مبتعث سعودي ينال لقب أفضل طالب قانون في ولاية أريزونا

تطوع للترافع أمام محكمة لقضايا الإفلاس
مبتعث سعودي ينال لقب أفضل طالب قانون في ولاية أريزونا

مطر مع قاضي المحكمة العليا ساندرا ديكورنر

محمد المعودي : واشنطن
حصل مبتعث سعودي للحصول على درجة الماجستير في قوانين التجارة والاستثمارات الدولية في كلية القانون بجامعة أريزونا الأمريكية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، على لقب أفضل طالب قانون لشهر أغسطس 2008 على مستوى الجامعة وولاية أريزونا بعد مشاركته في برنامج المحامين المتطوعين وهو عبارة عن منحة قانونية تقدم لغير القادرين على تحمل نفقات المحامين.

وقال عبدالله مطر لـ"الوطن" إن مشاركته جاءت عن طريق الكلية بعد الإعلان عن البرنامج عبر البريد الإلكتروني حيث حضر اللقاء التحضيري للطلاب الراغبين في المشاركة وكان أن اختير ليكون من بين مجموعة من الطلاب الأمريكيين الذين سينضمون إلى البرنامج.

وأضاف "اخترت العمل في محكمة خاصة بقضايا الإفلاس على مدار الشهرين الماضيين وكان عليّ القيام بالمهام القانونية كاملة، واستطعت بالتعاون مع المحامين بالبرنامج إنهاء العديد من القضايا، وكان لدي العديد من المداخلات مع القضاة مما أكسبني فوائد كثيرة.. حتى أبلغني البرنامج باختياري كأفضل طالب قانون لشهر أغسطس 2008 من قبل مجلس إدارة البرنامج بالتعاون والتنسيق مع الكلية حيث أرسل خطاب شكر كجائزة رمزية من قبل أحد كبار قضاة المحكمة العليا بمدينة توسان بالإضافة إلى دعم الملحقية ممثلة في الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى الذي قدم لي خطاب شكر وتقدير بهذه المناسبة كما كتب عنه موقع الكلية وقدم سيرته الذاتية www.vlparizona.org/OutstandingStudent ".

وعن انطباعاته عن البرنامج قال "البرنامج كان من البرامج العملية الشيقة وكنت تواقاً للانضمام إليه لاسيما أننا في المحاكم السعودية نعاني من القضايا الخاصة بالإفلاس، فكانت هناك رغبة في التعرف على كيفية التعامل مع تلك القضايا خاصة أن لها تأثيراً مباشراً على الاقتصاد".
وأضاف "يتم تحديد يوم لكل طالب للعمل بمفرده بالمحكمة، وعليه قراءة ملف كل قضية على حده، ولاحقا يتم اللقاء بكل مدع على حده، وتتم مناقشة القضية معه ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لقضيته، والوصول إلي حل وسطي بعد مناقشة المدعى والمدعي عليه وتثبيت هذا الاتفاق أمام القضاء، لكن تكمن الصعوبة في التوفيق بين الأطراف للقبول بالحلول المطروحة التي كانت تتم وفقاً للإجراءات النظامية الخاصة بذلك.

وأضاف أن البرنامج كشف له أسلوب إدارة القضايا في المحاكم الأمريكية بين القضاة والادعاء العام والمحامين وحتى المتقاضين والتعامل الراقي الذي يتم بين جميع تلك الأطراف. إلى جانب استخدام التكنولوجيا بشكل كبير داخل قاعات المحاكم من أجهزة حاسب آلي وتقنيات الترجمة عالية الجودة وعرض الأدلة والإثباتات على شاشات ليشاهدها الجميع ، إلى جانب آليات التقاضي كإحضار المتهمين أو المدعين، فعلى سبيل المثال في إحدى الجلسات كان القاضي بولاية كاليفورنيا والمدعين والشهود وكتبة الضبط بولاية أريزونا وكانت الجلسة تدار بالكامل عبر الأقمار الصناعية. كما أن هناك آليات حماية لأطراف الدعوى والشهود وحتى قاعه المحكمة وهناك أيضا خطة إخلاء طوارئ خاصة بالقضاة.

المصدر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2891&id=68069