ما هو بالتحديد الاختصاص الأساسي الجامعي
بقلم ليندا توباش
يذكر موقع الإنترنت لجامعة ستانفورد، أن "الاختصاص الأساسي هو المجال الذي اخترت التخصص به خلال دراستك الجامعية. يحدد اختيارك هذا المواد الأكاديمية التي ستستهلك الجزء الأهم من وقتك الأكاديمي ومن طاقتك. وبعد أن تتمم بنجاح متطلبات الاختصاص الأساسي والمتطلبات الجامعية، تحصل على شهادة البكالوريوس. يوفر لك اختصاصك فرصة لتطوير مهارتك الذهنية، وإظهار قدرتك على استيعاب موضوع ما، بدءاً من المواد الأساسية وحتى الدراسات المتقدمة. إن ما تدرسه هو قرار شخصي هام." http://www.stanford.edu/~susanz/Majors.html
عندما يختار الطالب اختصاصا أساسيا، يدخل في عقد مع الجامعة لإتمام مقرر دراسي محدد يتألف من متطلبات تعليمية عامة (المتطلبات الجامعية) والمتطلبات الأكاديمية اللازمة للاختصاص الأساسي. وبكلمات أخرى، سيتألف المنهاج الدراسي الجامعي ليس فقط من مقررات في المجال الأساسي للدراسة. بالواقع، هناك ما بين الخمسين والستين بالمئة من المقررات الدراسية قد تتضمن مقررات دراسية عامة (ثقافة عامة) ومقررات اختيارية، أي مقررات يختارها الطلاب من مجال واسع من الخيارات ضمن وخارج الاختصاص الأساسي. تتغير النسبة المئوية لمقررات الدراسة العامة، مقارنة بمقررات الاختصاص الأساسي، وفقاً للكلية والاختصاص، ولكن جميع المؤسسات تفرض بعض هذه المقررات. يتجذر نظام المرحلة الأولى من التعليم الجامعي الأميركي في تقاليد تعليم الفنون الحرة، حيث تُعتبر الثقافة العامة أمراً مهماً جداً. يتمثل الهدف من جميع شهادات البكالوريوس في تطوير مهارات التفكير النقدية الأساسية لدى كل طالب، والقدرة على تعلم كيفية التعلم، بالإضافة إلى البراعة في مجالا أكاديمي معين.
يمكن للطلاب في العديد من الجامعات اختيار مجال للدراسة في اختصاص أساسي، علاوة على اختصاص فرعي. يكون عادة الاختصاص الفرعي، أو مجال التركيز فيه، وثيق الصلة بالاختصاص الأساسي الأكاديمي. مثلاً، قد يتخصص الطالب بشكل أساسي في اللغة الإنجليزية وبشكل فرعي في المسرح؛ أو بشكل أساسي في التاريخ وبشكل فرعي في العلوم السياسية، أو العكس بالعكس. سوف يكون هناك عدد صغير من مقررات الاختصاص الفرعي مطلوباً للتخرج وسوف "يحتسب" في كثير من الأحيان (أي، سيكون متطابقاً) مع متطلبات شهادة الاختصاص الأساسي.
وفي بعض مؤسسات التعليم، يمكن للطلاب تصميم اختصاص أساسي خاص بهم من خلال العمل الوثيق مع المرشد الأكاديمي. يختار عدد متزايد من الطلاب الجامعيين اختصاصين أساسيين. بكلمات أخرى، يتخرجون وقد لبوا متطلبات اختصاصين أساسيين. يمكن ان يكون الاختصاصان متعلقين ببعضهما البعض، مثلاً، اختصاصان في العلوم الاجتماعية، كالتاريخ وعلم الاجتماع. أو قد يكونا مختلفين تماماً، كعلم الأحياء (البيولوجيا) والأدب. مثلاً، يختار الطلاب أحياناً أكثر من اختصاص كي يتحضروا بصورة افضل لمهنة او ليعززوا قدراتهم التنافسية بالنسبة لكلية الدراسات العليا. كما أنهم، في بعض الأحيان، قد يختارون اختصاصا أساسيا مزدوجا لاسباب عاطفية شخصية. في بعض المؤسسات، يمكن متابعة الاختصاصات المزدوجة في نفس الوقت، وفي مؤسسات أخرى يجب متابعتها بشكل متتال. وبوجه عام، تكون حينئذٍ المدة اللازمة للحصول على شهادة أطول بقليل، ولكن لن يضطر الطلاب إلى بدء كل اختصاص من نقطة البداية. سوف يتم احتساب عدد لا بأس به من المقررات الدراسية العامة، وحتى من المقررات الاختيارية التي تمّت في الاختصاص الأول، مع متطلبات شهادة الاختصاص الثاني.
