ألا يا طفل لا تكبر ...
كذا أحسن .. كذا أجمل .. كذا أنقى .. كذا أطهر
كذا لا هم ولا غم .. ولا نظرة سوء ظن ..
اندمجت مع الخاطرة الهادفة ؛) ..!!
فـ فكرت في حال وتصرفات الشخص (نفسه) بين مرحلتي الطفولة والكبر .. وكيف تغيرت نظرته بشكل سلبي للحياة ..!!
لكن قد يكون الإنسان الي في البداية شديد و عسر بعض الشئ .. إنه يتغير وتتغير نظرته بشكل إيجابي للحياة والأشخاص..
يعني الشئ الي كان يضايقه ومشدد عليه قبل ثلاث او اربع سنين .. ممكن إنه في الوقت الحالي يشوفه شئ عادي وما كان محتاج كل هـ التشديد
وبرضه المواقف والزعل .. يعني لو كان زعل من موقف أو شخص أو كلمة تضايق منها قبل كم سنة... من المحتمل لو ينعاد عليه نفس الموقف الحين إنه يتقبله بكل أريحية ولا يزعل مثل قبل
مهما كان الشخص مع الزمن يتعب من كثر التدقيق على كل موقف و كل كلمة .. و بالتالي تتغير ردة فعله للموقف بناءً على تغير نظرته وفكرته للأشياء ..
فَـ دايم نلاحظ إنه على الأقل واحد من أفراد العائلة كان عصبي ومثل عود الكبريت محد يحتك فيه و يناقشه لأنه ممكن توصل للمشاكل والقطيعة معه هذا غير إنه تقاطع مع أكثر من شخص يقرب له ... ومع مرور فترة من الزمن صرنا نقول سبحان الله هدي عن قبل وتغير وصار وسيع بال ويا زينه ..!!
نفس الحال راح تلاحظه مع الوالدين يشددون على عيالهم الي خلفوهم في البداية .. وتلقاهم مع الصغار تنازلوا عن مبادئ وأساليب كثيرة طبقوها مع أخوانهم الكبار... وحتى إنه الأمر قد يصل للأحفاد .. تجد الأحفاد يطامرون ويزاعقون ويزعجون عند جدودهم ... والجد والجدة مبسوطين ويضحكون !!
مع إنهم كانوا مع عيالهم ما يحبون الإزعاج والحوسة و ولا أحد من العيال يتجرأ يتضارب أو يحوس لأنه عارف وش العقوبة الي بتجيه ... ولكن مع الزمن تغيرت فكرتهم .. و بالتالي تغيرت طريقة معاملتهم لأحفادهم ..!
أما سالي ..!! أذكر قبل خمس سنين تقريبا .. حملت كل حلقاتها وبديت أتفرج عليها .. المهم كنت أتابع بنهم ولا أبي أحد يكلمني أو يزعجني ... ومر الوقت حلقة ورى حلقة ..
إلين وصلت للحلقة الي درت فيها آنسة منشن عن منجم الألماس حق أبو سالي ..
وسوت حفلة كبيرة .. وبالونات .. وتصفيق .. << كل هذا كرمال سالي أقصد فلوس أبوها
وبنص الحفل قبل تعطي سالي هديتها .. درت إن أبو سالي مات وماعنده لا منجم ألماس ولا بطيخ ..!!
بعد كذا بدأ الأكشن .. انطردت من غرفتها وصارت تنام في المستودع مع الفيران و غير انها صارت خدامة ولافينيا مبهذلتها
بس بس معد قدرت أكمل ... وقتها وقفت السي دي وبكيت من خاطر .. بعد ذاك العز والدلع صارت خدامة .. يا حرام يعني مو كفاية فقدت أبوها وحنانه ومالها أحد وفوق هذا صارت تستقعد لها آنسة منشن ولافينيا
ههههههه
المهم إني طلعت الي بخاطري وبكيت عليها .. والمشكلة إنه فلم كرتون لا يودي ولا يجيب وأدري إنه كذب وخرابيط ... بس خلاص مسكت معي .!! ويمكن كنت خلقة طفشانة ولقيت سالي عذر إني أبكي هههههه
عموما : كل الشكر الجزيل لك أخ ابن بيت آل هليلة على الخاطرة الراقية والبريئة .. من شخص راقِ مثلك ..
أهنيك على الحس اللغوي في الكتابة ماشاء الله
فعلاً ، أتمنى كل إنسان يحسن الظن بربه وبالأشخاص الي حوله
بلا زعل ،، بلا حقد ،، بلا حسد وقطيعة
في النتيجة الدنيا قصيرة وكل شئ بيمضي فالأفضل تبقى ذكريات جميلة بين الأشخاص بدل المشاحنات الفتاكة ..!
في أمان الله ..
أنا العنود June 29th, 2013, 09:20 PM
June 29th, 2013, 11:57 AM
في طفولتنا كانت طموحاتنا لا تتجاوز اللعب وإرضاء أبي أو أمي
أخي الذي أغضب منه في المساء أركض معه في الصباح وأضحك
لا نفهم ماذا يعني أن فلاناً من الناس مات أو أن فلاناً الأخر وًلِد
ولا ندري لماذا جدي أو عمي أو خالي رفض أن يزورنا في العيد
إنها براءة الطفولة!
ولكننا كبرنا وحلت محل الطفولة أشياء آخر بالتأكيد ليست كتلك
عندما أصبحنا كباراً
غضبنا من فلان، وتفارقنا نحن وفلان
وأصبح الحقد بين فلان وفلان واشتدت الكراهية
وأخذ الحسد مكانه بين الأخوة الأقارب والأصدقاء والزملاء
... الكل مشغول ببناء حياته الخاصة وغابت البساطة والفرحة
الكل منا يسابق الوقت وتقريبا كل أصدقائه استبدلهم بآخرين
حسب السياق الوظيفي والاجتماعي والزماني والمكاني المناسب
وكل هذا الصراع سينتهي بـ
رحمه الله، فلان توفي، مات...
إذا كنت لا تفهمني
فعد بذاكرتك إلى أيام هذه الأنشودة أدناه
قارن بين حالك وقتها وبين حالك اليوم!