اتذكر بدايات تقديمي ع المرحلة الخامسة واللي تخللها الكثير من التوتر والقلق، مرورا بالدورة اللي أقامتها الوزارة واللي تعرفت فيها على أخوات عزيزات لكن للأسف تفرقنا وكل وحدة في ولاية وبعضهم حتى انقطعت أخبارهم .
وصلت القبولات واتت مرحلة الحجز على موعد في السفارة واقدر أقول إنها مرحلة عنق الزجاجة لإني لحظتها كرهت البعثة وحسيت إن كل اللي بنيته راح في غمضة عين
لكن قلت للمثبطين ( ماظنكم باثنان الله ثالثهما ) أنا وأخويه المرافق
جاءت مرحلة التجهيز للسفر وكانت أليمة لإن أمي الغالية و اللي أنا آخر عنقودها ما كانت مستوعبة إني بأروح لبلاد ماوراء المحيط وأخليها
اقنعتها تجي معايه بس رفضت بس مع الوقت أصبحت متقبلة للموضوع وتشجعني ع الروحة وكانت تجهز معايه الشنطة حتى الأشياء اللي كنت أشوف إنها ثانوية ومالها داعي كانت هيه تشوف إنها ضرورية وفعلا عرفت قيمة أشياء كثيرة جبتها معايه واستخدمتها بعدين لإن قلب الأم دليلها
لحظة السفر كانت صعبة جدا وكانوا كل أفراد عائلتي مجتمعين طبعا أنا من الصبح ماسكة العبرة عشان ما أبكي وبس رايحة جاية ، إلى أن حانت لحظة الصفر وأنا ألبس العباية جات عمتي زوجة أبويه اللي هي أم أخويه المرافق ( لفة طويلة
) حضنتني وبكت وهنا خلاص أنا ماعاد قدرت أتحمل بكيت بقوة ويجون أخواتي يسلمون عليه ويبكون ( فيلم هندي
) بس لما طالعت في عيون أمي ودموعها اللي من الصبح ماسكتها قلت خلاااااااص ماعاد بروح ههههه كنت بتصفق المهم ودعتهم ورحت أقابل رحلة طويلة امتدت لساعات مابين مطار ومطار حتى وصلت أمريكا.
تعلمت كثير كثير من الغربة، تعلمت الصبر والاعتماد على النفس وتعلمت إني أكون صلبة في وجه التحديات اللي تواجهني، الغربة علمتني أن أشعر بالفخر لانتمائي لديني ويمكن هذا الشيء ماكنت ألاحظه وأنا في السعودية لإني في مجتمع من نفس المذهب والعقيدة.
تحسين بفخر وراحة نفسية لما تتوضين في حمامات عامة أو تصلين في أي مكان عام لإنك تحسين إن الله يشوفك ويرعاك وكأنك انتي وحدك بين يديه.
الشيء اللي اتعبني في الغربة هي الحساسية الزائدة ( الحساسية الجلدية في وجهي
والحساسية النفسية الداخلية )
لكن صامدون صامدون بإذن الله ولو تكالبت علينا شراذم القوم ، لإن عندي هدف ولا ماتركت أهلي وبلدي وسافرت لآخر بلاد الدنيا.
موفقة ياقمر .
Muslimah January 19th, 2011, 04:02 AM
7 "
وصلت القبولات واتت مرحلة الحجز على موعد في السفارة واقدر أقول إنها مرحلة عنق الزجاجة لإني لحظتها كرهت البعثة وحسيت إن كل اللي بنيته راح في غمضة عين لكن قلت للمثبطين ( ماظنكم باثنان الله ثالثهما ) أنا وأخويه المرافق
جاءت مرحلة التجهيز للسفر وكانت أليمة لإن أمي الغالية و اللي أنا آخر عنقودها ما كانت مستوعبة إني بأروح لبلاد ماوراء المحيط وأخليها اقنعتها تجي معايه بس رفضت بس مع الوقت أصبحت متقبلة للموضوع وتشجعني ع الروحة وكانت تجهز معايه الشنطة حتى الأشياء اللي كنت أشوف إنها ثانوية ومالها داعي كانت هيه تشوف إنها ضرورية وفعلا عرفت قيمة أشياء كثيرة جبتها معايه واستخدمتها بعدين لإن قلب الأم دليلها
لحظة السفر كانت صعبة جدا وكانوا كل أفراد عائلتي مجتمعين طبعا أنا من الصبح ماسكة العبرة عشان ما أبكي وبس رايحة جاية ، إلى أن حانت لحظة الصفر وأنا ألبس العباية جات عمتي زوجة أبويه اللي هي أم أخويه المرافق ( لفة طويلة ) حضنتني وبكت وهنا خلاص أنا ماعاد قدرت أتحمل بكيت بقوة ويجون أخواتي يسلمون عليه ويبكون ( فيلم هندي ) بس لما طالعت في عيون أمي ودموعها اللي من الصبح ماسكتها قلت خلاااااااص ماعاد بروح ههههه كنت بتصفق المهم ودعتهم ورحت أقابل رحلة طويلة امتدت لساعات مابين مطار ومطار حتى وصلت أمريكا.
تعلمت كثير كثير من الغربة، تعلمت الصبر والاعتماد على النفس وتعلمت إني أكون صلبة في وجه التحديات اللي تواجهني، الغربة علمتني أن أشعر بالفخر لانتمائي لديني ويمكن هذا الشيء ماكنت ألاحظه وأنا في السعودية لإني في مجتمع من نفس المذهب والعقيدة.
تحسين بفخر وراحة نفسية لما تتوضين في حمامات عامة أو تصلين في أي مكان عام لإنك تحسين إن الله يشوفك ويرعاك وكأنك انتي وحدك بين يديه.
الشيء اللي اتعبني في الغربة هي الحساسية الزائدة ( الحساسية الجلدية في وجهي والحساسية النفسية الداخلية )
لكن صامدون صامدون بإذن الله ولو تكالبت علينا شراذم القوم ، لإن عندي هدف ولا ماتركت أهلي وبلدي وسافرت لآخر بلاد الدنيا.
موفقة ياقمر .