وضع المبتعثين في بريطانيا : إحذر أن تمرض

صحيفة مبتعث - حامد خوجة

أيام معدودة مضت على المؤمتر العلمي الذي أقيم في مدينة برمنجهام – بريطانيا حيث اطلع العالم على الإنجازات العلمية المذهلة والرائعة للمبتعثين السعوديين هناك و ماقدموه وما يقدمونه من مشاراكات علمية وضعت اسم المملكة العربية السعودية على الخارطة العلمية الدولية فما كان من الملحقية الثقافية في بريطانيا إلا أن تكافئهم بإلغاء التأمين الطبي الخاص بهم وإحالتهم لما يعرف ب NHS والتي تصنف بأنها الأسوء في أوروبا وتحمل السمعة السيئة في عدم اتباع الاجراءات الازمة وخاصة فيما يتعلق بصحة الأطفال ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا الحاضر لم تتعاقد الملحقية مع شركة تأمين جديدة ويسأل السائل كيف لها أن تلغي عقدا دون أن تكون أبرمت ولو إتفاق مبدأي مع شركة أخرى؟ المضحك المبكي في الأمر أن الملحقية بدأت تساوم المبتعث على صحته و أعضاء جسمه حيث رفضت علاج أحد المبتعثين إلا في حالة الألم الشديد ولا ندري هنا هل الصياح أم البكاء هو المقياس وعلى المبتعث أن يختار الضرس أو السن المفضل له لعلاجه حيث أنه لن تعامل جميع الأسنان سواسية! وتطلب أيضا البحث عن عيادة ( رخيصة الأسعار ) حتى تستوفي شروط العلاج! كيف لأي شخص يعمل في أي وظيفة في العالم أن ينتج وهو تحت ضغط أنه إذا أصابه المرض أو أصاب أحد أفراد أسرته لا سمح الله في بلد الغربة لربما لن يتم علاجه فما حال من هم مبتعثين في أكثر الجامعات صرامة حول العالم حيث يحتاج الطالب التركيز وبذل 200% من جهده حتى ينجح؟ مطالبات عديدة بأن المكافئات كانت في الأصل لا تكفي وزاد على الحمل إلغاء التأمين الصحي فماذا تنتظر الملحقية من الطالب بعد هذه القرارات أن يفشل ثم تقوم بقطع المكافئة عنه وفصله من البعثة فهذا أسرع شيء ملاحظ تقوم به الملحقية .