تحدد كافة المؤسسات التعليمية بوضوح الأمور المتوقعة من الطالب ومتطلبات المقرر التعليمي التي يجب تلبيتها للتخرج. يجتمع عادةً طلاب كل فصل مع مرشد أكاديمي يساعدهم في اختيار المقررات التي ستحتسب مع متطلبات شهادتهم. توفر معظم المؤسسات أيضاً الأدوات لمساعدة الطلاب، مثل قوائم التحقق من تنفيذ متطلبات الشهادة.
متى يختار الطالب الاختصاص الجامعي؟
يدخل بعض الطلاب الجامعة وهم يعرفون تماماً ما يرغبون بدراسته، وبعضهم يعتقد بأنه قد يعرف، والبعض الآخر لا تكون لديه أي فكرة. ومعظمهم يغيرون اختصاصاتهم مرة واحدة على الأقل.ونظراً لأن ثلثي الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة المتحدة يغيرون اختصاصاتهم قبل التخرج، ويمكن ان يفكروا بأربعة أو خمسة اختصاصات قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن أحدها، يفضل بالواقع عدد من المؤسسات بأن لا يصرح الطلاب عن اختصاص إلا بعد بدء دراستهم الجامعية.
وحتى في تلك المؤسسات التي تفرض على الطلاب المحتملين تحديد اختصاص عندما يتقدمون بطلب انتساب، يمكن عادةً للطلاب تدوين اختيار الاختصاص على أنه "غير مقرر" أو "غير مصرح."في حين لا يكون لدى الطلاب وقت محدد لاختيار الاختصاص، حيث أن معظم شهادات البكالوريوس مصممة لتتمم في أربع سنوات مؤلفة من 120 وحدة دراسية (أنظر التعليقات الجانبية)، ولكن لديهم حتى نهاية السنة الدراسية الجامعية الثانية (السوفومور) لتقرير ذلك وللتمكن من إكمال متطلبات شهادتهم في الوقت المحدد.
وبالطبع، يكون على الطلاب الذين يرغبون في دخول الكليات الأهلية (مؤسسات السنتين التي تمنح شهادة دبلوم مشارك) اختيار اختصاصهم قبل ذلك بكثير. والأفضل للطلاب تحديد قرارهم في وقت مبكر إذا أرادوا اختيار اختصاص يتضمن نسبة كبيرة من المقررات الدراسية المطلوبة في مجال الاختصاص الأساسي (مجالات التكنولوجيا العالية أو مجالات الصحة) أو يشمل عددا كبيرا من المتطلبات الأساسية (المقررات الأساسية التي يجب على الطالب إكمالها قبل السماح له بالتسجيل في مقرر أكثر تقدماً).
