محظور
الكونغو الديمقراطية
عيون الفيروز , ذكر. محظور. من السعودية
, مبتعث فى الكونغو الديمقراطية
, تخصصى xxxxxxx
, بجامعة xxxxxxxx
- xxxxxxxx, xxxxxxxx
- السعودية
- Jun 2010
المزيدl March 22nd, 2012, 02:23 PM
March 22nd, 2012, 02:23 PM
من كارن كلابريا، المراسلة الخاصة لموقع أميركا دوت غوف
نيويورك،– عندما قدم عمر قدري إلى جامعة ييل كطالب مبتدئ في سنته الجامعية الأولى في أيلول/سبتمبر قبل ثلاث سنوات شعر بأن احتمالات وجود حياة دينية إسلامية على حرم الجامعة ضعيفة.فلم يُقبل على أداء صلاة الجمعة سوى ما يزيد قليلا عن عشرين شخصا على الأكثر.
وكان من الصعب تنظيم الاحتفالات الدينية والنشاطات المختلفة بين الأديان دون مساعدة من إدارة الجامعة. عدا عن أن الصراع الداخلي لازم جمعية الطلبة المسلمين التي يذكر قدري أن عضويتها كانت تتناقص شيئا فشيئا باطراد.لكن قدري يستطيع أن يحدد بالضبط اللحظة التي بدأت تتحسن فيها الأمور. ففي 1 تموز/يوليو 2008، وهو اليوم الذي عينت فيه الجامعة عمر باجوا كأول مرشد ديني إسلامي بها.
وتفيد جمعية الدراسة العلمية للأديان أن باجوا واحد من الأعداد المتزايدة للمرشدين الدينيين المسلمين في حرم الجامعات الأميركية لخدمة ما يقدر بنحو 75 ألف طالب جامعي مسلم. والمرشد الديني من أي دين في أميركا شخص ضالع في شؤون الدين، وقادر على أداء النصح والتوجيه الروحاني أو الشخصي أو المهني في مؤسسات مختلفة كالمستشفيات والجامعات والسجون وغيرها. قال قدري، البالغ 21 سنة من العمر ويدرس لغات وحضارة الشرق الأدنى كموضوعين رئيسيين، في وصف باجوا إنه "أكسب الجالية الإسلامية هنا شرعية.
فقد ازدادت عضوية جمعية الطلبة المسلمين كما تزايدت أعداد المشاركين في الصلوات والنشاطات. وقد لاحظت أن حضوري أيضا قد ازداد منذ وجوده هنا."يرى باجوا زيادة أعداد المرشدين المسلمين في حرم الجامعات نتيجة لحدوث تحول في تكوين الجالية الإسلامية الأميركية.وقد دلت دراسة أجريت مؤخرا على أن ثلث المسلمين الأميركيين ينتمون إلى الفئات العمرية التي بين 18 و29 سنة. وهم يتجهون إلى الدراسة الجامعية أكثر من غيرهم من عديد فئات المجتمع. فهناك 40 بالمئة من المسلمين الأميركيين، على الأقل، يحملون درجات جامعية ويشكلون ثاني أكثر فئة تعليما في الولايات المتحدة بعد اليهود الأميركيين، وذلك طبقا لتقرير أعده مركز غالوب في العام 2009 للدراسات الإسلامية.فمنذ عينت جامعة جورجتاون في واشنطن الإمام يحيى الهندي عام 1999 كأول مرشد إسلامي في حرم جامعة أميركية سعت أعداد متزايدة من المعاهد العلمية في سبيل ملء الفراغ.قال الهندي إن "توظيف مرشد مسلم أصبح تقليدا معتادا. فلتلبية مطالب طلابها بدأت الجامعات تتأكد من أن كل الجاليات والفئات لها إمكانية إقامة الصلوات في حرم الجامعة. فإذا أردت أن تقدم خدمة جيدة لطلابك فعليك أن تقدم لهم خدمة روحانية جيدة أيضا."ومع أنه لا توجد إحصائية رسمية توثق بالتحديد أعداد موظفي الجامعات، فإن الخبراء يقولون إن هناك أكثر من 20 معهدا تعليميا على الأقل تستخدم مرشدين مسلمين بدوام كامل ويشيرون إلى تزايد تكرر الإعلانات عن الوظائف.
وتقول مارسيا هيرمانسن، مديرة برنامج دراسات العالم الإسلامي في جامعة لويولا بشيكاغو "إنه أمر أصبح متوقعا عند الطلاب. فالطلاب الذين هم في سن الدراسة الجامعية يمرون بمرحلة حاسمة من تكوين هوياتهم، والدين يمكن أن يكون عاملا صحيا جدا. ومن الجيد أن تكون مثل هذه الموارد متوفرة في الحرم الجامعي – فهي هامة للهوية والاختلاط الاجتماعي."
