مبتعث مجتهد Senior Member
الولايات المتحدة الأمريكية
محمد فلوريدا , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى علوم صحيه
, بجامعة ميامي
- ميامي, فلوريدا
- السعودية
- Jul 2010
المزيدl November 15th, 2010, 09:23 AM
November 15th, 2010, 09:23 AM
اخواني اخواتي الكرام وانا اتصفح موقع سعوديون في امريكا لفت نظري هذي المقالة الجميلة للاستاذ محمد حسن علوان من جريدة الوطن والقصة بعنوان مبتعثات لم يسمع عنهن احد وهذي المقالة كما جاءت من قلم كاتبها عند الخامسة والنصف فجراً في مدينة شتائية متجمدة شمال أمريكا تستيقظ مبتعثة ما لتبدأ يوماً طويلاً. الطفلان النائمان يجب أن يستعدا للخروج خلال ساعة. المبتعثة تنتقل بين غرفة نوم طفليها والمطبخ الذي تعدّ فيه إفطارهما على عجل. بعد ساعة يكون الجميع قد استعد للخروج بملابس ثقيلة تعينهم على تحمل دقائق الانتظار حتى يصل الباص. يتذمر الطفلان من كل شيء بمزاج صباحي زادته البرودة عكراً. تحاول المبتعثة تهدئتهما وسط الباص المزدحم. يتوقف الباص عند الحضانة حيث سيقضي الطفلان بقية اليوم. تعود المبتعثة للوقوف عند قارعة الطريق في انتظار الباص الآخر الذي سيحملها إلى الجامعة. درجة الحرارة هبطت تحت الصفر وهي تفكر في قدميها المتجمدتين وفي طفلها الأصغر الذي اشتكى من احتقان حلقه صباحاً. يصل الباص فتأخذ مكانها في آخره وتخرج أوراقها لتستذكر قليلاً قبل الوصول. تصلها رسالة من زوجها ليطمئن على أسرته فتطمئنه، وتسأله إذا ما تمكن من النوم أثناء مناوبته الليلية في المستشفى الذي يعدّ فيه زمالته. يجيبها بالنفي.
تصل إلى الجامعة وتتجه إلى محاضرتها اليومية. تنجز محاضراتها خلال ست ساعات، ثم تسابق الريح باتجاه الباص حتى لا تتأخر على طفليها، ثم تظل فيه واقفة لعدم وجود كرسيّ فارغ. تصطحب طفليها في باص آخر إلى المنزل، وتدلف، لتجد زوجها قد عاد إلى المنزل ونام. تساعد طفليها على خلع أحذية الشتاء المبللة بالمطر والثلج، وتلقي عليهما بعض التوصيات، ثم بدلاً من أن ترتمي على الأريكة لتلتقط أنفاسها تتجه مباشرة إلى المطبخ لتبدأ في إعداد وجبة العشاء. تقضي ساعة في الطبخ، وساعة أخرى في إطعام الطفلين، ثم تبدأ في تجهيزهما للنوم. ينام الطفلان أخيراً فتتجه هي إلى المطبخ لغسل أطباق العشاء. تتذكر أثناء ذلك أن حمامات المنزل بحاجة للتنظيف، وكومة الملابس بحاجة للغسل، وأحذية طفليها بحاجة للتجفيف، فتعمل على ذلك لساعة تقريباً. وعندما تنتهي تفتح الثلاجة لتتأكد من أن متطلبات الإفطار موجودة فتكتشف أنه لا يوجد حليب. ترتدي ملابسها الثقيلة، وتلتقط مفاتيح زوجها، وتخرج لتجد السيارة محتجزة وراء تل صغير من الثلج. تخرج مجرفة صغيرة وتبدأ في إفساح طريق للسيارة. أخيراً تتجه إلى السوبرماركت وتشتري ما تحتاجه. تعود إلى المنزل بعد منتصف الليل. الطفلان وزوجها نائمون. البيت نظيف والثلاجة عامرة. الثلج يتساقط خارج النافذة. طاقتها الجسدية اقتربت من الصفر. الآن فقط بوسعها أن تخرج أوراقها وكتبها، وتبدأ في الاستذكار.