كيف يختار الطالب اختصاص أساسي؟
يكون لدى البعض شغف بموضوع ما والبعض يكونوا قد برعوا في مجال معين خلال الدراسة الثانوية. وأما البعض الأخر فيكون لديهم هدف الالتحاق بمهنة معينة تفرض متابعة اختصاص محدد، مثل التمريض، أو التعليم، أو الفنون الحرة، أو الهندسة. ولكن العديد من الطلاب لا يعرف ماذا يريد. ففي حين قد يكون لديهم فكرة حول مجال العمل الذي يرغبون القيام به بعد الجامعة، لكن لا يكون لديهم فكرة واضحة حول مجال الدراسة الذي يساعدهم بشكل أفضل للوصول إلى هدفهم المهني. وليس هناك، اعتيادياً، اختصاص واحد يؤدي إلى مهنة معينة. بالواقع، تُنبه معظم الجامعات بأن اختيار مهنة واختيار اختصاص هما عمليتان مختلفتان تماماً.يتفق معظم المربّين بأنه خلال اختيار الاختصاص، على الطلاب ان يأخذوا بعين الاعتبار نوع العمل الذي يرغبون به، وما هي قدراتهم، وما هي الطريقة التي يريدون التعلم من خلالها. تتوفر بعض افضل المصادر التي تساعد في اختيار الاختصاص من الكليات والجامعات نفسها.يضع عدد كبير من المؤسسات التعليمية على مواقعهم على الإنترنت ثروة من المعلومات والوسائل لمساعدة الطلاب المحتملين والطلاب الحاليين.
وفي حين تركز بعض مواقع الإنترنت كلياً على البرامج والخدمات المقدمة في تلك المؤسسة، غير أن العديد من المواقع الأخرى توفر معلومات مهمة يمكن أن تنطبق على أي جامعة (أنظر التعليق الجانبي).تشمل النصائح المقدمة الأكثر شيوعاً، ما يلي:تعرّف أكثر على ذاتك. ما هي نقاط قوتك وضعفك الأكاديمي؟ ما هي الأمور التي تستمتع بها؟ ما هي اهتماماتك؟ ما هي قيمك؟
ما هي أهدافك المباشرة بعد التخرج، أي الحصول على وظيفة او متابعة الدراسات العليا؟اجرِ تقييم شخصيك وجردة باهتماماتك. فإذا كانت الفرص التي يتبيّنها هذا التقييم أو هذه الجردة غير متوفرة في مدرستك الثانوية او في بلدتك، بإمكانك مراجعة المركز الأميركي للإرشاد التعليمي/ المعلومات الموجود في بلدك. تُشغّل وزارة الخارجية الأميركية من خلال برنامج التعليم في الولايات المتحدة ما يزيد عن 450 مركزاً إرشادياً في 170 بلداً
http://www.educationusa.state.gov
زر مواقع الإنترنت لدوائر الجامعة المختلفة. قم بتحليل الاختصاصات المقدمة. يضع بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الموجز العام لمقرراتهم الدراسية، ووصفاً كاملاً لها على خط الإنترنت. كلما استطعت التعرّف أكثر على أنواع المقررات والعمل المطلوب للاختصاص كلما كان ذلك أفضل.بعد وصولك إلى الولايات المتحدة، توجه إلى مكاتب الدوائر في حرم الجامعة، وابحث شؤونك مع المسؤولين الموظفين، وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب.
زر مراكز المهن في الجامعة وفتش عن التقارير التي تُدرج الوظائف التي وجدها المتخرجون الجدد مؤخراً، وأيضاً مجالات اختصاص هؤلاء المتخرجين .بعد التسجيل والالتحاق بالدروس، جرب مقررات مختلفة في دوائر مختلفة. أعرف أكثر عن أعضاء هيئة التدريس الذين يدرّسون المقررات الأساسية، وأي نوع من الطلاب يلتحق بهذه المقررات.
لا تقلق إذا وجدت نفسك في اختصاص غير مناسب. يغير معظم الطلاب في الجامعات الأميركية اختصاصاتهم. لا تبق في اختصاص لا تحبه، أو لا يمثل لك تحدياً، أو لا يحفزك.لا تخلط بين اختيار المهنة واختيار الاختصاص. بإمكان أي اختصاص تحضيرك لعدد من مجالات التوظيف المختلفة. وكما تقول جامعة واشنطن في موقعها على الإنترنت: "التعليم الجامعي يحضرك لسوق العمل، لكنه لا يُحدد عملك في مهنة معينة."
www.washington.edu/students/ugrad/advising/majchoos.htm
March 22nd, 2012, 01:24 PM
بقلم بيرتون بولاغ
لا تصور قوائم أهم الجامعات أبداً التنوع الواسع للكليات والجامعات الأميركية، أو تشير إلى التوافق الأفضل بين الطالب والكلية.
