والتقدم العلمي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي انعكس اثره على أفراد تلك المجتمعات ، وقارنوا ذلك بالمجتمعات الاسلامية وما تعانيه من تخلف من جميع النواحي ، فوجدوا الفرق هائلاً مما جعل الجميع يطرح السؤال النهضوي الكبيروالمشهور : لماذا وكيف تقدموا ؟ ولماذا وكيف تأخرنا؟
فبعض هؤلاء المفكرين صب جام غضبه على الدين المتدينين _بما ان معظم المجتمعات الاسلامية متدينة_ وجعلهم سبباً للتخلف العربي والاسلامي ، وأن لاتقدم إلا بإبعادهم وجعل الدين في المسجد من أراده فليذهب إليه وتحرير الحياة من المتدينين ووصف المتمسكين به بالدراويش الذين يرددون أورادا وأحزاباً لايدركون ولا يفهمون .
وعزوا هذا التقدم الحضاري الغربي الى تخلي الساسة الغربيين عن رجال الكنائس ورهبانها ، لأن الدين النصراني المحرف قد يصادم العلم والتقدم الحديث ويأتي بالتخريف والعجائب أحياناً مما جعلهم يتجاوزوه بصعوبة وقد صور بعضهم ذلك في روايات وأفلام مشهورة أثارت ضجة عند رجال الكنيسة ..
ثم ان المجتمعات التي حولوها عن الاسلام كمنهج حياة ماذا حصل لها ؟ هل تقدمت ؟ كلا كانت كالسابق ان لم تكن أسوأ..
لكن فات على هؤلاء أن الدين الاسلامي لم يصادم العلم أبداً من عهد النبوة والصحابة والعباسيين والامويين وغيرهم بل حث عليه وشجعه ، وبلغت الحضارة العباسية شأناً عظيماً عجب منه الروم والفرس ، وكانت طرق عاصمة الاندلس تتزين بالاضاءة بينما لندن مدينة الضباب ظلام دامس وسواد كالح ..وغني عن القول نوابغ الكيمياء والطب والجغرافيا والرياضيات الاقدمين تحت أي دولة عاشوا وتربوا وتعلموا ..
ان الاسلام لا يصادم التقدم العلمي ولن يوقفه بل يشجعه ويوجبه ، وما حصل من تخلف وضعف لا يرجع فيه للدين بل هناك أسباب سياسية واجتماعية واعتيادية عديدة مع فهم خاطئ للاسلام في بعض الاحيان أوصلنا لهذه الحالة المزرية ..
كما ان هناك من يقول بأنه يجب تنزيل الشريعة جملة وتفصيلا على الواقع والعقل وتسييرها حسبه ووفقه ، ولم يفرق بين الثوابت والمسلمات وبين ما فيه اختلاف واجتهاد وسعة ، فالعقل يجب أن يقف في حالة النصوص الثابتة والغيبيات فلا مجال للاجتهاد وتحكيم العقل فيها ، بل يجب الايمان بها ايماناً جازماً ليس مشروطاً باجازة العقل البشري ..
والخلاصة أن الاسلام دين الله الحق هو منهج حياة في كل الازمنة والامكنة نؤمن به دون ان نغلق عقولنا عن التفكير الاصلاحي لنهضة الامة ، ونحن ندور في فلك اصوله وقواعده ، غير متنازلين عن ثوابته ومسلماته ، ونعذر بعضنا في فروعه وجزئياته ..
والانسان قد يقرأ كتاباً ويتصفح جريدة ويستقرأ أقوالا وأفعالا ثم يبدأ يصوّب فلانا ويخطئ علاناً كأنه الجذيل المحكك والعذيق المرجب ، فيرى أن ابن تيمية وابن باز وغيرهم لايدركون و لا يفهمون الواقع والمعطيات وهذه النظرة الانتقاصية يستطيع من شاء الحاقها بمن يشاء لمجرد الاختلاف في الرأي والاجتهاد ، بينما لو نظر من عدة زوايا وارجع البصر والفكر كرتين وثلاثا واربع لربما غيّر وعذر واستعذر ، وقد كان عمر كثيراً ما كان يقول للرسول عليه الصلاة والسلام : دعني أضرب عنقه أو دعني أقتله، فلما ولي الخلافة ماقتل نفساً ولاضرب عنقاً ، لأن نظره اتسع لجميع الاتجاهات فاتسع فكره وفعله تبعاً لذلك .. لابد من حوار الافكار دون الاشخاص وفهم السياقات والاحوال لكي تتضح الامور .ووجود القصور التربوي الاجتماعي الديني عند مجتمعنا لا يبيح جلد الذات والالغاء بل يجب الاصلاح والنقد البناء ..
واقول أخيراً : لا يحملنا ما نعيشه من واقع مرير، وما يكون من اخطاء لبعض العلماء على ان نقلب ظهر المجن و ننسب ذلك لكل المسلمين والاسلاميين وللاسلام نفسه , ثم نرجع لكل عصر من المسلمين ونفسر احداثه تفسيرات خاطئة ونتهم علمائه اتهامات باطلة ، كما أن عصر ابن تيمية واحمد ابن حنبل والشافعي ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم هي عصور ماضية لا نسعى لاسقاط ما فيها وتنزيله على عصرنا الحاضر فما كان مختصاً بالمكان والزمان لامجال للعمل به ، وانما هم تكلموا عن بعض الاشياء التي لاتتعلق بزمن أومكان من الامور العقدية والفقهية فنستفيد منهم دون تقديس بل عرض على الكتاب والسنة ..
همسة : لا أريد أن تجزم بأشياء انها لا تحدث ، فلطالما أقسم الكثير وراهنوا وقطعوا الايمان على قوة النازيين وبقاءهم وعلى عظمة الاتحاد السوفيتي وجبروته واذاهما يتهاويان كأن لم يكونا !!
وذلك لأن العقل وحساباته لا يكون قبلةً دائماً فكثيراً ما يقف عاجزاً عن تفسير الأشياء !!