في الواحدة صباحاً تقرر أنها استذكرت بالقدر الذي تسمح لها ظروفها به. تأوي إلى فراشها وهي تعلم أن يومها الجديد سيبدأ بعد أربع ساعات فقط، لتكرر فيه كل ما فعلته اليوم خطوة خطوة. قبل أن تخلد إلى النوم، يدقّ الهاتف فيستيقظ زوجها ليردّ عليه، ثم ينهض ليرتدي ملابسه ويتجه إلى المستشفى لمتابعة حالة عاجلة. تسمع صوت محرك سيارته في الخارج، وتغرق هي في نوم عميق. وعندما يدقّ جرس التنبيه صباحاً تظنّ أنه أصيب بعطل لأنها لم تنم أكثر من خمس دقائق، قبل أن تكتشف أنها الخامسة والنصف فجراً.
تكرر البرنامج السابق خمسة أيام متتالية، وفي عطلة نهاية الأسبوع راحت المبتعثة تقرأ بريدها الإلكتروني لتجد فيه بضع رسائل. الأولى من حضانة ابنيها تنوه فيها أن رسوم الحضانة سترتفع بنسبة عشرة بالمئة. الثانية من الملحقية الثقافية تهدد فيها جميع المبتعثين بإيقاف المكافأة إذا لم يرسلوا كشوف درجاتهم الفصلية. الثالثة من البروفيسور الذي تدرس مادته يخبرها أن بحثها الأخير كان أقل من المطلوب وعليها أن تبذل جهداً أكبر. الرابعة من شركة الهاتف تذكرها بدفع الفاتورة الشهرية حتى لا تتعرض لفصل الخدمة. الخامسة من صالون التجميل يخبرها أن طلبها لحجز موعد هذا الأسبوع مرفوض لأنها قامت بإلغاء أربعة مواعيد سابقة لضيق الوقت. السادسة من زميلاتها في الجامعة يدعونها لحضور حفلة غداً بمناسبة خطوبة إحداهنّ. السابعة من أختها الصغرى في الرياض تعاتبها فيها على عدم التواجد على الإنترنت للدردشة. الثامنة من زوجها يذكرها فيها بمواعيد التطعيم الخاصة بابنهما الأصغر.
راحت المبتعثة تتأمل الرسائل الثماني التي يحتاج كل منها إلى إجراء معين يستنزف من الوقت الذي كانت تأمل استغلاله في الاستذكار. على عجل، راحت تبحث عن حضانات أخرى تناسب ميزانية العائلة، ثم طبعت كشف درجاتها لترسله إلى مشرفها الأكاديمي، وكتبت رسالة اعتذار للبروفيسور تعده فيها ببذل جهد أكبر، ودخلت على الموقع الإلكتروني لشركة الهاتف لتسدد الفاتورة، وبحثت عن صالون تجميل آخر لتحجز موعداً ترمم فيه أنوثتها التي لم تعتن بها منذ أشهر، اعتذرت عن حضور الحفلة بسبب جدول مناوبة زوجها. أرسلت لأختها الصغرى لتعدها بالاتصال بها قريباً، ثم اتصلت بعيادة الأطفال لحجز موعد لطفلها الأصغر.
أخيراً، قررت أن تقرأ في كتابها عندما وصلها صوت صراخ الطفلين. هرعت لتجد الأكبر يضرب الأصغر بعدوانيّة لم تعهدها فيه من قبل. أقلقها هذا السلوك، فقررت أن تعود إلى جهازها بعد أن فرّقت بينهما لتقرأ قليلاً عن مسببات هذا السلوك. شعرت بالحزن عندما علمت أنه سلوك ناتج عن شعور الطفل بالإهمال وانشغال الأبوين. قررت أنها يجب أن تقضي وقتاً أطول مع طفليها ولكنها لا تعرف كيف سيتسنى لها ذلك في ظل جدولها اليوميّ المجنون. فكرت أن تحذف إحدى المواد من هذا الفصل الدراسي لتحل مشكلتي تراجع أدائها الجامعي وتوفير وقت لطفليها اللذين تأثرا نفسياً من هذا الجدول الميكانيكي الصارم. تذكرت أنها لجأت لهذا الحل مرتين خلال الفصلين الماضيين وستتأخر سنة كاملة عن موعد التخرج، ولا تدري كيف ستتعامل الملحقية مع هذا التأخير.
