هل لك أن تفصل في إمكانية تطبيق أحكام الرق و الجهاد في عصرنا الحالي و حتى بعد اكتمال الشروط ...! إني جازم بغير شك أو مواربة بأن هذه الاحكام لن تعود على الاقل في عصرنا هذا بعد أن اصبح الجميع بقوة العولمة مرهونين لاتحاد اممي يسمى ( هيئة الامم المتحدة ) ...! القضية أعقد مما تتصور ... فتنبه رعاك الله ...!
الجهاد مازال شرفاً وكرامة وهذا أمر لايتغير .. وكما أسلفت لك عندما تغيب ضوابطه أو بمعنى أصح ( تستكمل ) فهذا لايعني غياب الجهاد أو اندثاره ؟
الجهاد كان موجوداً وسيظل موجوداً ولن يؤثر فيه أن هناك ثلة من المتطرفون الغربيون في مطلع القرن الحالي أعادوا تعريف الجهاد فوصموه ( بالإرهاب ) أن هذا التعريف هو التعريف الصحيح !
بالنسبة لاختلاف العلماء .. فهذا أمر وجد من عهد الرسول واستمر ولن يختفي فالاختلاف رحمة فقال فيه عمر بن عبدالعزيز: ما أحب أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يختلفون؛ لأنه لو كان قولًا واحدًا لكان الناس في ضيق، وإنهم أئمة يقتدى بهم، فلو أخذ رجل بقول أحدهم كان سنة .
هذا بالنسبة للاختلاف في أمور ليست جذرية .. لذلك لم تعجبني همزاتك ولمزاتك في علماء الأمة رحمهم الله .. فاحذر أنت رعاك الله لأن لحومهم مسمومة وأفضوا لربهم وهو من سيحاسبهم فهم على الأقل مجتهدون و (( متخصصون )) ليسوا كغيرهم.. ممن يقرأ بعضهم كتاباً أو بحث وأربع جرايد بعضها ( شاطح ) ثم يأتي يصفصف الكلام معتقداً أن التحضر هو بالابتعاد عن الدين !
أما بالنسبة للحديث الذي أنكرته فهو حديث صحيح ولا غبار عليه ولا يعني قرائتك لكتاب فصل فيه بأنه خاطيء ! وبالطبع كل سيدعي أنه الفرقة الصحيحة هذا أمر بديهي وفطري ولكن ولله الحمد ميزة أهل السنة والجماعة أن دينهم وشرعهم لايتنافى مع الفطرة والمنطق السليم
بالمناسبة كل الكلام أعلاه تقريباً ليس من صلب الموضوع ولكن صلب الموضوع هو التالي وابتدأ من إجابتك على السؤال
بالنسبة للشرع فنحن كما هو معلوم مرجعنا الشرعي هم الأئمة الأربعة( مالك وابي حنيفة وابن حنبل والشافعي ) صحيح ؟
وتفاوتوا بين تغطية الوجه وتغطية الشعر وأخف الأمور هو أن وجهها ليس بعورة .. ولكن الحجاب ملزم
ولم يخرج أحدهم من هذين الأمرين
و قد قيل في هذا الجانب لا تسأل حنفياً عن الخمر و لا تسأل مدينياً عن الغناء
طيب وإذا جينا عند الحجاب من أسأل ؟؟
أسأل أنشودة المطر ويحلله بما أن الأئمة الأربعة لم يفتون ببطلانه ؟
زبدة الكلام لايوجد من الأئمة الأربعة من أفتى بعدم صحة الحجاب .. إذا أنت لك مذهب آخر .. فأنا احترمه ولكن قله بدلاً من الدوران في حلقة مفرغة !
أما قضية الحجاب فأراها مسألة اختيار و إقتناع ....! فمتى حل الاقتناع بطل الجدل ......!
مذهبك وسيع .. أعتقد أن هذه الجملة تشرح الكثير
فلا يوجد هناك شيء اسمه اختيار ... جرب في يوم ترتكب عملاً خاطئاً وإذا سحبوك للمحكمة قل للقاضي ( اخترت وأنا مقتنع ) وشف وش بيقولك ؟
فكيف عاد إذا كان قاضيك هو رب العالمين !
فالاختيار للعاقل يعتبر ( صحيحاً ) ولكن ماذا لو كان الاختيار موفراً لناقص العقل أو الشهواني أو غيره ؟ هل سيكون صحيحاً لأنه فقط اختار ؟
احذر فالدين ليس خاضع للنظريات والتأويلات خصوصاً لغير المتخصصين والدارسين فقهياً فلا تتخذ الدين وسيلة سطحية تستغلها بهذه الطريقة ..