تشكل فروع جمعية الطلبة المسلمين في أحرام الجامعات في أحيان كثيرة الملاذ والمتنفس الوحيد لاحتياجاتهم الدينية. إذ تكون الجمعية في كثير من الحالات مسؤولة عن تنظيم نشاطات العبادة وتنسيق الاحتفالات الدينية والتخطيط للنشاطات المختلطة بين الأديان.هناك بعض الطلبة من أمثال زكريا قاطرجي، وهو طالب طب في سنته الثانية والرئيس القادم لجمعية الطلبة المسلمين في جامعة لويولا بشيكاغو، يستمتعون بالمسؤولية. وعلى الرغم من وجود عدد لا بأس به من المساجد القريبة خارج الحرم فإن قاطرجي البالغ 20 عاما من عمره يقول إنه وزملاءه الطلاب لا يتقاعسون عن العمل اللازم لحجز الأمكنة وتجنيد الخطباء للاحتفالات الدينية أو الخدمة كوجه عام للإسلام في الحرم الجامعي.ويضيف قاطرجي قوله "إن وجود خيار على الحرم مفضل أكثر عند الكثير من الطلاب. فهو مسجدنا وهم طلابنا وأولئك أصدقاؤنا. فالناس لا يسعون في سبيل ذلك من قبيل الراحة وحسب، بل ومن أجل المجتمع أيضا."ولكن، وأمام التحديات التي يواجهها المسلمون الأميركيون، يتساءل البعض عن ما إذا كان من المنصف أن يطلب من الطلبة الشباب الاضطلاع بالمهمة التي يقضي فيها الأئمة سنوات طويلة من التدريب وممثلين كسفراء لدينهم.
ويقول تيمور يوسكايف مدير برنامج الإرشاد الإسلامي في معهد هارتفورد الديني في كونتيكت، إن "المطلوب من الطلبة المسلمين هو التعاطي مع كل أنواع المسائل التي ربما يكونون متحمسين لها، ولكنهم ليسوا مؤهلين لمعالجتها.
أما فئات الطلبة الآخرين كالمسيحيين واليهود، فغالبا ما يكون لهم أناس آخرون يسدون الفجوة التي تعترضهم."يتفق طالب ييل باجوا مع هذا الرأي قائلا "إن لطلاب عالم ما بعد 11 أيلول/سبتمبر احتياجات خاصة. فأنت لا تتوقع من طلاب تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة أن يتعاطوا مع الديانات الأخرى ويعبروا عن أنفسهم بوضوح أو يكونوا مسؤولين عن الحياة الدينية في الحرم ومتابعة دراستهم أيضا. والجامعات تدرك الحاجة إلى وجود أناس في الحرم الجامعي يكونون ملتزمين بهذا العمل وأنهم يملكون المهارة لذلك."لا تتأتى هذه المهارات في الوقت الحاضر وتكتسب إلا في معهد هارتفورد الديني.
ولا يقبل برنامج الإرشاد والإمامة في هارتفورد سوى 20 طالبا في كل دفعة يجري تدريبهم للعمل في المستشفيات والسجون والجيش والجامعات.ويقول يوسكايف "نحن ندرب هؤلاء الطلاب كي يكونوا قادرين على التعامل مع مختلف فئات الطلبة المسلمين، وهو أمر بالغ الأهمية في الولايات المتحدة حيث ينتمي المسلمون إلى كل الأعراق والأجناس وتنوع المفاهيم الدينية." ويضيف أن القدرة على موازنة العلاقات بين الأديان، سواء في الحرم أو في خارجه، جزء متمم لبرنامج المرشدين الدينيين.غير أنه على الرغم من وجود تقبّل عام للفئات الدينية في الأحرام الجامعية فإن هناك البعض ممن يرفضون تماما وجود الدين في الكليات والجامعات.
ويرد يوسكايف على هذا قائلا "إذا أنت ألغيت الروحانية والجانب الديني من حياة الناس، فأنت لا تؤدي دورك كاملا كمؤسسة تعليم عال وكمشكّل لحياة الطلبة."
March 22nd, 2012, 02:23 PM
من كارن كلابريا، المراسلة الخاصة لموقع أميركا دوت غوف
وكان من الصعب تنظيم الاحتفالات الدينية والنشاطات المختلفة بين الأديان دون مساعدة من إدارة الجامعة. عدا عن أن الصراع الداخلي لازم جمعية الطلبة المسلمين التي يذكر قدري أن عضويتها كانت تتناقص شيئا فشيئا باطراد.لكن قدري يستطيع أن يحدد بالضبط اللحظة التي بدأت تتحسن فيها الأمور. ففي 1 تموز/يوليو 2008، وهو اليوم الذي عينت فيه الجامعة عمر باجوا كأول مرشد ديني إسلامي بها.
وتفيد جمعية الدراسة العلمية للأديان أن باجوا واحد من الأعداد المتزايدة للمرشدين الدينيين المسلمين في حرم الجامعات الأميركية لخدمة ما يقدر بنحو 75 ألف طالب جامعي مسلم. والمرشد الديني من أي دين في أميركا شخص ضالع في شؤون الدين، وقادر على أداء النصح والتوجيه الروحاني أو الشخصي أو المهني في مؤسسات مختلفة كالمستشفيات والجامعات والسجون وغيرها. قال قدري، البالغ 21 سنة من العمر ويدرس لغات وحضارة الشرق الأدنى كموضوعين رئيسيين، في وصف باجوا إنه "أكسب الجالية الإسلامية هنا شرعية.
