June 22nd, 2007, 12:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أعتذر عن التأخر في كتابة التقرير
قال الله تعالى : { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }
بحمد الله وتوفيقه سافرت من جدة إلى واشنطن في يوم الأحد الموافق 17/6/2007
ودعت أهلي و إخوتي و ألسنتهم تلهج بالدعاء لي بالتوفيق و العودة سالما غانما
ولله الحمد فبفضل الله ثم بفضل والدي تيسرت لي أمورا صعبت في البداية
فبالنسبة للمطار كانت الأمور في قمة اليسر فلم أجد ما يؤخرني
ولكن في ذلك اليوم كان هناك الكثير من الإيرانين فكانت الصالة الدولية مكتظة بالمسافرين
طبعا أنهيت إجراءات التذكرة وأخذت كرت الصعود إلى الطائرة
و انتظرت في الصالة مع إخوتي حتى السابعة تقريبا ثم أتت ساعة الودااع
فودعت إخوتي على أن أراهم إن شاء الله وهم في أحسن حاااال
دخلت إلى الصالة الدولية مرورا بالجوازات والتفتيش وبعدها بربع ساعة نادى المنادي
بالتوجه إلى بوابة السفر
اتجهت إلى البوابة ولم يكن هناك الكثير من المسافرين فكانت الأعداد بسيطة بالنسبة لكبر الطائرة
وصلنا إلى الطائرة وكان الصمت هو ديدن المسافرين فهذه لحظة السفر
جال في ذاكرتي كل القصص الجميلة التي قضيتها في حياتي و أفكر فيما سأجده أمامي في أمريكا
فالملاحظ على الركاب يسرحون ويمرحون في الطائرة بدون مضايقات وذلك لقلتهم
في تمام الساعة الثامنة وخمس و أربعون دقيقة بدأت الطائرة بالتحرك إلى واشنطن بلد الحضارة
كنت فرحاً بهذا السفر لتحقيق أحلامي وتطلعاتي و متضايقاً لرحيلي عن أهلي و أصدقائي
ولكن كان ايماني بالله أنني سوف أعود إليهم وأنا شامخاً بما يرضيني ويرضيهم
هو ما هون عليّ الأمر
قرأت . . نمت . . تكلمت . . تمشيت . .
أكلت وما زلنا معلقين في الهواء فالمسافة ليست قريبة
وبالفعل انقضت ما يقارب ثلاث عشرة ساعة ووصلنا إلى مطار دالاس بواشنطن
وكانت الأمور تسير بكرم الله
عليّ فحين وصلت إلى صالة المطار دخلت فكان المطار كخلية نحل و ما أبهرني
هو سهولة الإجراءات
بفضل الله لم أتأخر في الصالة وصلت إلى المفتش
فسألني هل تتحدث اللغة الانجليزية
طبعا أجبته بأنني أنا واللغة في اتجاهين متوازيين
فحضر المترجم وبدأ بأسئلة بسيطة
مثل الطول والوزن العنوان كم عمر الوالد كم عمر الوالدة طبعا كل هذا بلغتي العربية
تقريباً حتى لا أدخل في دائرة الكذب لم يتجاوز عشرين دقيقة أو أقل
طبعا استملت حقائبي وخرجت فإذا موظف يحمل شعار الملحقية أشهر من نار على علم
ذهبت إلية انتظرنا بقية الطلبة ثم ذهبنا إلى الفندق
اتجهت إلى الفندق وكنت منهكاً حيث أنني لم أخذ كفايتي في النوم
وصلنا إلى الفندق ولكن للاسف لم أنام ...
كلمت أهلي .. أصدقائي ..
و بدأت أنسق في كيفية السفر من واشنطن إلى مطار مينابولس
طبعا أخوكم لا يتحدث اللغة فكيف لي أن أرتب أموري
ولكن تذكرت هذه الآية { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }
ما أخفيكم كان هناك اتصالات مع أحد الأخوان في مينيسوتا بأن
يستقبلني وييسر لي أمري خاصة و أنني كنت
معتمداً على الله ثم عليه ولكن ما لم أتوقعه أن تصلني رسالة منه في وقت ضيق جدا ونصه بأنه لن يستطيع
استقبالي – الله يسامحه – لخبط أوراقي ..