فإن كنت تقول هذا الكلام فقط لأهداف دنيوية فتلك مصيبة
وإن كنت تقول هذا الكلام عن اقتناع فالله يهديك لأن المصيبة أعظم .. انصحك بالقراءة أكثر لأشخاص فقهيون ولا تخاف لأن الدين لن يتعارض مع المنطق والعقل
بالتوفيق لك في بلاد الانسلاخ
جميل ....
هل لك أن تفصل في إمكانية تطبيق أحكام الرق و الجهاد في عصرنا الحالي و حتى بعد اكتمال الشروط ...! إني جازم بغير شك أو مواربة بأن هذه الاحكام لن تعود على الاقل في عصرنا هذا بعد أن اصبح الجميع بقوة العولمة مرهونين لاتحاد اممي يسمى ( هيئة الامم المتحدة ) ...! القضية أعقد مما تتصور ... فتنبه رعاك الله ...!
فالجهاد على سبيل المثال في الثمانينات من القرن الفارط كان كرامة و مجداً بفتوى صريحة من علماء الاسلام و انقلب الى ارهابا و تدميراً منذ منتصف التسعينات و بلغ ذروة الهجاء بعيد احداث الحادي عشر من سبتمر ليصبح جريمة بشهادة العالم اجمع .... فتش عن السياسة إذا ....!
أما حديث إفتراق الأمة فأذكر أني قرأت بحثاً موسعاً عنه للدكتور محمد عمارة اثبت بالدراية و الرواية ان الحديث لايصح ... أم الدراية فقال بأن الفرق الإسلامية قد وصلت الى اعلى من الرقم المذكور حتى اوصلها احد المؤرخين الى زهاء المائة و بعضهم هوى بها الى حدود العشرين فرقة ...!
أما الرواية فقام بنقد موسع لرجال الحديث وسنده و انتهى بحثه الى بطلان هذا الحديث أضافة الى حرص كل الفرق الاسلامية الى التمسح بهذا الحديث , فكل فرقة تدعى وصلاً بهذا الحديث فترى انها هي المخاطبة دون سواها فالمعتزلي و السني و الشيعي و الاشعري يرون انهم هم الاحق بتمثيل الطائفة المنصورة .....!
أما قضية أن الإسلام ليس محددا لفئة أو منطقة ... لنعود انا وانت الى بداية التسعينات الميلادية عند اجتياح العراق الكويت و تهديده لحدودنا الشرقية ... افتى يومها ابن باز مفتى البلد قائلاً بأن يجوز استقدام القوات الامريكية , على الرغم من أنه -اقصد ابن باز- اعترض على قرار جمال عبدالناصر استقدام الخبراء الروس في الستينات , فاعترض الالباني الاردني الجنسية على ذلك و ابطال هذه الفتوى برد مضاد على الرغم من تشابه المنطلقات بينهما ....
فالفرق هنا انا السعودية كنت مهددة و الاردن كانت من دول الضد كما كانت تسمى يومها .. إذا في الشيخين لم يكونا يفكران بعقلية الفقيه بل بعقلية المناطقية حيث ان السعودية في معمعة حرب ضروس و الاردن في نقطة التماس .....!
و قد قيل في هذا الجانب لا تسأل حنفياً عن الخمر و لا تسأل مدينياً عن الغناء مما يعطي انطباع أن المجتمع يؤثر في الدين و يصبغوه بممارسات ذلك المجتمع ,فالمجتمع المتقدم يفسر الإسلام تفسيراً متقدماً ,أم المجتمع المتخلف فيفسر الإسلام تفسيرا متخلفا و قياس ذلك التجربة الماليزية العظيمة بقيادة مهاتير محمد ...!
أقول أن مسلماتنا هي أحدى كوارثنا ....! فأصبحت كل عادة متوارثة هي بالضرورة مسلمة لا نقاش حولها و لا جدل ...! فكل نازلة تجد في ساحاتانا نحاول ان نستنطق الماضي بكل مافيه, دون التنبه أننا أبناء اليوم لا يجب أن نحاكم دوما الى ماضينا ..!
أما قضية الحجاب فأراها مسألة اختيار و إقتناع ....! فمتى حل الاقتناع بطل الجدل ......!
أما أن نجعل قضية الحجاب عثرة دوما و تسهيلا لادوات الهمز و اللمز فهذا ملف يجب ان يغلق بلا رجعة ......!
تحياتي الحارة لك وتوفيقا ملازما لك في بلاد الافرنجة