جرح الكِبرياء ،، سلسلة قصة حب
جرح الكِبرياء ،، سلسلة قصة حب
تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5286 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!
قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع
-
7 " -
يسعدني سماع آرائكم أعزائي وعزيزاتي
.. - النهاية محزنا جداّ ماتوقعتها تكون كده تمنيت تكون احسن بس والله يزيد قلبه قوي من جد جرح كبرياء والله عورت قلبي جواهر مسكينه ...صحيح احيان عاداتنا وتقاليدنا تخلينا ما ننجرف ورا مشاعرنا لاكن ارجع واقول الحب شي كبير وموغلط ان احنا نحب وونلقي الشخص لي يفهمنا طبعا بحدود المعقول على قد ما عجبني وقف يزيد وعلي قد انه زعلني
عموما تحية طيبة منثوره بباقة ورد الي كاتب الموضوع وقصة ممتعه جدا تجسد الواقع السعودي وطريقة الكتابة اعجبتني جدا فيها ذكاء يجعل القارء ينسجم مع القصه وكانه يشاهد الحدث مباشر
وعندي سؤال هل القصه انته لي كاتبها ولا شخص اخر ؟؟
والي الامام - Sweet Water
اشكرك جدا لمتابعتك للقصة من أولها ،،
بالطبع انا الذي كتبت القصة ، فلا يجدر بي نقل شئ بدون ذكر المصدر
لك التحايا
- حلوة القصة صرااحة وطريقة سردك جمييل جدا والاجمل انك منت مثل باقي الكتاب يقولون يتبع ومانشوفهم الا بعد اسبوعين7 "
بس في ملاحظه بسييطه
امممم
منت ملااحظ انك اختصرت القصه كثيير -
No0Osh
ممتن لك كلامك الجميل .. بلى .. أظن انني اختصرتها وكانت الخاتمة سريعة
حاولت ان أطيلها لتصبح رواية وحاولت أن اختصرها لتكون قصة قصيرة
وللأسف وهو المضحك .. بانها خرجت بشكل استثنائي لا تحمل أي صفة
فكانت مجهولة النوع ..
اشكرك مرة اخرى عزيزي
.. -
7 " - نزف كبرياء عبق بالعطر في ثنايا الحكاية7 "
وامطار أنبت من الحنين جنائن زهر وخمائل طهر
سلمت اناملك كاتباً كنت لها ام ناقلاً - faty
اشكرك لثناءك على القصة ،، سلمتِ - عوّرت قلبي النهاية7 "
تفاجأت ويمكن انصدمت يوم شفت الجزء الأخير
أبدعت فيها وما توقعتها بتنتهي كذا
فعلا كتابتك رائعة فوق الوصف وأهم شي المغزى من القصة
س / القصة حقيقية ؟؟
******
وهل هناك صورة تحكي عن نهاية
*****
أم نور:بنيّتي نور.. نور.. وينك حبيبة قلبي؟!!
تعالي يا بنيّتي تعالي.. سمعتِ اللي صار.. وترى الله سبحانه كاتب لكل واحدة نصيب، ومرّات الواحد يصبر لين ما يجي له رزق ما يتخيّله، أنت الحين بكيفك، إذا قلتِ ننتظر لين ما تتزوجين وبعدين نزوّج جواهر، وإلا أنك توافقين لأخيّتك جواهر، فكّري يا بعد قلبي وردّي علي، وأنا ما راح أكلّم جواهر إلا إذا سمعت شورك"..
تفرّقا جواهر ويزيد عن بعضهما؛ لأن موعد الليل قد أزف، نالا حظّاً من الحب كفيلاً بأن يحييهما سنة إن غاصا في أعماق بحر، انطلق كلّ منهما إلى بيته ليكمل اللقاء من خلال التحليل وإعادة رؤية الصور الجمالية.
