/ / م ــدخ ــل ~
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتـــــــــــدى
{..عدي بن زيد ~
~||~
مامعنى الصديق ؟
ص : الصدق
د : الدم الواحد
ي : يد واحدة
ق : قلب واحد
إن الصديق حسب وجهة نظري هو الصاحب , الأنيس , الرفيق , الأمين , المبذل , المستشار و الذي تجدهـ وقت الضيق المادي منه و المعنوي و الديني أيضآ و في كل الأحوآل ,,
الصديق من الممكن أن تحصل عليه في أي مكان و أي زمان !!
و لكن يا ترى هل هذا الصديق هو الصديق الذي أطمح له و الذي سيكون يد العون لي في حياتي كما أنا له كذلك !
هل هو يستحقني , و هل أنا أستحقه !!
ترى ؟!
ما هي مميزآت هذا الصديق الذي سأعآشره !
هل هو على دين ! هل يصلي !
هل هو على خلق !!
هل لديه الحكمة , و حسن التصرف في الحيآة !!
هل هناك صفات متشابهة بينك و بين ذآك الصديق !!
هل هو محفز لعمل الخير و مصد عن عمل الذنب و المعاصي !!
هل هو ذلك الشخص الذي سيبقى لأجلك للأبد , أم أنها علآقة قد تكون بالنسبة له مصلحة أو مؤقته !
هل هو صآدق في صدآقته معك و صدوق معك , و منصف في تعامله معك :> ..
أسئلة لآ تكاد لها نهآية تحوم حول اختيار صديقك :> ..
إنني اخترت هذا الموضوع لأني عندما أرى الناس و صحبتهم فقد تسعد لأحدهم بنعم من صاحب ! أو انك تتأسف لأحدهم ممن صاحب
هنآك أنواع من الصدآقآت المحدودة كثيرة , و هنا صدآقة مؤقته تكون بسبب تجمع لأجل شئ مآ ,
وهنا انتقائك للشخص الصديق تكون متاحة للكل و لكن ليس بمقدآر ان تفتح له قلبك أو تثق فيه تلك الثقة العمياء ..
فصديق المدرسة , و صديق العمل , و صديق لعب الكرة , و صديق المنتدى , و صديق الجيرة , و صديق الغربة , و غيرهآ الكثير ,,
فهذه ليست تماما ما أنا أتحدث عنه ,,
فهذا النوع من الصدآقة هي محدودة في مكان ما أو لأجل شئ ما , لآ تزيد عنها شئآ , فإن تغير عمل أحدهم أو درآسته أو ما شآبه ,, فلم يكن بينهما ذاك التوآصل كما سبق ,
أم الصديق الحقيقي ,,
هي التي صدآقته لآ تعرف الأيآم و لا الشهور و لا السنين ,,
هي الصدآقة التي بنيت على أسآس قوي ,
على أسآس الصدق و الثقة و الإئتمان ببعضهما البعض ,
في كل مكان و أي زمان ,, في أجمل الأحوآل و أسوئها و أكحلها ..
فلآ يفرقهما حآسد و لا موقف بسيط :> ..
فيقول الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
{..حسان بن ثابت ~
البعض يظن ان موضوع انتقاء الصاحب بسيط ,,
و لكن اعلم أن الصحبة هي قوة مؤثرة في شخصية و قرآرآت الشخص
و قربه من الله أم بعدهـ , أم دخوله في جنة الخير أم وحل المعاصي ..
فلآ تستهين باختيار الصحبة ,
فكم من مرة سمعنآ عن شخص لم يعرف عنه كل خير و سقط في وحل المعاصي بسبب صحبته .
و كم من أنآس تغيروا على زوجاتهم أو طلقوا بسبب صديق أدخله في وحل المخدرآت أم شرب المسكر ..
و غيرهآ من الأمثلة أجآرنآ الله و ايآكم من هذه الصحبة ,,
ان الناس قد تحكم على الأشخاص بأصدقآئهم و خلهم ,
فمهما ظهرت انك انسان محترم و على دين و خلق أمام الغير , و كانت صحبتك ليست في مقام ماظهرت فاعلم ان ما ظهرت به هو ليس الا غطآء لما خلفه !! ..