تمسح، دون أن تقرأ أياً منها، بقية الإيميلات المتراكمة في بريدها بما فيها من مقالات واهتمامات شخصية طالما أحبتها ولكنها لا تملك الآن وقتاً لقراءتها. يصرخ طفلها مرة أخرى باكياً بعد أن نشبت معركة أخرى، تتأمل في المرآة شعرها المهمل ويدها المتشققة، تلقي نظرة على أوراق وكتب الجامعة التي ينبغي أن تقرأها قبل بداية الأسبوع المقبل. تتساءل للمرة المئة منذ بدأت بعثتها إذا ما كان بوسعها تحمّل ذلك كله بضع سنوات أخرى.
بعد أربع سنوات من هذا الكفاح اليومي تخرجت فعلاً، ونال زوجها الزمالة. اكتسب طفلاها لغةً ثانية، وعادوا جميعاً للسعودية. ومنذ عودتها، كانت تقرأ بين الحين والآخر في الصحف عن إنجازات المبتعثات، ولكنها لم تجد يوماً اسمها. انتهت هنا القصة واتمنى انها نالت اعجابكم واستحسانكم تقبلوا تحياتي اخوكم محمد فلوريدا اجزاء من القصه مفقوده اعتقد اين كلمة ليتني ما رحت وشقيت وتعبت وبنيت بدنيا زايله وليش صرت امشى واضيع نص عمري بديره اسمى غريبه فيه خلـقـنا واطباع وتقاليد وصعوبة تكيف , لم تذكر بالقصه لكن ساذكره انا هنا ليتني لم اذهب ولا اشقى ولا اتعب ليتني تعبت باخرتي اكثر وجلست عند من قدميه سبب لي بدخول الجنه , والله الموفق للجميع
متسكع بوسكنسن November 15th, 2010, 10:40 AM
7 " رائعة حقا من حيث السرد والأحداث
والمقدمة ممتازة تجذب القارئ لإكمال القراءة
موفقين ...
حلم123 November 15th, 2010, 11:18 AM
7 " قصة رائعه جداجدا
ولكن تدكرو ان كل شي بالصبر والتعاون اسال الله العلي القدير ان يسهل طريق كل مبتعث ومبتعثة امييييييييييين
الضامي November 15th, 2010, 12:56 PM
7 "
November 15th, 2010, 09:23 AM
اخواني اخواتي الكرام وانا اتصفح موقع سعوديون في امريكا لفت نظري هذي المقالة الجميلة للاستاذ محمد حسن علوانمن جريدة الوطن والقصة بعنوان مبتعثات لم يسمع عنهن احد
وهذي المقالة كما جاءت من قلم كاتبها
عند الخامسة والنصف فجراً في مدينة شتائية متجمدة شمال أمريكا تستيقظ مبتعثة ما لتبدأ يوماً طويلاً. الطفلان النائمان يجب أن يستعدا للخروج خلال ساعة. المبتعثة تنتقل بين غرفة نوم طفليها والمطبخ الذي تعدّ فيه إفطارهما على عجل. بعد ساعة يكون الجميع قد استعد للخروج بملابس ثقيلة تعينهم على تحمل دقائق الانتظار حتى يصل الباص. يتذمر الطفلان من كل شيء بمزاج صباحي زادته البرودة عكراً. تحاول المبتعثة تهدئتهما وسط الباص المزدحم. يتوقف الباص عند الحضانة حيث سيقضي الطفلان بقية اليوم. تعود المبتعثة للوقوف عند قارعة الطريق في انتظار الباص الآخر الذي سيحملها إلى الجامعة. درجة الحرارة هبطت تحت الصفر وهي تفكر في قدميها المتجمدتين وفي طفلها الأصغر الذي اشتكى من احتقان حلقه صباحاً. يصل الباص فتأخذ مكانها في آخره وتخرج أوراقها لتستذكر قليلاً قبل الوصول. تصلها رسالة من زوجها ليطمئن على أسرته فتطمئنه، وتسأله إذا ما تمكن من النوم أثناء مناوبته الليلية في المستشفى الذي يعدّ فيه زمالته. يجيبها بالنفي.