عندما ترى شيئاً جميلاً لمدة محدودة لا يسعفك الوقت أن ترى كلّ شيء.. لكنّك في نفس الوقت تحفظ كلّ شيء، هذا ما حدث عندما دخل كلّ منهما إلى منزله، وقفا عند الباب وسبحا في الأفق.
لم يدرك يزيد حجم المجازفة التي حدثت ، وفي نفس الوقت شعر بالانتصار لأنه رأى زهرة الحياة الدنيا، أمسك جوّاله وأرسل لجواهر: "أين أنتِ الآن يا حبيبتي، صدقيني.. أنا معك الآن روحيّاً، أقف الآن وكأني أنتظر حفلة قدومك، ورب السماء إني لأعلم بأنك مثلي في هذه الساعة.. لكنني لا أعلم ما يكتنزه قلبك من مفاجآت مدهشة، إنك واحدة لكنني ألف من العيون والأذهان كلّ يبحث عنك ليعود إليك، اكتشفت اليوم بأنني منسيّ حتى أعلن عن وجودي"، لم تفاجأ جواهر برسالته لأنها في الأصل تبحث عن شيء في الإنترنت لتكتبه له.. إلى أن وجدت رسالة كتبتها أحلام مستغانمي: "أولئك الجميلون الذين يسكنون أحلامنا النسائية.. الذين يأتون ليبقوا، ويطمئنوا، ويمتعوا، ويذودوا، ليحموا ويحنوا ويسندوا، الذين ينسحبون ليعودوا، ولا يتركون خلفهم عند الغياب كوابيس ولا جراحاً ولا ضغينة، فقط الحنين الهادر لحضورهم الآسر، ووعداً غير معلن بعودتهم لإغرائنا كما المرة الأولى"، عندما وصلت رسالتها بقيا يفكّران إلى أن أشرقت الشمس من الشمال.
لأن نور عاقلة، وافقت بسرعة على خطبة نواف لجواهر، بل أبدت فرحها وبهجتها، كلّ شيء في البيت بجماداته فرح لهذه الخطبة، أول مناسبة لأي شيء لها بريق خاص وملمس حريريّ فائق الروعة، أسرعت أم نور واتصلت بجواهر في أمريكا، لم تردّ في المرّة الأولى لأنها نائمة بأحلام يزيد، اتصلت أمها مرّة أخرى فلم تردّ جواهر كذلك لأن يزيد نائم بأحلام جواهر، اتصلت أمها للمرة الثالثة فاستيقظت جواهر وفي الحقيقة أنها كانت واعية لكنّ وجدانها حالِم بيزيد.
أم نور: أهلين جواهر.. شلونك يا بنيّتي.. شلون الدراسة وأمريكا ؟
جواهر:كل الأمور تمام يمّه، شكلك فرحانة مرة، أكيد في بشارة مرّة حلوة، بشريني يمّة بشريني!!
أم نور: يا ميمتي.. جت وحدة وخطبتك لولدها.. هلهلهلهلهل..
جواهر لم تتصّور ما سمعته، إنها الآن في الطابق الأوّل من حبّ يزيد، بل لا يعقل أن يأتي أحد ليسكن قلبها غيره، مدينة كاملة بأسواقها وجوامعها اتخذت قلب جواهر مكاناً لها سمّيت بيزيد، صمتت طويلاً حتى جاء صدى أمها متأخراً، جبال نصبتها جواهر أمام مسمعها وأودية للتذرّع بعدم السماع، استغربت أمّها من هذا السكوت المطبق وأرجعته إلى الحياء الذي يطغى على أي فتاة مخطوبة ..
قالت جواهر: بس يمّه أنا في واحد أحبّه وأنا أبي أتزوّجه وهو يبي يتزوّجني !! ، في هذه الأثناء نفسها، شعر يزيد بألم مما اقترفه بلقائه بجواهر، صرخ من كيانه صوت.. الله ووالداك وأخواتك ومجتمعك لا يرضى ما فعلته.. هذه الأرواح التي نالت تربيتها من معين صاف زلال تحت ظلال الأخلاق والقيم المبهرة، إنها أبنية من ذهب وفضّة تستمدّ صفاءها من منهج إنساني راق جداً بالمعنى العميق للكلمة.