بيرتون بولاغ هو مراسل سابق لمجلة التعليم العالي "ذي كرونيكل أوف هاير ليرنينغ".هناك حوالي 4 آلاف جامعة أو مؤسسة معتمدة للدراسات الجامعية في الولايات المتحدة. تقدم هذه الجامعات مجموعة واسعة من التجارب التعليمية، من جامعات الأبحاث الكبيرة إلى كليات الفنون الحرة الصغيرة. ويساعد هذا في تفسير لماذا تستقطب الولايات المتحدة عدداً من الطلاب الدوليين أكبر من أي بلد آخر، كما يقول آلان إي. غودمان، رئيس مؤسسة التعليم الدولي، وهي مجموعة لا تبغي الربح تشجع التبادل الطلابي من وإلى أميركا.يقول غودمان، "في حين أن برامج النخبة في الولايات المتحدة هي من بين أفضل البرامج في العالم، فإن القوة الفريدة لنظام الدراسات العليا في الولايات المتحدة تكمن في تنوعه."لا يوجد أي نظام رسمي للتصنيف يشير إلى المؤسسات التي تعتبر أفضل من غيرها، رغم أن مجلات وجمعيات قامت بنشر تصنيفات غير رسمية عديدة. لكن، يحث المربون على ممارسة الحذر في استخدام أي لائحة تصنيف ويشددون على أن أفضل خيار متوفر لأحد الطلاب قد يكون مختلفاً جداً عن أفضل خيار لطالب آخر.تنتشر مؤسسات من كافة الأنواع عبر الولايات المتحدة.
وكثيراً ما تكون هذه الجامعات كبيرة جداً وتتسع لعشرين ألف طالب أو أكثر، وتكون الدراسة فيها بوجه عام أقل كلفة من المؤسسات الخاصة، ولكن يتوجب على الطلاب من خارج الولاية والطلاب الأجانب أن يدفعوا رسوماً أعلى مما يدفعه الطلاب المحليون.قد ينخرط الأساتذة في الجامعات في أبحاث متطورة، ولكن الحصص الدراسية، ولا سيما لطلاب السنة الأولى والسنة الثانية الجامعية، تميل لأن تضم عدداً كبيراً من الطلاب وقد يقوم بالتدريس فيها طلاب الدراسات العليا بدلاً من الأساتذة.في كليات الفنون الحرة، تكون الحصص الدراسية أصغر حجماً ويتوفر للأساتذة وقت أطول لقضائه مع الطلاب.تتخصص المعاهد بحقل محدود من الدراسات المهنية، كالتكنولوجيا، والفن والتصميم، أو العناية الصحية. والعديد منها مؤسسات خاصة.هناك المئات من الكليات والجامعات المنتمية إلى طوائف دينية معينة، رغم أن معظمها تقبل طلاباً من كافة الانتماءات الدينية.
كما توجد في الولايات المتحدة العشرات من الكليات والجامعات "السوداء" تاريخياً التي ينتسب إليها طلاب هم في غالبيتهم أميركيون أفريقيون.تقدم الكليات الأهلية شهادة بعد سنتين من الدراسة في مجموعة متنوعة جداً من الحقول العلمية وتقدم بعض هذه الكليات دراسة مكثفة للغة الإنجليزية. وهي توفر تعليماً بعد المرحلة الثانوية بأقل كلفة ممكنة. والطلاب الذين يكملون بنجاح برنامجاً دراسياً في كلية أهلية يستطيعون الانتقال إلى كلية تقدم برامج دراسية تدوم لأربع سنوات من أجل مواصلة دراساتهم الجامعية.