تصل إلى الجامعة وتتجه إلى محاضرتها اليومية. تنجز محاضراتها خلال ست ساعات، ثم تسابق الريح باتجاه الباص حتى لا تتأخر على طفليها، ثم تظل فيه واقفة لعدم وجود كرسيّ فارغ. تصطحب طفليها في باص آخر إلى المنزل، وتدلف، لتجد زوجها قد عاد إلى المنزل ونام. تساعد طفليها على خلع أحذية الشتاء المبللة بالمطر والثلج، وتلقي عليهما بعض التوصيات، ثم بدلاً من أن ترتمي على الأريكة لتلتقط أنفاسها تتجه مباشرة إلى المطبخ لتبدأ في إعداد وجبة العشاء. تقضي ساعة في الطبخ، وساعة أخرى في إطعام الطفلين، ثم تبدأ في تجهيزهما للنوم. ينام الطفلان أخيراً فتتجه هي إلى المطبخ لغسل أطباق العشاء. تتذكر أثناء ذلك أن حمامات المنزل بحاجة للتنظيف، وكومة الملابس بحاجة للغسل، وأحذية طفليها بحاجة للتجفيف، فتعمل على ذلك لساعة تقريباً. وعندما تنتهي تفتح الثلاجة لتتأكد من أن متطلبات الإفطار موجودة فتكتشف أنه لا يوجد حليب. ترتدي ملابسها الثقيلة، وتلتقط مفاتيح زوجها، وتخرج لتجد السيارة محتجزة وراء تل صغير من الثلج. تخرج مجرفة صغيرة وتبدأ في إفساح طريق للسيارة. أخيراً تتجه إلى السوبرماركت وتشتري ما تحتاجه. تعود إلى المنزل بعد منتصف الليل. الطفلان وزوجها نائمون. البيت نظيف والثلاجة عامرة. الثلج يتساقط خارج النافذة. طاقتها الجسدية اقتربت من الصفر. الآن فقط بوسعها أن تخرج أوراقها وكتبها، وتبدأ في الاستذكار.
في الواحدة صباحاً تقرر أنها استذكرت بالقدر الذي تسمح لها ظروفها به. تأوي إلى فراشها وهي تعلم أن يومها الجديد سيبدأ بعد أربع ساعات فقط، لتكرر فيه كل ما فعلته اليوم خطوة خطوة. قبل أن تخلد إلى النوم، يدقّ الهاتف فيستيقظ زوجها ليردّ عليه، ثم ينهض ليرتدي ملابسه ويتجه إلى المستشفى لمتابعة حالة عاجلة. تسمع صوت محرك سيارته في الخارج، وتغرق هي في نوم عميق. وعندما يدقّ جرس التنبيه صباحاً تظنّ أنه أصيب بعطل لأنها لم تنم أكثر من خمس دقائق، قبل أن تكتشف أنها الخامسة والنصف فجراً.
