22 يونيو, 2015 - 9:33:38 مساءً
آخر تحديث : 22 يونيو, 2015 - 9:35:19 مساءً
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث
امتلأت الكتب و التجارب النفسية بالنظريات و التحليلات لماهيّة المرأة وكيانها. وماهي سبل التواصل والتفاهم معها ورعايتها. ولكننا نجد أن الدين الإسلامي والنبي محمد صلوات الله عليه قد اختصر المسافات وقلل المجهودات ليوجد بضع كلمات تستوعبها كل العقول لتبين كيفية التعامل مع المرأة. حيث قال صلوات الله عليه: ( رفقا بالقوارير ) كلمتان فقط قد وصفت الأنوثة بتفاصيلها و وصفت المعاملة التي يأمرنا الإسلام بها.
فالرفق لغة: يحمل كل معاني اللطف، السهولة، اللين والأناة. الرفق وبكل بساطة هو ضد العنف والقسوة. أما القوارير: فتلك الآنيات الزجاجية والخزفية الفائقة الجمال.
وعلى هذا تنطوي معاني الحديث من خلال تشبيه بليغ وكأن الرجل في عهدته تلك القوارير القابلة الكسر وعليه أن يسعى جاهداً للمحافظة عليها. وعلى هذا الأثر يجب التعامل مع المرأة، البنت والفتاة على مستوى عال من الرفق والوعي والتمهل. فمشاعر المرأة وكيانها ينكسر بسهولة مما يؤثر على دورها الفعال في تربية المجتمعات.
اذاً أيها الرجل … المرأة ليست بمخلوق فضائي مبهم كما تقول بعض الكتب بل إنها تلك الروح الرقيقة سهلة الخدش و التي تطلب منك الليونة والمرونة والرفق والتمهل والرحمة في تعاملك معها وفي محادثتك لها.
مقدمتنا هذه الطويلة و إنما لنوصل رسالة نحن النساء والفتيات المبتعثات والمرفقات متمنين لكل من يحضر معنا ليرافقنا أو نرافقه من ذكور ( كأب أو زوج أو أخ أو ابن ) أن يرفق بنا ويخفف علينا فنحن وفي مظلة هذه الغربة الموحشة البعيدة عن الأحباب نحتاج لمن يقف معنا أولاً لنقف معه ثانياً ونسانده.
أيها الذكر نحن بحاجة بأن تكون لنا أماً و أباً و أختاً و أخاً. أن تكون لنا خير صديق و رفيق في كل لحظات الحياة حلوها ومرها.
وفي ضيافة شهر الرحمة ، لتكن مع ذاتك وقفة تأمل. تأمل فيها معاملاتك مع من ترافقك. هل طبقت ما جاء به الرسول من تعاليم في التعامل مع المرأة ؟ أم قسيت وشددت عليها ؟ لا تقلق لم يفت الآوان بعد. فلتغير ما أكتشفت إن كنت قد قسيت أو فلتستمر على ما أنت عليه إن كنت قد أرفقت فشهر رمضان فرصة لتغيير ومحاسبة الذات والتسامح و نشر المحبة والتآلف بينكم.
دمتم بود… ورمضان كريم
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث
امتلأت الكتب و التجارب النفسية بالنظريات و التحليلات لماهيّة المرأة وكيانها. وماهي سبل التواصل والتفاهم معها ورعايتها. ولكننا نجد أن الدين الإسلامي والنبي محمد صلوات الله عليه قد اختصر المسافات وقلل المجهودات ليوجد بضع كلمات تستوعبها كل العقول لتبين كيفية التعامل مع المرأة. حيث قال صلوات الله عليه: ( رفقا بالقوارير ) كلمتان فقط قد وصفت الأنوثة بتفاصيلها و وصفت المعاملة التي يأمرنا الإسلام بها.
فالرفق لغة: يحمل كل معاني اللطف، السهولة، اللين والأناة. الرفق وبكل بساطة هو ضد العنف والقسوة. أما القوارير: فتلك الآنيات الزجاجية والخزفية الفائقة الجمال.
وعلى هذا تنطوي معاني الحديث من خلال تشبيه بليغ وكأن الرجل في عهدته تلك القوارير القابلة الكسر وعليه أن يسعى جاهداً للمحافظة عليها. وعلى هذا الأثر يجب التعامل مع المرأة، البنت والفتاة على مستوى عال من الرفق والوعي والتمهل. فمشاعر المرأة وكيانها ينكسر بسهولة مما يؤثر على دورها الفعال في تربية المجتمعات.
اذاً أيها الرجل … المرأة ليست بمخلوق فضائي مبهم كما تقول بعض الكتب بل إنها تلك الروح الرقيقة سهلة الخدش و التي تطلب منك الليونة والمرونة والرفق والتمهل والرحمة في تعاملك معها وفي محادثتك لها.
مقدمتنا هذه الطويلة و إنما لنوصل رسالة نحن النساء والفتيات المبتعثات والمرفقات متمنين لكل من يحضر معنا ليرافقنا أو نرافقه من ذكور ( كأب أو زوج أو أخ أو ابن ) أن يرفق بنا ويخفف علينا فنحن وفي مظلة هذه الغربة الموحشة البعيدة عن الأحباب نحتاج لمن يقف معنا أولاً لنقف معه ثانياً ونسانده.
أيها الذكر نحن بحاجة بأن تكون لنا أماً و أباً و أختاً و أخاً. أن تكون لنا خير صديق و رفيق في كل لحظات الحياة حلوها ومرها.
وفي ضيافة شهر الرحمة ، لتكن مع ذاتك وقفة تأمل. تأمل فيها معاملاتك مع من ترافقك. هل طبقت ما جاء به الرسول من تعاليم في التعامل مع المرأة ؟ أم قسيت وشددت عليها ؟ لا تقلق لم يفت الآوان بعد. فلتغير ما أكتشفت إن كنت قد قسيت أو فلتستمر على ما أنت عليه إن كنت قد أرفقت فشهر رمضان فرصة لتغيير ومحاسبة الذات والتسامح و نشر المحبة والتآلف بينكم.
دمتم بود… ورمضان كريم