طبعا أظلمت الدنيا وكيف لي أن أتصرف في هذه البلد في الحقيقة تأثرت كثيراً لهذا الأمر
وبدأنا نراسل المعهد
وذلك لأن هناك خدمة في المعهد ممكن أن يستقبلك ويوفر لك حجز طبعا بعد اتصالات من أحد إخواني لم
يستطيع إقناع الموظفة بأن يستقبلني المعهد وذلك لعدم اتصالي بهم بوقت كافي
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت
طبعا بدأت أتذكر الأعضاء الذين في نفس الولاية فتذكرت أأختي العزيزة مسافرهـ
أرسلت لها رسالة خاصة عبر المنتدى مبينا لها وضعي
فكانت الإجابة بأنها سوف تساعدني بقدر المستطاع ولكن قدر المستطاع عندها شيء ...!!!!!
كثير والله ثم والله لفعلت
الشيء الكثير فلم تتواني بالاتصال علي وبدأنا في التنسيق في الفندق وحجزنا الفندق والتاكسي
وبدأت في مراسلة الكثير من العوائل وذلك لطلبي أن أسكن مع عائلة وتنفيذاً لرغباتي
كلمت الأخت مسافرهـ المعهد للبحث عن سكن لي في الجامعة
في البداية قبول طلبها بالرفض طبعا هذا الكلام
وانا في واشنطن ..
وفي اليوم الثاني
ذهبت إلى الملحقية وأنجزت كل أوراقي وحضرت الندوة التي لم تكن بتلك الفائدة
رجعت إلى الفندق أنهيت جميع
وفي اليوم الثالث
طبعا حجزت إلى مينابولس و استقبلني أحد الأخوان العرب من السودان طبعا عن طريق
الأخت مسافرهـ و أوصلني إلى الفندق و أنا معزز
طبعاً كلكم سمعتم عن كرم الطائي ولكن لم تسمعوا عن كرم بدر الدين ففي الحقيقة
كان نعم الرجل وكان يصر
علي أن أسكن معه خاصة و أن لديه منزل يكفي لاستقبالي طبعا واستقبال قبيلة
رفضت ذلك العرض وسكنت في فندق قريب من الجامعة
أبلغت أختي مسافرهـ بوصولي إلى الفندق
تواصلت معها ومع والدتنا أم مسافرهـ التي استقبلتني كابن لها
التي أتت إليّ في صبيحة يوم الاربعاء للذهاب
إلى المعهد وبالفعل وصلت إلى المعهد و أنهيت اجراءاتي من إكمال الاوراق وبحثا عن السكن
ومن فضل الله عليّ وجدت سكناً في سكن الجامعة له ايجابيات وله سلبيات
ولكن لعله خير إن شاء الله
ومن ثم قامت الأخت مسافرهـ بفتح حساب لي في بنك أمريكي
وتوفير رقم جوال أمريكي
أخذت الاوراق والبحث عن السكن الكثير من الوقت..
تم التعرف على بعض الطلبة السعوديين في معهد والجامعه
استقر الحال وهذا أن في صبيحة يوم الجمعة اسطر لكم أجمل أيام عمري في أمريكا
*
طبعاً انا على ثقة بأن الأخت مسافرهـ قامت بهذا العمل النبيل وهي لا تنتظر كلمه شكر
فلو قمت بالشكر من الآن إلى الغد فهذا لن يكفي
ختاماً أحب أن أشكر الله على هذه النعم و أشكر والدتنا أم مسافرهـ و أختي مسافرهـ
و الأخ بدر الدين على تعاونهم
معي والوقوف بجانبي إلى هذه اللحظة و أرجو من الله أن يعينني على رد الجميل
فقد أغرقوني بكرمهم وجمايلهم
*
توصيات من خلال تجربتي في هذه الرحلة
1- اللجوء إلى الله في السراء والضراء .
2- الاعتماد على الله ثم على نفسك لقضاء امورك .
3- حاول التنسيق مع المعهد والسكن من فترة لا تقل عن أسبوعين قبل سفرك
حتى لا تقع في ما وقعت فيه .
4- لا تفرط في الثقة لربما تجد ما لا يسرك
5- الشعب الامريكي شعب ودود جدا
تحياااتي للجميع والله ولي التوفيق
.
June 22nd, 2007, 12:08 PM
حتى لا تقع في ما وقعت فيه .