فيقول المثل /
قل لي من تعاشر أقل لك من أنت
{.. سرفانتس
فالقرين بالمقارن يقتدي !!
كما قآل عدي بن زيد !!
{ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً }
[الفرقان: 27-29]
فقد حذر الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيله المسلمين من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك.
كما قآل الحبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم ,
"مثل الجليس الصالح و السَّوء، كحامل المسك و نافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يُحديك و إما أن تبتاع منه، و إما أن تجد منه ريحا طيبة, والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه "(متفق عليه)
كما قال عليه الصلآة و السلآم ..
"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
[أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني]
آدآب الصحبة //
إن بانتقاءك لصاحبك و بدئ معاشرة صحبتك معه فهناك آدآب لصحبتك له فعليك أن تتنبه لهآ حتى تحآفظ على صحبتك له و تستمر علاقتكم على خطى النجاح :> ..
1- أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
2- أن يكون الصاحب ذا خلق ودين، فقد قال : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
3- أن يكون الصاحب ذا عقل راجح.
4- أن يكون عدلاً غير فاسق، متبعاً غير مبتدع.
5- ومن آداب الصاحب: أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها.
6- أن ينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول.
7- أن يصبر عليه في النصيحة ولا ييأس من الإصلاح.
8- أن يصبر على أذى صاحبه.
9- أن يكون وفياً لصاحبه مهما كانت الظروف.
10- أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية.
11- أن يسأل عليه إذا غاب، ويتفقد عياله إذا سافر.
12- أن يعوده إذا مرض، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، وينصح له إذا استنصحه، ويشمته إذا عطس، ويتبعه إذا مات.
13- أن ينشر محاسنه ويذكر فضائله.
14- أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه.
15- أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.
16- أن يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس.
17- أن ينصره ظالماً أو مظلوماً. ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه.
18- ألا يبخل عليه إذا احتاج إلى معونته، فالصديق وقت الضيق.
19- أن يقضي حوائجه ويسعى في مصالحه، ويرضى من بره بالقليل.
20- أن يؤثره على نفسه ويقدمه على غيره.
21- أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه.
22- أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب.
23- أن ينصفه من نفسه عند الاختلاف.
24- ألا ينسى مودته، فالحرّ من راعى وداد لحظة.
25- ألا يكثر عليه اللوم والعتاب.
26- أن يلتمس له المعاذير ولا يلجئه إلى الاعتذار.
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
27- أن يقبل معاذيره إذا اعتذر.
28- أن يرحب به عند زيارته، ويبش في وجهه، ويكرمه غاية الإكرام.
29- أن يقدم له الهدايا، ولا ينساه من معروفه وبره.
30- أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته.
31- ألا ينتظر منه مكافأة على حسن صنيعه.
32- أن يُعلمه بمحبته له كما قال : { إذا أحب أحدكم أخاه فليُعلمه أنه يحبه } [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
33- ألا يعيّره بذنب فعله، ولا بجرم ارتكبه.
34- أن يتواضع له ولا يتكبر عليه. قال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء:215].
35- ألا يكثر معه المُماراة والمجادلة، ولا يجعل ذلك سبيلاً لهجره وخصامه.
36- ألا يسيء به الظن. قال : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم].
37- ألا يفشي له سراً، ولا يخلف معه وعداً، ولا يطيع فيه عدواً.
38- أن يسارع في تهنئته وتبشيره بالخير.
39- ألا يحقر شيئاً من معروفه ولو كان قليلاً.
40- أن يشجعه دائماً على التقدم والنجاح
( آدآب الصحبة منقولة لآشتمال الموضوع )
نسأل الله أن نكون خير صحبة لأصحابنا و يرزقنا بخير صحبة :> ..
~ م ــخرج \\
قال مالك بن دينار:
إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار
و صاحب خيار الناس تنج مسلمــا وصاحب شرار الناس يوما فتندما
<< جميع موآضيعي من نسج فكري و خط قلمي ,, فرجآء ذكر المصدر عند النقل باسم || سهم قريش || أو ][ كورنيش الخبر ][ ..
حلو حلو كأن التجمع رجع ينتعش مره اخرى