تكرر البرنامج السابق خمسة أيام متتالية، وفي عطلة نهاية الأسبوع راحت المبتعثة تقرأ بريدها الإلكتروني لتجد فيه بضع رسائل. الأولى من حضانة ابنيها تنوه فيها أن رسوم الحضانة سترتفع بنسبة عشرة بالمئة. الثانية من الملحقية الثقافية تهدد فيها جميع المبتعثين بإيقاف المكافأة إذا لم يرسلوا كشوف درجاتهم الفصلية. الثالثة من البروفيسور الذي تدرس مادته يخبرها أن بحثها الأخير كان أقل من المطلوب وعليها أن تبذل جهداً أكبر. الرابعة من شركة الهاتف تذكرها بدفع الفاتورة الشهرية حتى لا تتعرض لفصل الخدمة. الخامسة من صالون التجميل يخبرها أن طلبها لحجز موعد هذا الأسبوع مرفوض لأنها قامت بإلغاء أربعة مواعيد سابقة لضيق الوقت. السادسة من زميلاتها في الجامعة يدعونها لحضور حفلة غداً بمناسبة خطوبة إحداهنّ. السابعة من أختها الصغرى في الرياض تعاتبها فيها على عدم التواجد على الإنترنت للدردشة. الثامنة من زوجها يذكرها فيها بمواعيد التطعيم الخاصة بابنهما الأصغر.
راحت المبتعثة تتأمل الرسائل الثماني التي يحتاج كل منها إلى إجراء معين يستنزف من الوقت الذي كانت تأمل استغلاله في الاستذكار. على عجل، راحت تبحث عن حضانات أخرى تناسب ميزانية العائلة، ثم طبعت كشف درجاتها لترسله إلى مشرفها الأكاديمي، وكتبت رسالة اعتذار للبروفيسور تعده فيها ببذل جهد أكبر، ودخلت على الموقع الإلكتروني لشركة الهاتف لتسدد الفاتورة، وبحثت عن صالون تجميل آخر لتحجز موعداً ترمم فيه أنوثتها التي لم تعتن بها منذ أشهر، اعتذرت عن حضور الحفلة بسبب جدول مناوبة زوجها. أرسلت لأختها الصغرى لتعدها بالاتصال بها قريباً، ثم اتصلت بعيادة الأطفال لحجز موعد لطفلها الأصغر.
أخيراً، قررت أن تقرأ في كتابها عندما وصلها صوت صراخ الطفلين. هرعت لتجد الأكبر يضرب الأصغر بعدوانيّة لم تعهدها فيه من قبل. أقلقها هذا السلوك، فقررت أن تعود إلى جهازها بعد أن فرّقت بينهما لتقرأ قليلاً عن مسببات هذا السلوك. شعرت بالحزن عندما علمت أنه سلوك ناتج عن شعور الطفل بالإهمال وانشغال الأبوين. قررت أنها يجب أن تقضي وقتاً أطول مع طفليها ولكنها لا تعرف كيف سيتسنى لها ذلك في ظل جدولها اليوميّ المجنون. فكرت أن تحذف إحدى المواد من هذا الفصل الدراسي لتحل مشكلتي تراجع أدائها الجامعي وتوفير وقت لطفليها اللذين تأثرا نفسياً من هذا الجدول الميكانيكي الصارم. تذكرت أنها لجأت لهذا الحل مرتين خلال الفصلين الماضيين وستتأخر سنة كاملة عن موعد التخرج، ولا تدري كيف ستتعامل الملحقية مع هذا التأخير.
تمسح، دون أن تقرأ أياً منها، بقية الإيميلات المتراكمة في بريدها بما فيها من مقالات واهتمامات شخصية طالما أحبتها ولكنها لا تملك الآن وقتاً لقراءتها. يصرخ طفلها مرة أخرى باكياً بعد أن نشبت معركة أخرى، تتأمل في المرآة شعرها المهمل ويدها المتشققة، تلقي نظرة على أوراق وكتب الجامعة التي ينبغي أن تقرأها قبل بداية الأسبوع المقبل. تتساءل للمرة المئة منذ بدأت بعثتها إذا ما كان بوسعها تحمّل ذلك كله بضع سنوات أخرى.
بعد أربع سنوات من هذا الكفاح اليومي تخرجت فعلاً، ونال زوجها الزمالة. اكتسب طفلاها لغةً ثانية، وعادوا جميعاً للسعودية. ومنذ عودتها، كانت تقرأ بين الحين والآخر في الصحف عن إنجازات المبتعثات، ولكنها لم تجد يوماً اسمها.
انتهت هنا القصة واتمنى انها نالت اعجابكم واستحسانكم
تقبلوا تحياتي اخوكم محمد فلوريدا