ما السبب في عدم اتقان كثير من المبتعثين الاكسنت الامريكية؟

أولاً: اسأل David Crystal اللغوي المشهور خصوصا فيما يتعلق بعولمة اللغة الإنجليزية، وكيف يرى تأثير غير المتكلم للغة على متكلمها الأصلي، وكيف أنه أصبح هناك ما يسمى بإنجليزيات العالم، أي: هناك أكثر من إنجليزية، فهناك الإنجليزية البريطانية، والأمريكية، والهندية، والصينية. وهذا يعني اعتراف متكلمي اللغة الأصليين بأنه أصبح هناك نمط آخر للغة الإنجليزية واعترفوا به ولا يمكنهم السيطرة عليه. إن ديفد كريستال يرسم ثلاث دوائر لمراحل تأثر اللغة الإنجليزية وتأثيرها، والآن أصبحت الدائرة الصغرى للمتكلمين الأصليين هي التي تصغر كل يوم أكثر واكثر، وقد كانت فيما مضى هي اللي تكبر أكثر باتجاه المتكلمين الأجانب.

ثانياً: المبتعثين يجون متحمسين يقول الواحد: أبغى أقوى جامعة، وأحسن معهد، وأبي أتكلم الأكسنت، يدرس ستة أشهر، ويحسب أنه صار نيتف سبيكر، في نهاية السنة الأولى يبدأ يكتشف أن المسألة صعبة وما عاد صار يبي لا أكسنت ولا جامعة صعبة، ويمدد له ستة أشهر، وقبل تنتهي الستة أشهر يجي يكتب لنا هنا: تكفووووووون أبي جامعة تقبلني بدرجة كذا، وما أبي جامعة معقدة، و... و....

ثالثاً: التكلم بالأكسنت في الأصل غير مرغوب حتى لو كان الأكسنت الأمريكي، بالعكس أنت في الدراسة يفترض أن تتكلم باللغة البيور، ولا تتكلم الآكسنت؛ وإنما تستخدم الآكسنت في المحادثات اليومية. لاحظ مؤسسات الإعلام والخطابات الرسمية كيف تحاول أن تتخلص من الأكسنت وتحافظ على اللغة الرسمية.