فقد ازدادت عضوية جمعية الطلبة المسلمين كما تزايدت أعداد المشاركين في الصلوات والنشاطات. وقد لاحظت أن حضوري أيضا قد ازداد منذ وجوده هنا."يرى باجوا زيادة أعداد المرشدين المسلمين في حرم الجامعات نتيجة لحدوث تحول في تكوين الجالية الإسلامية الأميركية.وقد دلت دراسة أجريت مؤخرا على أن ثلث المسلمين الأميركيين ينتمون إلى الفئات العمرية التي بين 18 و29 سنة. وهم يتجهون إلى الدراسة الجامعية أكثر من غيرهم من عديد فئات المجتمع. فهناك 40 بالمئة من المسلمين الأميركيين، على الأقل، يحملون درجات جامعية ويشكلون ثاني أكثر فئة تعليما في الولايات المتحدة بعد اليهود الأميركيين، وذلك طبقا لتقرير أعده مركز غالوب في العام 2009 للدراسات الإسلامية.فمنذ عينت جامعة جورجتاون في واشنطن الإمام يحيى الهندي عام 1999 كأول مرشد إسلامي في حرم جامعة أميركية سعت أعداد متزايدة من المعاهد العلمية في سبيل ملء الفراغ.قال الهندي إن "توظيف مرشد مسلم أصبح تقليدا معتادا. فلتلبية مطالب طلابها بدأت الجامعات تتأكد من أن كل الجاليات والفئات لها إمكانية إقامة الصلوات في حرم الجامعة. فإذا أردت أن تقدم خدمة جيدة لطلابك فعليك أن تقدم لهم خدمة روحانية جيدة أيضا."ومع أنه لا توجد إحصائية رسمية توثق بالتحديد أعداد موظفي الجامعات، فإن الخبراء يقولون إن هناك أكثر من 20 معهدا تعليميا على الأقل تستخدم مرشدين مسلمين بدوام كامل ويشيرون إلى تزايد تكرر الإعلانات عن الوظائف.
وتقول مارسيا هيرمانسن، مديرة برنامج دراسات العالم الإسلامي في جامعة لويولا بشيكاغو "إنه أمر أصبح متوقعا عند الطلاب. فالطلاب الذين هم في سن الدراسة الجامعية يمرون بمرحلة حاسمة من تكوين هوياتهم، والدين يمكن أن يكون عاملا صحيا جدا. ومن الجيد أن تكون مثل هذه الموارد متوفرة في الحرم الجامعي – فهي هامة للهوية والاختلاط الاجتماعي."
ويقول تيمور يوسكايف مدير برنامج الإرشاد الإسلامي في معهد هارتفورد الديني في كونتيكت، إن "المطلوب من الطلبة المسلمين هو التعاطي مع كل أنواع المسائل التي ربما يكونون متحمسين لها، ولكنهم ليسوا مؤهلين لمعالجتها.
أما فئات الطلبة الآخرين كالمسيحيين واليهود، فغالبا ما يكون لهم أناس آخرون يسدون الفجوة التي تعترضهم."يتفق طالب ييل باجوا مع هذا الرأي قائلا "إن لطلاب عالم ما بعد 11 أيلول/سبتمبر احتياجات خاصة. فأنت لا تتوقع من طلاب تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة أن يتعاطوا مع الديانات الأخرى ويعبروا عن أنفسهم بوضوح أو يكونوا مسؤولين عن الحياة الدينية في الحرم ومتابعة دراستهم أيضا. والجامعات تدرك الحاجة إلى وجود أناس في الحرم الجامعي يكونون ملتزمين بهذا العمل وأنهم يملكون المهارة لذلك."لا تتأتى هذه المهارات في الوقت الحاضر وتكتسب إلا في معهد هارتفورد الديني.
ولا يقبل برنامج الإرشاد والإمامة في هارتفورد سوى 20 طالبا في كل دفعة يجري تدريبهم للعمل في المستشفيات والسجون والجيش والجامعات.ويقول يوسكايف "نحن ندرب هؤلاء الطلاب كي يكونوا قادرين على التعامل مع مختلف فئات الطلبة المسلمين، وهو أمر بالغ الأهمية في الولايات المتحدة حيث ينتمي المسلمون إلى كل الأعراق والأجناس وتنوع المفاهيم الدينية." ويضيف أن القدرة على موازنة العلاقات بين الأديان، سواء في الحرم أو في خارجه، جزء متمم لبرنامج المرشدين الدينيين.غير أنه على الرغم من وجود تقبّل عام للفئات الدينية في الأحرام الجامعية فإن هناك البعض ممن يرفضون تماما وجود الدين في الكليات والجامعات.
ويرد يوسكايف على هذا قائلا "إذا أنت ألغيت الروحانية والجانب الديني من حياة الناس، فأنت لا تؤدي دورك كاملا كمؤسسة تعليم عال وكمشكّل لحياة الطلبة."