يزيد نشأ على طاعة الله مكتسباً كلّ حُسنٍ ولطف وإنسانيّة وصدق ومودّة من دينه العظيم، يزيد ليس رجلاً أسطوريّاً بقدر ما هو شاب صادق مع نفسه ومع المجتمع، كثيرون هم الشباب الذين يبدو عليهم الصلاح لكن أي فتنة تعبر أمامهم ربما يوقفوها ليسيروا معها، يا لحسرة مجتمع بات يتذرّع بالدين لنقض عُرى الإنسانية والمحبّة، فيزيد معنى أكثر منه اسماً، وحقيقة ليس ظلًّا.
عادت أم جواهر لتسألها وهي تبكي عن هذا الحب الذي تخشى أيّ أمّ أن يتطوّر، أغلقت جواهر الهاتف وتوجّهت إلى المعهد لتبكي ليزيد وتعرض عليه سرعة التقدم لها، حثّت الخطى فوجدت يزيد في انتظارها عند باب المعهد، الغياب صار أساساً والحضور أصبح هو الغريب، توجّها إلى أقرب كوفي ويزيد ليس مبتسماً كعادته وجواهر حزينة جداً، كلًّا منهما يريد أن يفضي للآخر أموراً معاكسة؛ فجواهر تريد المضي ويزيد يريد التوقف، بل العودة إلى مكانه لأن ألم العتاب الداخلي مؤلم جداً.
قالت له جواهر: يزيد.. تكفى.. أبيك تتقدم لي لأن في واحد جاء لبيتنا وخطبني أمس ، كانت تظن بأنها ستجد إجابة من القسم الطيني منه، إلا أنه فاجأها بإجابة شطره الروحيّ العفيف: جواهر.. أنا جيت أقولك شيء وبمشي، ترى أنا ما أحب أكلم بنت وأهلها ما يدرون، وتبين الصراحة .. أنا أخواتي خاطبين لي واحدة من بنات خالي من زمان، لكنّي ما أحب خالي، علشان كذا كان فيه مكان لقلبي لأن أدور واحدة ثانية، لكني الحين اقتنعت بأن أمي وأخواتي أكيد مختارين لي واحدة تصلح لي ولهم، وترى الزواج حياة وما هي بس لحظة، فأنا آسف وأرجو أنك تبقيني كزميل، اعذريني أنا بمشي الحين.. والله يوفقك ويسهل أمرك.. سلام ..
مضى يزيد وترك جواهر في عزلة مشاعريّة يرثى لها، تبخّر أمامها يزيد وتلاشى، أيعقل أن يتركها هكذا وهو هو وهي هي، بكت طويلاً حتى حنّ عليها من جاورها في الكوفي، جاءت من جانبها امرأة كبيرة أمريكيّة وصارت تصبّرها وتقول لها: لقد تركني حبيبي أنا كذلك، وكنتُ أجمل من في البلدة، صاحبي يا ابنتي من ستتزوجينه وتعيشين معه حياة سعيدة، لا عليك؛ فأنت الآن شابّة جميلة جداً، أغلب الفتيات يكمّلن نواقص جمالهنّ بالرقص والتودّد، أما أنت فجمالك ووداعتك لهما منظر جميل، سيوفقك الرّب وستذكرينني!!
