17 يناير, 2015 - 2:37:51 صباحًا
آخر تحديث : 17 يناير, 2015 - 2:37:51 صباحًا
صحيفة مبتعث - محمد بن عبدالجبار السُلمي
صحيفة مبتعث – محمد السلمي
أبتاه: أُريد أن أبوح لك بأمر أرّقني.
أعلم أنك فخور بي عندما اكتسبتُ اللغة الإنجليزية، وأصبح تمكني منها لا يقل عن تمكن أبنائها.
لكن يا أبتي في الإجازة الصيفية الماضية ؛ طلبت مني جدتي –أطال الله في عمرها- كتابة جملة باللغة العربية ، وكانت المفاجأة لها أني لم أستطع كتابتها! قرأتُ في عينها الحُزن على حالي، وحُق لها ذلك ؛ فاللغة العربية هي لغة دين وهوية أُمة.
نحن -الأطفال المبتعثون- نمرُ بأزمةٍ حقيقية متعلقة بلغتنا العربية. أتعلم يا أبتي أن صديقي أحمد لا يستطيع قراءة القرآن لأنه لا يجيد اللغة العربية. وأن زميلتي هند تتحدث اللغة العربية بلغة مكسرة مثل الأعاجم! اللغة الإنجليزية يا أبتي العزيز هي اللغة التي أتحدثُ بها مع أصدقائي العرب عندما نجتمع! وبعض الأسر تتحدث مع أبنائها بها داخل بيوتهم؛ باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهم!
تعلم يا أبتي أن بقاءنا في بلد الابتعاث محدود بزمن، بعدها سنرجع إلى بلدنا. كيف سيكون حالنا في المدرسة؛ واللغة العربية هي لغة التعليم!
لحظة! سمعتُ جارنا يقولُ لأبنائه أنه سيذهبُ بهم بعد عودتهم إلى السعودية إلى مدرسة “عالمية” اللغة الإنجليزية لديها هي اللغة الأساسية في التعليم! لكن يا أبتاه ألا تعلم أن هذه المدارس لا توجد إلا في المدن الكبيرة، ورسومها الدراسية باهظة الثمن! لقد حدثتني يا عزيزي عن صديقك خالد عندما رجع إلى السعودية وسجل أبناءه في مدرسة عالمية هندية في مدينته؛ بسبب عدم وجود غيرها في مدينته!
ليت -بمعناها اللغوي- وزارة التربية والتعليم في السعودية يا أبتي تخصص مدرسة في كل مدينة في السعودية تُعنى بأبناء المبتعثين بعد عودتهم.
أخيراً ، وآسف على الإطالة يا حبيبي:
لماذا لا نتدارك الأمر طالما لدينا متسعٌ من الوقت. ما رأيك يا أبتي تعلمني اللغة العربية في إجازة نهاية الأسبوع ، أو في العطلة الصيفية! اشتر لي كتباً ورقية، أو إليكترونية، أو بعض البرامج التعليمية ، وأعدكُ أني سأستفيدُ منها. ما رأيك يا قرة عيني بأن تقترح على الملحقية الثقافية إعداد مسابقات دورية في اللغة العربية لنا نحن الأطفال! لعل هذه الجهود تُخفف من أزمتنا!
تحياتي يا تاج رأسي
صحيفة مبتعث - محمد بن عبدالجبار السُلمي
صحيفة مبتعث – محمد السلمي
أبتاه: أُريد أن أبوح لك بأمر أرّقني.
أعلم أنك فخور بي عندما اكتسبتُ اللغة الإنجليزية، وأصبح تمكني منها لا يقل عن تمكن أبنائها.
لكن يا أبتي في الإجازة الصيفية الماضية ؛ طلبت مني جدتي –أطال الله في عمرها- كتابة جملة باللغة العربية ، وكانت المفاجأة لها أني لم أستطع كتابتها! قرأتُ في عينها الحُزن على حالي، وحُق لها ذلك ؛ فاللغة العربية هي لغة دين وهوية أُمة.
نحن -الأطفال المبتعثون- نمرُ بأزمةٍ حقيقية متعلقة بلغتنا العربية. أتعلم يا أبتي أن صديقي أحمد لا يستطيع قراءة القرآن لأنه لا يجيد اللغة العربية. وأن زميلتي هند تتحدث اللغة العربية بلغة مكسرة مثل الأعاجم! اللغة الإنجليزية يا أبتي العزيز هي اللغة التي أتحدثُ بها مع أصدقائي العرب عندما نجتمع! وبعض الأسر تتحدث مع أبنائها بها داخل بيوتهم؛ باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهم!
تعلم يا أبتي أن بقاءنا في بلد الابتعاث محدود بزمن، بعدها سنرجع إلى بلدنا. كيف سيكون حالنا في المدرسة؛ واللغة العربية هي لغة التعليم!
لحظة! سمعتُ جارنا يقولُ لأبنائه أنه سيذهبُ بهم بعد عودتهم إلى السعودية إلى مدرسة “عالمية” اللغة الإنجليزية لديها هي اللغة الأساسية في التعليم! لكن يا أبتاه ألا تعلم أن هذه المدارس لا توجد إلا في المدن الكبيرة، ورسومها الدراسية باهظة الثمن! لقد حدثتني يا عزيزي عن صديقك خالد عندما رجع إلى السعودية وسجل أبناءه في مدرسة عالمية هندية في مدينته؛ بسبب عدم وجود غيرها في مدينته!
ليت -بمعناها اللغوي- وزارة التربية والتعليم في السعودية يا أبتي تخصص مدرسة في كل مدينة في السعودية تُعنى بأبناء المبتعثين بعد عودتهم.
أخيراً ، وآسف على الإطالة يا حبيبي:
لماذا لا نتدارك الأمر طالما لدينا متسعٌ من الوقت. ما رأيك يا أبتي تعلمني اللغة العربية في إجازة نهاية الأسبوع ، أو في العطلة الصيفية! اشتر لي كتباً ورقية، أو إليكترونية، أو بعض البرامج التعليمية ، وأعدكُ أني سأستفيدُ منها. ما رأيك يا قرة عيني بأن تقترح على الملحقية الثقافية إعداد مسابقات دورية في اللغة العربية لنا نحن الأطفال! لعل هذه الجهود تُخفف من أزمتنا!
تحياتي يا تاج رأسي