اتصلت جواهر بأمها فردّت عليها باكيّة وفي عصبيّة بالغة، سألتها جواهر عن المتقدم لها فإذا هي تعرف عنه قليلاً، وأخبرت والدتها كذلك بأنها كانت تحب شابّاً لكنها عدلت عن الفكرة؛ لأنها اكتشفت بأنه لا يريد سوى مصاهرتهم بسبب المال والشهرة، وأردفت بأن الحبّ المزيّف سرعان ما يُكتشف، أم نور من طبعها أنها تسامح بسرعة، ولا تحبّ الدخول في شأن باد، وقبل أن تتصل جواهر بأمها فلقد اتصلت بأختها نور وأخبرتها عن القصة الحقيقيّة كلها ليتفقا على مخرج يسهّل لها عبور الرضا، أُرسِلت الصور إلى نواف وإلى جواهر، فتن بعضهما بالآخر بدرجة متوسطة، لكن كما يقال الزواج رحلة طويلة تحتاج إلى روح طيبة صافيّة، تم الاتفاق على أن تعود جواهر بعد شهر وتتم مراسم الخطبة وما يتبعها من جاهليّة البذخ.
خلال أيام قليلة سافر يزيد إلى الوطن عقب أن استأذن لظروف عائلية، ونجحت جواهر في دراستها نجاحاً باهراً لترسل إشارة إلى يزيد عندما يعود بأن حبّها له كان شيئاً استثنائياً، عادت بعد ذلك ومضت الشهور ولم تعد جواهر إلى أمريكا لارتباطها بزوجها، ولم يعد يزيد كذلك لارتباطه بزوجته ولأن والده تعب صحيّاً؛ مما يحتم عليه القيام بشؤون البيت.
مضت الشهور إلى ساعة تسرّب الألم إلى جسد يزيد، بكت سارة (زوجته) بجانبه ظانّة أنها تهديه دواء يشفيه، فإن لم يكن فهو مسكّن، في الحالات المنطقية لا يبدو كثير من هذه الأمور فعّالاً لعدة أسباب، من أهمها أن سِنّ العقل هو المؤلم، كيف يكون للمشاعر دور وحكيم الجسم في حالة مرضيّة حرجة؟!
لا يجدّ يزيدٌ بدّاً من الانطلاق إلى أقرب مستشفى ليعالج ما ألمّ به، بالطبع ذهبت معه زوجته سارة إلى مستشفى سعد بالخبر؛ لأن التأمين يشمل علاجه هناك، دخل إلى بهو المستشفى الذي يشبه إلى حدّ كبير قصر برمنجهام مع زيادة بسيطة عليه، وقفا بجانب رجل ومعه زوجته كما يبدو، وكما هو معلوم أن القصور تفيض بالمستقبلين والعاملين؛ لذا خُدِم يزيد وفي نفس الوقت خُدِمت العائلة الأخرى، سأل موظف الاستقبال عن اسم المريض فأجابه: "يزيد.."، وفي نفس الوقت سمع صوت الفتاة التي تقف مع زوجها وهي تقول: "جواهر.."، إنه نفس الصوت الذي أيقظ حياته للحب، لم تصدّق جواهر أيضاً هذا الاسم الذي أبكاها في الهوى، آآآآه... كانت لحظة عصيبة مليئة بالدهشة والحب والسعادة والشوق والأنس، بكيا كلاهما في نفس اللحظة تحت تعجب من سارة ونواف، أجهشا بالبكاء وكلاهما يسأل الآخر عن أحواله وما كانت تكنّ له الدنيا، لم يصدق نواف وسارة ما يحدث، قطعة رسم سريالية ترسم أمام هذين الطرفين الغريبين وكأنهما دخلا على حياة هذين العاشقين، يا لوفائهما!! اجتمعا في ربوة ذات بهجة في أمريكا، والآن يجتمعان ليصبّر أحدهما الآخر وينقشان حكاية بقاء سرمدية تظّل عالقة في أفكار الأطراف الجديدة في حياتهما، هذه جواهر التي حاولت أن تغوي بأناقتها وجمالها قيم وعادات مجتمع أصيل تجسّد في شخصية يزيد، بعدما رسم لها حروفاً تقرأ اليوم بماء الذهب وهي "العفّة"، لم يكن يزيد رجلاً استثنائياً.. وليس ذلك الحال أيضاً مع جواهر، إلا أنّ الغريب ما حدث في
"جرح الكبرياء"
تمت ،،